المكلا (المندب نيوز )خاص
الختم هي عادة حضرمية امتزج فيها الطابع الديني بالاجتماعي والاقتصادي، فتجلت فيه نقاوة النفسية والطباع الحضرمية الأصيلة كعادة لم تؤثر فيها متغيرات العصر الحديث ولا حتى ظروف الحرب التي تمر بها حضرموت تتزامن مع حالة من الفرح والبهجة يجسدها الاطفال من خلال اقامتهم احتفالات بسيطة خارج المسجد تتمثل في اسواق مصغرة تباع فيها الحلويات والألعاب والمأكولات وغيرها من وسائل الترفيه المباحة شرعا للأطفال والكبار على حد سواء وفي ايام الختائم والتي تصادف الليالي الوترية من شهر رمضان بداية من الليلة الخامسة يقوم الأهالي المجاورين للمساجد باقامة ولائم( عزائم) يدعون اليها أقاربهم لتناول وجبة الأفطار والعشاء والمشاركة في الاجواء الفرائحية التي تقام بمسجد الحارة ما يعني أنها عبارة عن موروث ثقافي اجتماعي اقتصادي ديني شامل وشهدت «الختائم الرمضانية» الحضرمية نوع من التجديد خلال الاعوام الاخيرة تجسد في قيام البعض من المنظمات الشبابية بتبني تنظيم وترتيب هذه الختائم على نطاقات واسعة، واقامة المسابقات الثقافية والأنشطة المختلفة خلالها وهو الامر الذي ساهم في اعادة لفت الأنظار الى هذه العادات والطقوس الجميلة والضاربة في القدم واعاد لها وهجها وضاعف اعداد المهتمين بها بشكل كبير.
فقد تم عصر يوم أمس بمسجد باعبود بالمكلا بداية مراسيم الحفل بعرض عسكري شارك به ابناء حي باعبود.
استعرض ابناء حي باعبود مشهد تمثيلي عن إنجازات قوات النخبة الحضرمية في تحرير ساحل حضرموت من عناصر الإرهاب وكيفية إنقاذ المواطنين من هذه العناصر .
نال هذا العرض اعجاب الجمهور المعتزه بقواته من ابناء حضدموت في التصدي لأي قوى أو عناصر تحاول ان تسود الفساد في الوطن .
تخلل هذا الحفل عدة رقصات شعبية وفنية نفذها ابناء الحي.
الجذير ذكرة ان هذا الاحتفائات ستستمر على مساجد لختومات أخرى.
