سياسي يمني يكشف المخطط القطري التركي الإخواني لتشوية دور الإمارات في سقطرى

217

 

سقطرى (المندب نيوز) خاص – محمد قدومي السقطري

كشف السياسي والأكاديمي الدكتور فاروق حمزة رئيس تجمع أبناء عدن، عبر صفحته الرسمية على موقع التدوينات القصيرة “تويتر”، المخطط القطري التركي الإخواني لتشوية دور الإمارات في جزيرة سقطرى، وقال حمزة: بعد أحداث 28 يناير قررت الحكومة تعزيز تواجدهم في المناطق المحررة، وهناك لقاءات سرية بدون علم هادي تمت بين أطراف من القيادات العسكرية المعادية للإمارات وبين وزراء الشرعية تم اللقاء في عدة أماكن منها مصر والرياض وعدن، وحضر اللقاء الجبواني والبكري والميسري والصيادي  والجباري وعسكريون.

وأضاف: “أبرز القيادات العسكرية علي محسن والمقدشي والعقيلي وأبوعوجا وهاشم الأحمر كل هذه الاجتماعات تمت بصفة خاصة دون علم هادي، واتفقوا على توسيع تواجدهم وفعلوا ذلك ابتداء بتعز، ولعلكم شاهدتم أحداث تعز الأخيرة والتي كانت مجملها ضد القوات الموالية للإمارات باقي المحافظات حشد أكبر عدد وتوزيعهم.

وأشار إلى أنه بعد انتهاء الاجتماعات أصدروا الأوامر بإرسال 800 جندي و100 طقم إلى شبوة بيحان معقل الإخوان، وأرسلوا إلى سيئون لواء متكاملا أفرادا فقط بدون أسلحة وأطقم، وتم ذلك بسرية تامة؛ حيث تم نقل الجنود متفرقين عبر باصات النقل وسيارات مدنية وأجرة، كما تم إرسال ما يقارب 2000 فرد إلى تعز وعدن.

حيث كان المخطط القطري التركي الإخواني إرسال دفعات أكثر من السابقة وإنشاء معسكرات حزبية إخوانية؛ حيث ستكون ثلاثة مواقع رئيسية لتواجد القوات: الأول سيئون ويكون تعزيزا لهم في حضرموت والمهرة وسقطرى، والثاني في عدن ويشمل تعز ولحج وأبين والضالع وعدن، والأخير في بيحان ويشمل شبوة والبيضاء ومأرب.

وأفاد بأن المخطط مدروس حسبما رسم من قطر المرحلة الأولى هي الانتقال إلى المحافظات بشكل سري وتسمى الخطة ( أ 1) نجحت الخطة ( أ1 ) بنسبة 95% وهي الانتقال إلى تلك المواقع، وتبدأ خطة ( أ2 ) وهي دمج الوحدات المستحدثة بالوحدات الموالية لهم والمتواجدة من سابق في هذه المواقع.

وأردف أن خطة (أ3) هي السيطرة على الأماكن المهمة والتي تمثل الانتشار والبسط على المواقع الحكومية، وأول خطوة كانت في تعز وتسمى الخطة (ب)، وشاهدنا جميعا ما حصل من اشتباكات مع القوات الموالية للإمارات شعروا بالنجاح في تعز وقرروا تطبيق ذلك في عدن، ولكن أحمد الميسري اقترح أن يتم البدء في سقطرى.

وعلق: “تواجدهم في عدن قليل جدا فأجمعوا أن تكون سقطرى بعد تعز بالنسبة لعدن وشبوة والمكلا ولحج يتم تأجيل ذلك إلى ما بعد نجاح العملية في كل من سقطرى وبيحان والمهرة؛ حيث إن عدن والمكلا ولحج تتطلب تدخل الرئاسة بعد ضغوطات حزبية يقوم الرئيس بتغيير محافظ حضرموت وإقالة قيادات شرطة عدن ولحج.

