سيئون (المندب نيوز) خاص
نظمت القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بحضرموت الوادي بالتنسيق مع القيادة المحلية بالمحافظة ، اليوم بسيئون ، وقفة احتجاجية سلمية نفذها المئات من أبناء حضرموت الوادي والصحراء للمطالبة بإحلال قوات النخبة الحضرمية في وادي حضرموت ووقف أعمال القتل والاغتيالات والحرابة والسرقة والمطالبة بإصحاح خدمات المواطنين والتي ابرزها المنظومة الكهربائية وتوفير المشتقات النفطية .
وحَمَلَ المتظاهرون في الوقفة التي انطلقت من منصة الشهداء بسيئون غربي الاستاد الاولمبي وصولاً الى امام الديوان الحكومي لوكيل محافظة حضرموت، لافتات وشعارات كتب عليها عبارات : (لا للنهب،، لا للسرقة،، لا للفساد.. نطالب بإحلال قوات النخبة الحضرمية لضمان الأمن ووقف مسلسل القتل .. نحمل السلطة المحلية والاجهزة الامنية والعسكرية مسئولية الانفلات الأمني والقتل اليومي في وادي حضرموت .. رعاية الإرهاب هو أن يتم الاستيلاء على مزارع وأراضي المواطنين بقوة السلاح تحت أنظار السلطة .. إلى متى يستمر الانفلات الأمني والقتل اليومي في وادي حضرموت .
وخلال تلك الوقفة الاحتجاجية السلمية أصدر رؤساء القيادات المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمديريات حضرموت الوادي بيان قرأه المحامي / طاهر باعباد طالبوا فيه بتسليم الأمن في وادي حضرموت لقوات النخبة الحضرمية، بصفتها قوات أمنية أثبت منتسبوها جدارتهم في حفظ الأمن في مناطق الساحل، ونشرها في ربوع حضرموت الوادي بما في ذلك حماية منفذ الوديعة، ودعاء البيان قيادة دول التحالف على رأسها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والرئيس / عبدربه منصور هادي ومحافظ المحافظة اللواء / فرج سالمين البحسني قائد المنطقة العسكرية الثانية القيام بواجباتهم ودورهم المأمول في تحقيق وتنفيذ المطالب الشعبية وإعادة النظر بعين فاحصة لمكامن الخلل والفشل التي أدت إلى تدهور الحالة الأمنية والمعيشية والإصغاء إلى أصوات المواطنين في حضرموت الوادي الذين ضاقوا ذرعاً من هذا الوضع .. وأشار البيان بأنه سيتم مراقبة الوضع وإمهال المعنيين من أصحاب القرار مدة (أسبوعين) من تاريخه وإلا فإنه ستقام خطوات تصعيدية في حال عدم الاستجابة لمطالب المشاركين في الوقفة يليها اعتصام شعبي سلمي مفتوح يتضمن مسيرات شعبية سلمية، آملين الاستماع لصوت العقل والحكمة وتحقيق هذه المطالب، لأن التصعيد لن يكون خيارا في حالة عدم الاستجابة، بل سيكون أمر لابد منه، فرضه الواقع ، ومطلب وعمل شعبي بإرادة شعبية ، وعندها ستكون جميع خيارات الشارع في التصعيد مفتوحة ..
نص البيان الصادر عن الوقفة
: بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صادر عن الوقفة الاحتجاجية السلمية بمدينة سيئون الخميس : ٥/ ٧ / ٢٠١٨م
لقد بلغت حالة الانفلات الأمني بوادي حضرموت على وجه الخصوص حداً مروعاً، يستدعي إعادة النظر والبحث عن أسباب ما يحدث وإيجاد الحلول الفورية والعاجلة، لطالما كانت حضرموت رمزاً للسلام والأمان إلا أن واديها في الوقت الراهن أصبح وبسبب حالة الانفلات الأمني وفشل المنطقة العسكرية الأولى مرتعاً لعصابات القتل والسرقة والنهب والإجرام .
إن المجلس الانتقالي الجنوبي بحضرموت، كان ومازال، يراقب عن كثب الوضع القائم وما آلت إليه الأمور نتيجة التعامل باستهتار واستخفاف مع مطالب أبناء وادي حضرموت المتكررة بتسليم الأمن في وادي حضرموت لقوات النخبة الحضرمية، بصفتها قوات أمنية أثبت منتسبوها، الذين هم أبنائنا، جدارتهم في حفظ الأمن في مناطق الساحل، على عكس الوادي الذي تحكمه قوات المنطقة العسكرية اﻷولى وغياب الأمن العام فأصبح الوادي مسلسلاً للقتل والسرقة والنهب والاستيلاء على مزارع وأراضي المواطنين والدولة بقوة السلاح وتحت أنظار سلطة الوادي التي لم تحرك ساكن ، وفيه تسفك الدماء بشكل شبه يومي دون أن تطال يد العدالة المجرمين يوماً ، ولا يستطيع أحد إنكار ذلك فالوقائع والنتائج واضحة جلية للقاصي والداني ، وكل ذلك بسبب تقاعس وفشل القوات الموجودة حالياً عن أداء مهامها وتكتفي فقط بممارسة اعمال الاسترزاق والابتزاز على المواطنين ، فقد أصبحت الثقة منزوعة تماماً من المنطقة العسكرية الأولى قادة وأفراد لدى جميع أبناء وادي حضرموت ولا يمكن إعادة الثقة بأي شكل من الأشكال إلا بأن يتولى شئون الأمن والجيش جميعه أبناء حضرموت وتوفير كافة الامكانيات اللوجستية والتأهيلية اللازمة لذلك .
