سيئون (المندب نيوز) خاص

 

ضمن سلسلة زياراته للعلماء والدعاة توجه مدير عام مكتب الأوقاف بوادي وصحراء حضرموت الأستاذ: مراد رمضان صبيح ظهر الاربعاء الماضي 9 صفر الموافق 9 نوفمبر في زيارة للشيخ الداعية الفاضل: صالح عبدالله باجرش خطيب جامع الخير بسيئون  لطلب النصح والدعاء والتوجيه في مهمته في إدارة مكتب الاوقاف.

 

وفي بداية الزيارة استقبل الشيخ باجرش الأستاذ صبيح مرحبا به ومشيدا بأنشطته ونزولاته التي لاحظها منذ توليه إدارة المكتب منذ حوالي ثلاثة أشهر معبرا عن سروره بهذه الزيارة.

ثم بدأ الاستاذ مراد بطلب التوجيهات منه والنصح فذكر الشيخ صالح أمور مهمة كان من بينها:

– بيان عظمة الوقف وأهمية الحفاظ عليه فحضرموت كانت لديها ثقافة رائدة في الوقفيات وأوقفوا عزيز اموالهم لبيوت الله واماكن التعليم ونفع الناس بل تعداه الى جعل أوقاف للحيوانات والمقابر وما شابه ذلك.

 

– أن مكتب الأوقاف يحتاج إلى إعادة ثقة بين المكتب والمواطنين وهذه الأمر يحتاج إلى تدرج و باتباع خطوات تدرس لتحقق هذا الهدف .

– وذكر الشيخ باجرش بأنه قد أعجب به حينما بدأ عمله باستشارة العلماء من مختلف التوجهات كما ذكر بأنه يجب على من تولى مهمة أن لا يذكر سلبيات من قبله وإن لكل مجتهد نصيب ولكل مجتهد جوانب إيجابية ينبغي الا نغفل عنها وذكر أنه عرف الشيخ عيظه رحمه الله والذي كان مديرا للمكتب وقد شهد الناس له بالخيرية في جنازته التي كانت يوم الجمعة.

 

– كما ذكر الشيخ باجرش أنه قيل للنبي صلى الله عليه وآله وسلم حينما قسم الغنائم: هذه قسمة ما أريد بها وجه الله؛ مستشهدا بها أن المهمة تحتاج إلى صبر على الناس فهي تركة ثقيلة والمجتمع قد يكون ناقدا أكثر من أن يكون ناصحا ومساعدا.

 

وتوالت التوجيهات والنصائح من الشيخ باجرش حول ما يريد طرحه وإيصاله لكل الناس في الوادي وهو أن هذا الوادي هو وادي خير وبركة أحب أهله الخير فاعتنوا بالمساجد وعمارتها عمارة البنيان وعمارة بالعبادة وذكر أن هناك مساجد قديمة لا أريد أن أقول لك بما فيها لكن أدخل إليها بنفسك ستجد الإحساس بالجدران وكأنها تروي لك قصص من كان بجوارها ومن عرفتهم ممن عمروا المساجد بالعبادة والذكر كم من قائم وكم من متعبد داوم على الأعمال الصالحة فيها والخير موجود وبأيدينا إعاة ما فات ولا ندعي أننا أفضل من غيرنا ولكن لنا هويتنا الحضرمية التي عرف العالم اجمع ثمارها ولنا علماءنا ومرجعياتنا وتجد بعض الأئمة في الصلاة له جدول للقراءة بسبح اسم الأعلى وما بعدها وهذه ما جاءت بهوى؛ لها مرجعها وكثير من أعمالهم تستند إلى نصوص نبحث عنها فهي موجودة.

 

ثم تطرق الشيخ باجرش لموضوع الإيجارات وأنه يجب أن تحول للعلماء ليعرف الناس الحكم الشرعي فيها ويتم التعامل معها على أنها قضية شرعية ليس كلام مكتب أوقاف فقط أو قوانين وعلى هذا كان الأوائل يبذلون بسخاء إذا كان البذل لبيوت الله ويسمون أوقاف المساجد (باليتيم الصامت) ولا يحبون التورط بأكل ما فيه شبهة أو تعلق بوقف.

 

كان هذا موجز لبعض ما ذكره الشيخ باجرش وقد نوقشت مواضيع جمع علماء ودعاة حضرموت على القواسم المشتركة بحيث تكون حضرموت نموذج راقي في التقارب والتعايش بين كافة التوجهات والمشارب في ارض الواقع فالرب واحد والاسلام واحد والنبي واحد والقبلة واحدة فلماذ الضغائن والاحقاد تنتشر في طوائف اهل الإسلام؟! فهي دعوة للتقارب بحيث نبث للناس ما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا الآخر فيما اختلفنا فيه وعليه، وقال تخجل لو ان الخطباء كلهم في الجمعة القادمة تكلموا عن مبدأ التقارب او اي موضوع اخر موحد لكان له عظيم الاثر في المجتمع والان طالما مكتب الأوقاف على هذا التوجه حري بان يتكاتف حوله الدعاة والوجهاء لإخراج هذه الرؤيا الى ارض الواقع لترى النور بدلا من ان تكون حديثا على المنابر بعيدة عن تطبيقها في الواقع .

 

كما عبر مدير عام الأوقاف بسروره بما ارتشفه من نصائح وتوجهات كان متلهفا لسماعها من مثل الشيخ باجرش الذي عرف المساجد وارتبط بالعمل فيها وكانت تجربته اكثر عمقا.

 

وأشار أن مثل هذه الزيارات مهمة لامثال هؤلاء الرجال والدعاة ولن تكون الاخيرة بإذن الله بل هي من أول أهدافه في توليه وهو أن يبقى قريبا من العلماء والدعاة مستعينا بهم وملتمسا لدعواتهم ونصحهم فقد كانت قبل هذه عدة زيارات منها زيارته لرئيس مجلس الإفتاء بتريم العلامة: علي المشهور بن حفيظ والشيخ المفتي: علي بن سالم بكير وعميد دار المصطفى الداعية: عمر بن حفيظ وخطيب مسجد أبي بكر الصديق بسيئون الشيخ: عبدالله بن علي باحميد وخطيب مسجد الريان الشيخ الدكتور: طالب عمر الكثيري والداعية السيد: خالد شيخ المساوى مشرف حلقات مسجد الصفاء بسيئون،والشيخ المصلح الداعية: عبدالرحمن باعباد ورئيس مؤسسة الإمام الشافعي الشيخ: عبدالله بن عبدالقادر باحميد وفضيلة المفتي السيد: عبدالرحمن السقاف وغيرهم من الدعاة والوجهاء في وادينا الحبيب بمختلف مشاربهم وتوجهاتهم طلبا منهم النصح ولجمع الناس على القواسم المشتركة وبث روح المحبة والتقارب بين الجميع.

LEAVE A REPLY