وأوضح: بدأت العملية في سقطرى بإرسال 500 جندي كدفعة أولى تزامنا مع وصول الحكومة للتمويه، وبدأت بالانتشار إلى جانب القوات المتواجدة هناك وهي الخطة ( ب1 )، ورافقها أركان المنطقة العسكرية الأولى بسيئون يحيى أبوعوجا المشرف على القوات الإخوانية التي يتم تجهيزها للانتشار في المهرة وسقطرى والمكلا.

وقال: الغرض من وصول الحكومة ليس من أجل افتتاح مشاريع كما يشاع؛ بل من أجل إعطاء القوات صفة قانونية وانتشارها يكون بحضور رئيس الوزراء، وكان من المقرر أن يتم تعزيز 500 فرد آخرين، إضافة إلى الـ500 السابقين، ولكن الإمارات بعد أن أدركت حجم المؤامرة عززت تواجدها وسلمت المطار والميناء لقوات تم تدريبها.

واستطرد: السقطريون وعددهم ما يقارب 350 فردا كدفعة أولى مدربين ومجهزين بكامل التجهيزات انتشروا وتم الاستغناء عن القوات السابقة، وشعرت الحكومة بالخطر بعد أن تم اكتشاف مخططها المدعوم من قطر وتركيا، وقررت مغادرة سقطرى بأسرع وقت؛ حيث لا يوجد لديها أي قوة، والمطار تحت سيطرة قوات النخبة السقطرية، حيث تحرك أعضاء الحكومة عبر زورق بحري محاولين الفرار إلى عدن أو المكلا، ولكنهم شعروا بالخوف أن يتم قصفهم من البوارج حيث إنهم لم يقوموا بالإبلاغ الملاحي الرسمي، وقرروا أن ينتقلوا إلى معسكر موالٍ لهم في أطراف الجزيرة على أساس التواصل مع هادي، ولكن المعسكر أصبح تحت سيطرة النخبة السقطرية.

واستقبلهم قائد النخبة في المعسكر وسألهم عن سبب مجيئهم فقالوا إنهم كانوا بصدد زيارة إحدى الجزر السياحية، ولكنهم لم يعرفوا الطريق، وإنهم عازمون على العودة إلى فندق سمر، قرروا العودة بعد أن تعذر فرارهم، ولم يتمكنوا من الوصول إلى أي معسكر تابع لهم؛ لأن التحالف يتواجد في المياه الإقليمية.

وأشار إلى أنهم عادوا إلى مقر إقامتهم فندق سمر بعد انكشاف الأمر، وأبلغوا هادي بأنهم محاصرون وممنوعون من السفر وافتتاح أي مشاريع، طبعا لا يوجد أي شيء من هذا القبيل، ولكن بعد أن تم اكتشاف مخططهم الإخواني القطري التركي حاولوا استباق الأحداث؛ فتواصل هادي مع التحالف وأرسلوا لجنة سعودية عاجلة إلى سقطرى.

واختتم: وصلت اللجنة السعودية عبر طائرة شحن عسكرية واجتمعت مع أطراف حكومة الشرعية والنخبة السقطرية، ولكن اكتشفوا أن الأمر غير ذلك، وتحدثوا لرئيس الوزراء باستطاعتكم أن تغادروا معنا أو ننقلكم إلى عدن أو إلى أي مكان، لا يوجد أي إشكال في مغادرتكم، وغادرت اللجنة إلى الرياض لرفع تقرير عن نزولهم، فاضطر رئيس الوزراء لإصدار بيان ليحفظ ماء الوجه أمام مناصريهم وإعلاميهم الذين شنوا حملة إعلامية شرسة مدعومة من الإخوان وقطر وتركيا ضد الإمارات؛ حيث تطرق البيان إلى أن هناك سوء تفاهم، وشكر السعودية وهادي على موقفهم لحل الأزمة، ويحاول تغطية فضيحة انكشاف مخططهم والتمويه على الإعلام والعالم

LEAVE A REPLY