اختتام التدريب الخاص بالتمكين الاقتصادي لعدد (300) امرأة في لحج

389

لحج (المندب نيوز ) عاد نعمان

انتهت 300 امرأة في ثلاث مناطق في محافظة لحج من إعداد وصياغة خطط لمشاريعهن الصغيرة الخاصة، وتقديمها إلى مؤسسة “أكون” للحقوق والحريات؛ لمراجعتها وتقييمها ورفعها إلى منظمة “أوكسفام”OXFAM – مكتب عدن، لإقرارها واعتمادها مطلع الأسبوع القادم، ومن ثم تسليم النساء المؤهلات منح مالية على دفعتين؛ لتدشين العمل في تلك المشاريع في وقت لاحق؛ بهدف تمكينهن اقتصاديًا بعد الحرب.
تزامن ذلك مع اختتام فعاليات الدورات التدريبية الخاصة بـِ “التمكين الاقتصادي للنساء”، التي أُقيمت في مراكز المساحة الصديقة للنساء، بمشاركة 85 امرأة في قرية “خور عُميرة”، 100 في منطقة “رأس العارة”، و115 في مديرية “المُسيمير”، في إطار المرحلة الثالثة من مشروع “قيادات اقتصادية نسوية” WEL، الذي تنفذه مؤسسة “أكون” في محافظة لحج، بدعم من منظمة “أوكسفام” – عدن.
واستمرت كل دورة تدريبية ثلاثة أيام متواصلة، تعرفت المستفيدات من خلالها على أساسيات انشاء مشروع، صفات مالك المشروع، خصائص المشاريع الصغيرة والأصغر، أساسيات التسويق واستراتيجيات تسعير المنتجات، مكونات رأس مال المشروع، تقدير التكاليف وكذا المبيعات، احتساب الإهلاك للأصول، وتقدير الأرباح والخسائر. قام بعملية التدريب خبيرات إدارة أعمال ومشاريع وأكاديميات من كلية الاقتصاد، بحضور 30مرشدة، شاركن في ورش تدريبية متعلقة بالتمكين الاقتصادي، في المرحلة الأولى من المشروع.
وأشارت المعيد في كلية الاقتصاد/إسراء السقاف أن النساء المستفيدات من المشروع تمكن بالتدريب من كيفية إعداد خطط لمشاريع صغيرة وأصغر، وكذا دراسة مدى جدواها على أرض الواقع، خاصةً أن كثير من تلك المشاريع كانت قائمة، ولكنها توقفت بسبب اندلاع الحرب الأخيرة، وتحتاج عملية انعاش لتستأنف عملها أو تعديلها بأفكار جديدة، ويساعد في ذلك أن التمويل المالي المُقدم كافٍ، منوهةً إلى قولبة المادة التدريبية المتعلقة بدراسة جدوى المشاريع لتتلاءم مع المستويات التعليمية والأوضاع الاقتصادية للفئة المستهدفة.
وأوضحت دكتور العلوم الاقتصادية/نهى العبد أن التدريب عزز ثقة النساء المستفيدات في أنفسهن، وأكسبهن معرفة بالحركة التجارية وعمليات البيع والشراء ومتطلبات سوق العمل، والقدرة على إدارة الأعمال والمشاريع؛ ما فتح أمامهن آفاق لتنمية رؤوس أموالهن، بالإضافة إلى اعتمادهن استراتيجيات حديثة لتسعير المنتجات وموائمتها مع نوعيتها، وتحقيق اكتفاء ذاتي وأسري، وعلى مدى بعيد نهضة اقتصادية للمجتمع.
من جانبها أكدت خبير إدارة الأعمال والمشاريع/ريما خالد أن النساء المستفيدات صرن بعد التدريبات في المشروع يتمتعن بجملة من نقاط القوة، لعل أبرزها: منحهن فرصة القيادة واتخاذ القرار، تحقيق ذواتهن واستشعارهن مسئولية المساهمة في الحياة المعيشية إلى جانب ذويهن، الدعم المعنوي الكبير من أفراد أسرهن، كون المشاريع مُدرة للدخل، وأسواق العمل قريبة من أماكن الإقامة، وأغلب العملاء من النساء.
يسعى المشروع المذكور آنفًا – مدته 10 أشهر – إلى تدريب النساء في محافظة لحج على بناء القدرات الذاتية واكتساب المهارات التقنية والتجارية؛ ليتمكنّ من دعم خطط أعمالهن؛ وإتاحة الفرص أمامهن للحصول على منح مالية؛ لتطوير مشاريعهن الصغيرة الخاصة، ورفد الأسواق بها، ما من شأنه تحسين سبل المعيشة للأسر في المناطق المستهدفة، وبشكل خاص تلك الأشد فقرًا والتي فقدت مصادر دخلها بعد الحرب الأخيرة.
علمًا بأن المؤسسة أجرت عملية مسح ميداني واسع النطاق في أرجاء المناطق المستهدفة بالمشروع مطلع شهر يناير الماضي؛ بهدف تحديد احتياجات الأسواق المحلية، مع مراعاة التحليل المباشر لقياس الاحتياجات وترتيبها حسب الأولوية بالنسبة لسكان تلك المناطق؛ من قادة، شخصيات مؤثرة، مُلاك محلات تجارية، باعة، والمجتمع كافة وبشكل خاص النساء، الشريحة المستهدفة بدرجة أساسية في مشروع التمكين الاقتصادي.

LEAVE A REPLY