أسر كاملة تمتهن التسول في الشهر الكريم

334

 

ابوظبي(المندب نيوز)وكالات

أصبح شهر رمضان, بما يحمله من قيم دينية وروحية, عند البعض ممن يمتهنون التسول, فرصة ذهبية لجمع الأموال من الآخرين, مستغلين مشاعر الصائمين في هذا الشهر الفضيل, ورغبة المجتمع في مساعدة الفقير والمحتاج.

ومن ضمن القضايا التي يتم ضبطها في سياق التسول, يلاحظ أن معظم هؤلاء المتسولين جاؤوا بتأشيرات سياحية إلى الدولة, خلال فترة محدودة فقط, وهي شهر رمضان.

لكن الجديد, ووفقا لأشخاص أبلغوا الجهات المختصة عن هؤلاء المتسولين عبر موقع شرطة أبوظبي في إنستغرام, أكدوا أنهم رأوا في الأيام الماضية, متسولين من أسر كاملة, يمارسون التسول, بدءا من الأب والأم, وانتهاء بالأطفال, في محاولة منهم لاستعطاف أفراد المجتمع, حيث ينتشر لاستدرار عطف المصلين

نماذج

وقال أحد الأشخاص إنه خلال مغادرته المسجد في أحد مناطق أبوظبي, بعد صلاة التراويح, وجد عددا من المتسولين يجتمعون حول المصلين لطلب الأموال, ويدعون الفقر والعوز, ومن بين هؤلاء, أسرة كاملة من الأب والأم والأبناء, تدعي أنهم لا يملكون المال لسداد إيجار المنزل

شرطة أبوظبي, أطلقت أخيرا, حملة توعية لمكافحة التسول في الشهر الفضيل, وحثت المجتمع على الإبلاغ عن المتسولين, عن طريق خدمة أمان 8002626, لحماية المجتمع من خطر هؤلاء.

وأرجعت شرطة أبوظبي, أسباب التسول, وتركزها في رمضان, إلى عدم مبادرة بعض أفراد المجتمع إلى الإبلاغ عن المتسولين, ما يكون دافعا لهم في الاستمرار لتحقيق مآربهم غير المشروعة.

وتنفذ مبادرة التوعية المجتمعية لمكافحة التسول, تحت شعار “معا نكافح التسول” بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي, لتعزيز جهود المجتمع للحد من هذه الآفة, وتعميق الوعي, وتنمية الثقافة الأمنية لدى الأفراد, بمخاطر التجاوب مع المتسولين.

وتأتي المبادرة, في إطار حملة التوعية المجتمعية والأمنية التي أطلقتها شرطة أبوظبي, تحت شعار “رمضان أمن وأمان” لتعزيز الأمن والسلامة, وإسعاد المجتمع بتوفير أرقى الخدمات.

خطة

وأعدت شرطة أبوظبي, خطة أمنية متكاملة, عبر مراكز الشرطة بأبوظبي, لشهر رمضان, واتخاذ التدابير الرقابية والإجراءات الوقائية بمضاعفة الجهود, وتكثيف الوجود الأمني ​​للدوريات في الأماكن التي من المتوقع أن توجد فيها فئة المتسولين.

وأكدت التصدي لآفة التسول, التي تسيء للوجه الحضاري للمجتمع, باعتبارها من صور النصب والاحتيال المبطن, باتباع أساليب احتيالية مضللة, مشيرا إلى أن المتسولين يحصلون على الأموال, باستغلال تعاطف أفراد المجتمع ومحبتهم للخير, والذي يجب أن يكون في الاتجاه الصحيح لدى الهيئات والمؤسسات الخيرية في الدولة, المعنية بهذا الجانب, لضمان وصول التبرعات إلى مستحقيها.

وأشارت إلى أن ضبطيات التسول السابقة, أظهرت استغلال المتسولين لروحانيات الشهر الفضيل, لاستجداء عطف وكرم الناس, وإقدامهم على العطاء, ما قد يؤدي إلى سلبيات خطرة.

انواع

ولفتت إلى أن للتسول وجهين, تقليدي, كالتسول المباشر, أو مبطن, كبيع بعض المنتجات أو كتيبات الأدعية والرقية, أو طلب الصدقات, من خلال إبراز وصفات وشهادات طبية مزورة, أو اصطناع جروح وندوب مشوهة, وغيرها من القصص والروايات المتنوعة, كفقدان مصدر الرزق, أو فقدان الزوج أو الزوجة, أو سداد إيجار المسكن, ما يدفع المجتمع للتعاطف معهم, نظرا لقدرتهم على إقناع الآخرين, رغم شكوكهم في صدق تلك الحجج الوهمية.

وذكرت أن التسول يمتد إلى إزعاج المصلين عند المساجد, والصعود للشقق في البنايات, أو زيارة الأحياء والمجمعات السكنية, والطرق على الأبواب, وأمام إلحاحهم الشديد, يكون الشخص مجبرا على مساعدتهم, داعيا إلى عدم التعاطف معهم, كيلا يعد ذلك سلوكا مشجعا لهم على استمرار التسول .

كما حذرت من التسول الإلكتروني, عبر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والبريد الإلكتروني, من خلال استقبال رسائل استعطاف.

وحث الجمهور على التعاون في الإبلاغ عن المتسولين, بالاتصال مع مركز القيادة والتحكم على هاتف الطوارئ 999, أو التواصل مع خدمة أمان 8002626. وتعمل هيئة الهلال الأحمر, بكافة فروعها, على تعزيز وجودها في جميع أنحاء الإمارات, لتقديم مساعدات اجتماعية متنوعة للحالات الإنسانية والمحتاجة والمعوزة والمتعففة والمرضى

وأطلقت الهيئة حزمة من المشاريع الإنسانية, لمساعدة الشرائح المجتمعية المحتاجة, منها مشروع إفطار الصائم, وتوزيع كوبونات المير الرمضاني, كما سيتم توزيع زكاة الفطر وكسوة العيد, وذلك في إطار الجهود الرامية للارتقاء بالخدمات المقدمة.

LEAVE A REPLY