كما أن تحسين مستوى الخدمات ، كتوفير الكهرباء والمشتقات النفطية والحد من الانقطاعات العبثية والأزمات المفتعلة ومحاسبة المتسببين ، كانت أيضا ضمن تلك المطالبات وتم التعامل معها بذات المنطق من اللامبالاة وبشكل يعكس مدى الفشل الاداري الفظيع للسلطة المحلية بالوادي والصحراء . وعليه .. فليعلم الجميع ، وخصوصاً الجهات ذات القرار، بأن هذه الوقفة قد نظمت لتحقيق مطالب محددة تعبر عن تطلعات ومطالب جميع أبناء وادي حضرموت بمختلف أطيافهم ، وليس بغرض الاصطدام مع أي جهة، فنحن في المجلس الانتقالي الجنوبي، مازلنا ولن نحيد ، عن اعتماد نهج العقل والحكمة، نهجاً نستطيع من خلاله تحقيق ما نسعى إليه .
وما نسعى إليه اليوم من خلال هذه الوقفة، هو تلبية مطالب أبناء وادي حضرموت، والتي طالبوا بها مراراً وتكراراً، ورأينا أنه قد حان الوقت لتحويلها إلى واقع ملموس بعد أن بلغت القلوب الحناجر بعيداً عن الالتفاف عليها أو الاستخفاف بها والتي تتخلص في مطلب رئيسي هي
:- (1) الأمن والأمان حق وأولوية في جميع المجتمعات : وفي هذا الشأن نطالب بتسليم الجانب الأمني في وادي حضرموت لقوات النخبة الحضرمية اسوة بالساحل وإحلالها محل قوات المنطقة العسكرية الأولى قيادة وضباط وأفراد ونشرها في ربوع وادي حضرموت بما في ذلك حماية منفذ الوديعة
. (2)كما أن هناك مطالب اخرى تتعلق بحياة المواطنين اليومية ، فشلت السلطة المحلية بالوادي في توفيرها واستمراريتها . وفي هذا الشأن نطالب بتحسين وتوفير تلك الخدمات ، التي اهمها الكهرباء والمشتقات النفطية وغيرها من الخدمات الاساسية للمواطنين وايقاف الانقطاعات والازمات المتكررة وإيجاد الحلول والبدائل السريعة وإقالة ومحاسبة المتسببين في معاناة المواطنين أيا كان منصبه وموقعه .
وفي هذا المقام كله نطالب الاشقاء في قيادة دول التحالف على رأسها المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة والرئيس / عبدربه منصور هادي ومحافظ المحافظة اللواء / فرج سالمين البحسني قائد المنطقة العسكرية الثانية القيام بواجباتهم ودورهم المأمول في تحقيق وتنفيذ المطالب .
وندعو دول التحالف العربي إلى إعادة النظر بعين فاحصة لمكامن الخلل والفشل التي أدت الى تدهور الحالة الامنية والمعيشية والاصغاء الى اصوات المواطنين في وادي حضرموت الذين ضاقوا ذرعا من هذا الوضع , وندعوهم الى استنساخ وحماية التجربة الامنية الناجحة في حضرموت الساحل , التي طالما عملت بعض الاطراف السياسية عرقلتها وإفشالها والتشكيك في وطنيتها فقط لأنها حضرمية واثبتت نجاحها .
وننوه بأن وقفتنا هذا اليوم ماهي إلا استجابة لصوت الشارع في وادس حضرموت وتنفيذا لرغبته وهي نقطة البداية سيلحقها تصعيد شعبي مستمر إذا لم يتم الاستجابة الى تلك المطالب الحقة والمشروعة وعليه – فأنه تقرر من خلال هذه الوقفة الاحتجاجية الآتي :
مراقبة الوضع وإمهال المعنيين من اصحاب القرار مدة اسبوعين من تاريخه , فأن تمت الاستجابة لمطالب الناس اعلاه والتمس الشارع الجدية في تحقيقها على ارض الواقع , مالم فستكون الدعوة لتنفيذ لعصيان مدني طوعي شامل في عموم مديريات حضرموت الوادي كخطوة تصعيدية قادمة , يليها اعتصام شعبي سلمي مفتوح ويتضمن مسيرات شعبية سلمية .
نأمل الاستماع لصوت العقل والحكمة وتحقيق هذه المطالب لآن التصعيد لن يكون خيارا في حالة عدم الاستجابة بل سيكون امر لابد منه , فرضه الواقع , ومطلب وعمل شعبي بإدارة شعبية , وعندها ستكون جميع خيارات الشارع في التصعيد مفتوحة .
في الختام
نتقدم بأصدق التعازي والمواساة لأهالي جميع الضحايا الذين سقطوا شهداء في وادي حضرموت وطالتهم أيادي الغدر نتيجة للوضع المزري الذي وصلت اليه الاجهزة الامنية وصمت السلطة في الوادي .
نشكر جميع من شاركوا في هذه الوقفة الاحتجاجية لإيصال رسالة وصوت أبناء وادي حضرموت .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صادر عن :
رؤساء القيادات المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمديريات وادي حضرموت
سيئون – الخميس / الموافق 5 يوليو 2018م