القضية الجنوبية .. الاستحقاق اليمني المُعّقد

218

المكلا (المندب نيوز) كتب: هاني مسهور

يبدو اليمن منفتحا على كل الاحتمالات ولا يملك أي قوة في داخل اليمن أو خارجه قرار السيطرة على مآلات ما يمكن أن يتفاعل عليه اليمن بعد أن تضع الحرب أوزارها ، والانتقال للتعقيدات على اساس اليمنية في سنوات توالت فيها الأزمات السياسية ، بداية من الربيع الإخواني في 2011، مرورا بمخرجات مؤتمر الحوار، وصول إلى واقع ما خرجت به الحرب من إفرازات ووقائع عن تلك التي كانت كانت قبل اندلاع عاصفة الحزم ، ومن هذه الإفرازات تبدو القضية الأكثر تعقيدا والأجدر حضورا ، فيما يبدو أنها باتت مفتاحا لحل الأحداث اليمنية برمتها ، يبدو أيضا أن هناك قوى سياسية يمنية ودولية ترى في حلها تعقيدا لمشكلات أخرى.

في العام 2007 خرج الحراك الجنوبي يجوب شوارع العاصمة الجنوبية عدن وكان السابق السابق علي عبدالله صالح يعتقد أن تكون المعلومات الأمنية قد بدأت في الظهور في النهاية يعتقد أن قادراه أن يكون هذا التصاعد الشعبي في المحافظات الجنوبية ، ومع ذلك راهن الرئيس على قدرته على توظيف المطالب الجنوبية لمصلحته في مواجهة خصومه شمال اليمن ، وعندما ظهر علي سالم البيض من منفاه ، في مايو 2009 ، اعتقد صالح أنه يعيش على احتواء الجنوب وأنه يستطيع التلويح بلقضية الجنوبية أمام خصومه الذين كانوا يتحينون فرصة الانقضاض عليه والتي سنحت في فبراير 2011 ليلتفوا حوله لإسقاطه من حكم اليمن.

لم تفلح القوى الشمالية التقليدية في مكانها حتى الآن.

باءت المحاولات بالفشل وملضى عام 2012 إلا على نسبة 8 بالمئة في المحافظات الجنوبية في إشارة إلى أن الجنوبيين كانوا أكثر تشددا تجاه قاريتهم عبر فصائله الأسرة في مؤتمر الحوار الوطني ، ووصل قناعات الجنوبيين إلى ما لا يمكن الخلاصة ، معاناتها ، وعلاجها ، وعلاجها.

أظهرت عاصفة الحزم منعطفا لها على اعتبار أن كل الانتصارات العسكرية التي حققتها هي العربية كانت شريكة في كل مكان في كل عام وأنتم بخير. المُعبر عن القضية الجنوبية ، وإن فشل في ذلك.

اجعل أصحابك يتربعون على العمل في حزيران 2017، فلقد ظهرت المطامع الإيراني وكذلك التركية في الجنوب إضافة إلى الحديدة كمدخل لجنوب البحر الأحمر ، ومحددة المخاطر التي لا يمكن تغييرها من قبل جماعة الإخوان المسلمين والتيكشافتها من بعد المقاطعة ومدى ترغب التنظيم الدولي في إحكام القبضة على المحافظات الجنوبية تحت يافطة التمسك بالوحدة اليمنية ، لذلك لم يكن موعد فصيل من الحراك الجنوبي ممول من قطر وإيران في أكتوبر 2017 معاد للسعودية والإمارات على تأكيد على أن القطريين يراهنون بقوة ويشعرون بخطر حقيقي على فقدانهم للجنوب ، والذي رأب فيه.

الخطر على الجنوب سيبقى ماثد بسبب الصراع الدولي الذي تقوده السعودية وتدعمه الإمارات.

فاليمن الذي تم استرداده من أنياب إيران سيظل محتاجا لمعالجات طويلة المدى، وهذا ما يدركه السعوديون والإماراتيون ودليل ذلك احتوائهم لحزب المؤتمر الشعبي العام وهذا ما تتطلبه القضية الجنوبية التي يجب احتواؤها بهيكلة المجلس الانتقالي الجنوبي واستيعاب مختلف القوى الجنوبية، والبدء في إطلاق معالجات لأزماته.

فالجنوب يعاني من انعدام الخدمات الأساسية عن تحديد مصيره السياح في كل مكان

LEAVE A REPLY