سقطرى(المندب نيوز)وكالات
بعد أن تعرض اليمن للانقلاب على الشرعية ودخوله في دوامة الحرب والصراعات تأثرت محافظة أرخبيل سقطرى, رغم أنها تبعد مئات الأميال عن أقرب نقطة مشتعلة في اليمن, وتعتبر المحافظة الوحيدة الآمنة, غير أن نعمة الأمن التي تمتعت بها المحافظة جعلتها نقطة منسية, فلم تمتد إليها المعونات حتى ضربها إعصاران وخلفا دمارا في العديد من المساكن والمنشآت الحيوية بالمحافظة, فلبت إمارات الخير النداء من خلال إطلاقها خطة إعادة إعمار للأرخبيل عبر ذراعيها الخيرية والإنسانية: مؤسسة الشيخ خليفة للأعمال الإنسانية, والهلال الأحمر الإماراتي.
قطاع الصحة
يعتبر مستشفى الشيخ خليفة بن زايد الصحح الصحي الوحيد الذي يخدم قرابة مئة ألف نسمة وهم سكان الأرخبيل. حيث يقدم المستشفى العديد من الخدمات الصحية والطبية للسكان بالمجان من عمليات جراحية وفحوص وجميع الخدمات الطبية ويتم إحالة الحالات المستعصية بسقطرى إلى أرقى مستشفيات أبوظبي بدولة الإمارات. وتم افتتاح المرحلة الثانية من توسعة المستشفى وتخصيص مبنى خاص لأقسام العيادات ومبنى غسيل الكلى وسكن للأطباء وذلك في عهد المحافظ, بن حمدون.
توسعة المطار والميناء
عملت دولة الإمارات جاهدة في توسعة شرياني سقطرى واللذين يربطها بالعالم الخارجي وهم المطار والميناء.
حيث افتتح محافظ الأرخبيل الأسبق المحافظ الراحل أحمد بن حمدون في تاريخ 8/3/2018 التوسعة الأخيرة لرصيف الميناء بطول 90 مترا وعرض 22 مترا مع إنشاء مكان لتفريغ البضائع ومكان للإنزال السمكي وثم وضع حجر الأساس لإنشاء كاسر الأمواج لحماية السفن التجارية وقوارب الصيادين. كما تم تسوير الميناء بالشبك وتأهيل وبناء غرفة للحراسة لضبط أمن الميناء, كما تم تزويد الميناء برفعات مما يسهل عملية الشحن والتفريغ.
تم تسوير المطار بالشبك وتوسعة الصالة وتأهيله وترميمه بعد تضرره من إعصاري ميج وتشابلا وإنارته بالإضاءة الليلة التي تعمل بالطاقة الشمسية مما يساعد على استقبال الرحلات الليلية, كما تم بناء صالة للمستقبلين في انتظار مسافريهم.
يعتبر قطاع المياه أهم القطاعات أو الخدمات الرئيسية التي يحتاجها المواطن بشكل يومي وفي ظل دعمها المتواصل وحرصها لإيصال مياه صحية ونقية لسكان المحافظة تم إرسال العديد من اللجان والوفود وكبار المهندسين لدى الهيئة العامة للكهرباء ومياه أبوظبي لتقديم دراسات وخطط لاحتياجات الأرخبيل للمياه والشبكات الحديثة, حيث تم البدء في مشروع تعقيم وتنظيف وتركيب منظومة الفلاتر التعقيم وتركيب منظومة التعقيم بغاز الكلور للخزانات المائية في اكبر مدن الجزيرة حديبوه وقلنسية وموري بكلفة بلغت أربعة ملايين درهم وبدعم من مؤسسة الشيخ خليفة للأعمال الإنسانية. كما تم حفر آبار ارتوازية في العديد, من القرى والمناطق, التي تعاني شحا في المياه.
الكهرباء
عانى السقطريون كثيرا من عدم وجود الخدمات الرئيسة وأهمها الكهرباء التي تعاني من الشبكة المتهالكة وكذلك المولدات حيث كان يبلغ عدد ساعات التشغيل فيها في السابق من 10 إلى 12 ساعة باليوم مع الانقطاع المتواصل. وساهمت دولة الإمارات متمثلة في ذراعها الخيرية والإنسانية وعنوان التنمية بسقطرى مؤسسة الشيخ خليفة للأعمال الإنسانية بدعم قطاع الكهرباء بمولدات وتم استبدال الشبكة الهوائية بشبكة أرضية حديثة مما يسهم وبشكل كبير في عدم انقطاع التيار الكهربائي وخاصة أثناء تعرض الأرخبيل لرياح موسمية شديدة المعروفة برياح موسم الخريف, كما زادت ساعات التشغيل إلى 24 ساعة بشكل يومي ومستمر دون انقطاع.
قطاع الأمن والجيش
يعتبر الأمن وتعزيز القوات الدفاعية من أهم النقاط التي تشجع أي بلد في استمرار عجلة التنمية فيه دون خوف من أي عدوان لتملكه وسائل دفاعية كافية وحديثه, حيث قدمت دولة الإمارات متمثلة بمؤسسة الشيخ خليفة للأعمال الإنسانية أطقم عددها 80 طقما وسيارتا إسعاف لتعزيز القدرة الدفاعية للواء أول مشاة بحري. كما عملت على تأهيل وبناء مركز لقيادات اللواء وبناء مسجد وغرف للأفراد وكل ما يحتاجه اللواء وبناء الكتائب ودعمها. وأيضا عملت على تكفلها بميزانية اللواء ومرتبات جميع أفراده شهريا في ظل غياب الدعم الحكومي نتيجة للأزمة في البلاد.
وفي ظل حرص الإمارات على تعزيز قدرات الأمن والقوات الأمنية واليقظة قدمت مؤسسة الشيخ خليفة للأعمال الإنسانية 8 سيارات للأمن العام وشرطة السير و 4 دراجات نارية مجهزة ومختصة بشرطة السير. كما أنشأت في مديريتي قلنسية وحديبوه مركزين للأمن الشامل ساعدا في الحفاظ على الأمن العام وسهلا على المواطن الإجراءات من خلال احتوائهما على جميع الأقسام الأمنية. وتكفلت دولة الإمارات بمرتبات الأفراد بشكل شهري في ظل غياب المرتبات من الحكومة نتيجة للأزمة التي تمر بها البلاد حتى تستعيد الدولة عافيتها. كما تم تأهيل وتدريب الضباط ومديري البحث في الإمارات حول الطرق الأمنية الحديثة في البحث الجنائي ومكافحة الجريمة.
