عدن (المندب نيوز) علاء بدر
سبقت إقامة حملة إزالة العشوائيات في مديرية المنصورة بالعاصمة عدن ارسال مذكرات معتمدة من قِبَل مكتب الأشغال العامة والطرق في المديرية إلى المخالفين ممن قاموا بإقامة بنايات عشوائية وغير مرخصة، حيث تم تسليمها لهم عبر طرق مختلفة كانت أبرزها أقسام الشرطة في المديرية، وذلك تحت عناية الأستاذ محمد عمر البُرِّي مدير عام مديرية المنصورة.
وما حدث أن هناك من استجابوا لتلك الإشعارات الرسمية فقاموا بإزالة محلاتهم ومساكنهم بأنفسهم قبل وصول (شيول) الحملة إليهم، بينما لم يكترث مخالفون آخرون للنظام والقانون للتنبيهات المطالبة بضرورة إخلاء المساكن العشوائية والانتقال منها مما جعلوا أنفسهم عُرضة للأمر الواقع عندما حَلَّ عليهم الدور بالتكسير.
وهنا حدثت قصة حلَّت فيها معاني الإنسانية وتجلَّت بثناياها نزول الرحمة بأحد المواطنين الذي كان بداخل مسكن عشوائي يقع في منتصف الطريق، فأمر القائد كمال الحالمي قائد كتيبة الاحتياط الثانية وقطاع المنصورة في الحزام الأمني أحد جنود الكتيبة بأن يطرق الباب لإشعار المواطن المخالف أن (شيول) الحملة متوقف أمام الباب.
وعندما خرج المواطن وشاهد المنظر أمامه عَلِمَ أن حملة إزالة العشوائيات جادة في أمرها وأن الدور قد لحق به لإزالة مبناه المخالف للنظام والقانون.
وعندما همَّ عليه الأمر في إخراج بعض العفش الذي كان بداخل المبنى، شعر بهمه وحزنه القائد كمال الحالمي قائد الكتيبة والقطاع فقام شخصيًا بنقل الأدوات المهمة من داخل المسكن إلى خارجه في صورة أثبتت مدى التواضع الجم الذي تحلى به قائد كتيبة الاحتياط الثانية وقطاع المنصورة.
وبدورهم قام أفراد الكتيبة والقطاع بالاقتداء بقائدهم من خلال مساعدة المواطن المخالف في إخراج جميع عفشه عطفًا وشفقة عليه لكي لا تتضرر ممتلكاته أثناء عملية الإزالة وهو الأمر الذي تلقاه المواطن المخالف بفرحة غامرة وسرور كبير، مقدمًا شكره على هذه اللمسة الإنسانية الكريمة.
