المكلا (المندب نيوز) صلاح بوعابس

 

بدأت اليوم في مدينة المكلا أعمال اللجان التحضيرية لمؤتمر حضرموت الجامع بعقد لقاء موسع ضم قيادات مكونات سياسية ومجتمعية ونخب ثقافية وإعلامية وشخصيات اجتماعية وأعيان ولجان تخصصية .

 

وفي جلسة الافتتاح أشار وكيل أول حضرموت رئيس الحلف واللجنة التحضيرية للمؤتمر الشيخ عمرو بن حبريش إلى أن تشكيل وانطلاق أعمال اللجان التحضيرية للمؤتمر  بهذه الصورة جاء بعد أشهر من العمل وعقد سلسلة من اللقاءات مع مختلف المكونات والتواصل مع الجميع دون استثناء أو إقصاء لاختيار نخبة من الاختصاصيين والشخصيات الحضرمية للمشاركة في وضع التصورات والرؤى من أجل حضرموت ومستقبلها , معبرًا عن ثقته في أن الجميع سوف يحرص على إنجاح المؤتمر بما يمثله من أهداف نبيلة وتطلعات مشروعة .

 

وأكد الشيخ بن حبريش على ضرورة عدم نسيان المرحلة التي سبقت تحرير ساحل حضرموت وما رافقها من ظلم وقتل وتهميش للجميع وما تلاها من تحرير وتضحيات وكفاح وصولًا إلى هذا اليوم  لافتًا إلى أن الإعلان عن  مؤتمر حضرموت الجامع وتبني دعوته من قبل الحلف جاء في الفعالية الثانية لاستشهاد مؤسس الحلف الشهيد سعد بن حبريش في سوط بلعبيد ليحمل هموم حضرموت ويرسم مستقبلها ويواكب المرحلة الراهنة وما تحقق فيها من انجازات أمنية وخدمية وانتصارات مشهودة مشددًا على أهمية أن يكون الهدف واحد والخروج برؤية شاملة وجامعة حول كل ما يخدم حضرموت .

 

وأوضح الشيخ بن حبريش بأن حضرموت ستظل جزء من نسيجها الوطني والعربي والإقليمي وليس عبئًا عليه ويتوجب مراعاة الظروف المحيطة بها وموائمتها بما يخدم مصالح حضرموت وحقوق أبنائها .

 

داعيًا الجميع إلى الإسهام في إنجاح مؤتمر حضرموت الجامع والعمل بنوايا مخلصة لتحقيق كل الطموحات المشروعة لما لذلك من مصلحة لهم ولأهلهم ومستقبلهم .

 

كما ألقيت في جلسة الافتتاح كلمة من قبل الشيخ صالح عمر الشرفي قال فيها “ما أحوجنا هذه الأيام إلى لملمة الصفوف والجراحات وتوحيد الكلمة للانطلاق نحو المستقبل المنشود” مشيرًا إلى أن حضرموت مر عليها سنوات عجاف , همشت , وأقصيت  في كثير من الجوانب الاقتصادية والسياسية والأمنية والعسكرية مشيرًا أن إلى الظرف والمرحلة الحالية تستدعي من العقلاء والأعيان والسياسيين أن يجلسوا على طاولة واحدة والارتقاء إلى مستوى المسؤولية حاثُا اياهم على الاتجاه نحو نجاح مؤتمر حضرموت الجامع والابتعاد عن العشوائية والفوضوية والمناكفات وبث الشائعات وسوء الظن .

 

وأضاف : “حلفنا هو حلف حضرموت,  كما أن حزبنا هو حضرموت” موضحًا بأن حضرموت تتسع لجميع المكونات.

 

وأكد الشيخ الشرفي على ضرورة وضع ميثاق شرف توضع فيه المعالم العامة التي لابد أن يمشي عليها أهل حضرموت ويمثل المرجعية الحضرمية والتوافق عليه ويمثل المعلم الواضح والبيّن .

 

معربًا عن أمله في أن يصل مؤتمر حضرموت الجامع إلى مستوى طموحات وآمال أبناء حضرموت وأن تكون مخرجاته متناغمة ومتماشية مع الظرف الذي تمر به البلاد عمومًا والوضع الإقليمي والدولي مشددًا على ضرورة أن تكون مقرراته عملية لا نظرية ومزمنة توضع لها خطوات ايجابية واضحة ويلتمس المواطن  الحضرمي النفع منها . مطالبًا الجميع إلى العمل بصورة تضامنية موحدة وبناء علاقات قائمة على الثقة المتبادلة وإرادة الخير .

 

وقد ألقيت في جلسة تدشين أعمال لجان المؤتمر الجامع قصائد شعرية للشعراء نائف الحدادي القعيطي وأديب العامري وأبوبكر باجابر  نالت الاستحسان .

 

إلى ذلك  أكد نائب رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدكتور احمد بامقاء أهمية المؤتمر وبأنه لا يستثني أحد سواء في الداخل أو الخارج وأن حضرموت ملك الجميع..حاثاً على التجرد من الحزبية والأنانية الشخصية الضيقة .

 

وأشار الدكتور بامقاء إلى أن اختيار اللجان تم بعد مشاورات عدة استغرقت أشهر من خلال تشكيل لجان تواصل في الوادي والصحراء والساحل ولقاءات ومخرجات لجان التواصل رفعت إلى الحلف في مختصرات ومشروع رؤى تطرق إلى مطالب وحقوق حضرموت سواء كانت سياسية  أو اقتصادية أو اجتماعية أو حقوقية لافتًا إلى أن هذه المحافظة خلال السنوات السابقة هضمت وتم الانتقاص من حقوقها .

 

ونوه الدكتور بامقاء إلى أن اللجنة التحضيرية للمؤتمر مجرد لجنة تنسيقية وتواصل لا تفرض رأيها على أحد .

داعيًا اللجان التخصصية إلى رفع خطط عملها خلال أسبوع للنظر فيها من قبل اللجنة الرئيسة ووضع خطة عمل مزمنة لها بما يمكنها من تقديم مشروع رؤية واحدة لعرضها على المؤتمر العام الجامع لإقرارها  بحيث تكون خارطة مستقبلية للمجتمع الحضرمي – حسب قوله -.

LEAVE A REPLY