صحف عربية: الدوحة تسترضي واشنطن بالعقود الجديدة

200

المكلا (المندب نيوز) وكالات

تحاول الدوحة استرضاء واشنطن بالعقود الاقتصادية سعياً منها للتخفيف من عزلتها الدولية، فيما تتواصل التحركات العسكرية للشرعية اليمنية للسيطرة على صعدة.

ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الإثنين، تتواصل تفاعلات المشهد السياسي في لبنان، فيما رصدت صحف أخرى محاولات الحشد الشعبي لتزوير التصويت في الانتخابات العراقية.

الدوحة تسترضي واشنطن

ذكرت صحيفة العرلب اللندنية أن “شركة قطر للبترول الحكومية أعلنت منح شركة أمريكية عقداً لتصميم توسعات في حقل الشمال، أكبر حقل لإنتاج الغاز في العالم، في إطار خطط لزيادة طاقة إنتاج الغاز المسال من 77 إلى 100 مليون طن سنوياً”.

وكشفت العرب أن “الدوحة بذلت محاولات كثيرة في الفترة الأخيرة لاسترضاء واشنطن لتخفيف عزلتها الدولية منذ فرض المقاطعة الشاملة عليها من قبل الإمارات، والسعودية، والبحرين، ومصر في 5 يونيو(حزيران) 2017 بسبب دعمها للإرهاب”.

وقالت الصحيفة، إن “العقد الجديد جاء بعد أيام من مطالبة ترامب الدوحة بتسديد ثمن حمايتها من قبل الولايات المتحدة، ونوهت العرب إلى أن قطر تعاني من استنزاف متسارع لاحتياطاتها المالية، بسبب التداعيات الاقتصادية لمقاطعة الدول الأربع”.

وكشفت أن “قطر اضطرت إلى ضخ عشرات مليارات الدولارات في نظامها المصرفي لإنقاذ الوضع الاقتصادي، لكن تلك الأموال سرعان ما تسرّبت إلى الخارج بسبب انحدار ثقة المستثمرين”.

عملية عسكرية في صعدة

أما في اليمن، فنقلت صحيفة عكاظ السعودية عن مصدر سياسي يمني، أن الرئيس عبد ربه منصور هادي أصدر تكليفاً لوزير الزراعة عثمان مجلي، لزيارة جبهات محافظة صعدة التي تشهد تحركات عسكرية ضخمة وعملية كماشة ضد المعقل الرئيسي لزعيم الميليشيا الحوثي عبد الملك في جبال مران.

وقالت الصحيفة، إن “مجلي يعد من أول القيادات القبلية والعسكرية في صعدة التي تصدت للحوثي. وبدأ مجلي ممارسة مهامه رسمياً بزيارة ميدانية إلى بعض من المناطق للاطلاع على الجاهزية لمعركة قطع رأس الأفعى في جبال مديرية مران معقل الحوثي”. ونقلت الصحيفة عنه تأكيده أن “عملية قطع رأس الأفعى تمضي على قدم وساق في مختلف الجبهات ومحاور القتال بمحافظة صعدة”.

الانتخابات اللبنانية

وفي لبنان، ذكرت صحيفة الجمهورية أن الاستحقاق الانتخابي اللبناني يمر الآن بسلام، مشيرةً إلى أن “الاستحقاق يطوي واحدة من الصفحات السياسية الهامة التي شهدتها بلاد الأرز”.

وقالت الصحيفة، إن “الطاقم السياسي الموجود في لبنان تفنن في زرعِ بذور الفتنة والانقسام في كل البلد، متكئاً على قانونٍ انتخابي عنوانُه نسبي وتطويري وتغييري وتحديثي للحياة السياسية”. غير أن الصحيفة قالت، إن جوهر هذا القانون كان سلبياً ووضع لبنان أمام تداعيات “ملّعَت” النسيج اللبناني.

وأشارت الجمهورية إلى أن “اللبنانيين صوتوا ضد هذا القانون، ومنهم من صوّت ضده بالإحجام عن المشاركة في الاقتراع، وبهذا الإحجام أيضاً، صوتوا ضد الطبقة السياسية التي صَنعت هذا القانون، ما يفسر النسبة المتدنية للاقتراع والتي تراجَعت بنحوٍ ملحوظ عن انتخابات العام 2009”.

وقالت الصحيفة إن “المتراهنين سقطوا في شر رهاناتهم، وخاب أملهم في تحقيق النتائج التي حلموا بها. وهذا ما أكّدته عمليات الفرز التي بوشِر بها بعد إقفال صناديق الاقتراع، والتي أظهرت نتائجها غير الرسمية بعد فوز الرئيس ميشال المر في المتن، وفوزاً ساحقاً للثنائي الشيعي في دوائر الجنوب والبقاع وبيروت وبعبدا”.

الحشد في العراق

وعلى صعيد آخر، بدأت جهات سياسية في نينوى تخطط لتزوير الانتخابات في المحافظة، بالزج بمقاتلين في “الحشد” وعوائلهم ضمن قوائم التصويت الخاص، وجمع بطاقات الناخبين مقابل أموال.

وكشفت صحيفة المدى العراقية، أن “عدد المقاتلين الذين ستزور أصواتهم سيصل إلى أكثر من 50 ألف شخص، حيث وجه أغلبهم بالتصويت لصالح كتلة شيعية أو شخصيات تابعة للحشد الشعبي. ويهدّد توقف توزيع بطاقات التصويت البايومترية في نينوى بتوسع عمليات التزوير، فضلاً عن أن نحو نصف الناخبين لم يحصلوا على البطاقات البديلة، ولم يبق على يوم الاقتراع سوى أيام”.

وأشارت الصحيفة إلى أن جهات مسلحة وأخرى متنفذة في المحافظة تمنع بعض المرشحين من الدخول الى مناطق نفوذها أو تعليق برامجها الانتخابية، كما يواجه مرشحو أحزاب كردية مضايقات في مناطق شمال الموصل.

وقال  المرشح عن دائرة نينوى علي مليح الزوبعي، إن الانتخابات المقبلة “غير نزيهة”، في ظل “محاولات كثيرة لتزوير النتائج”.

وأضاف الزوبعي، أن “قادة في الحشد يضغطون على بعض السكان في نينوى للتصويت لصالح قائمة معينة، أو مواجهة التهجير”. وأشار الى أن تلك الجهات “تمنع بعض المرشحين من الدخول إلى مناطق نفوذها وتمزق البوسترات والدعاية الانتخابية” للمرشحين.

LEAVE A REPLY