محادثات مثمرة في السعودية تعزز آمال غريفيث في حل سياسي باليمن

190

اليمن(المندب نيوز)وكالات

قال مارتن غريفيث، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، الاثنين، إن هناك اجتماعات بناءة في جدة بالمملكة العربية السعودية لبحث سبل الوصول إلى حل سياسي في اليمن.

وأضاف غريفيث إنني أقدر الدعم السعودي المستمر لجهودي وفرص استئناف المفاوضات اليمنية -اليمنية للوصول إلى حل سياسي للنزاع في اليمن.

وتأتي المساعي المتواصلة التي يقوم بها غريفيث في وقت يتواصل فيه النزاع المسلح في اليمن بين القوات الحكومية مسنودة بقوات التحالف العربي بقيادة السعودية من جهة، ومسلحي الحوثيين من جهة ثانية، في عدة محافظات يمنية أبرزها محافظة الحديدة غربي البلاد.

ومن المتوقع أن يلتقي المبعوث الأممي الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، ورئيس الحكومة أحمد بن دغر الاثنين في العاصمة اليمينة المؤقتة عدن.

وتقود السعودية تحالفا عربيا ينفذ عمليات عسكرية في اليمن، منذ عام 2015، دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين، المتهمين بتلقي دعم إيراني.

وتكثف الأمم المتحدة، عبر مبعوثها، حراكها الدبلوماسي للتوصل إلى حل لوقف هجوم القوات الحكومية، بإسناد من التحالف العربي، على مدينة الحديدة ، الخاضعة لسيطرة الحوثيين منذ أكتوبر2014.

وتتمسك الحكومة اليمنية بانسحاب كامل للحوثيين من الحديدة على الساحل الغربي لليمن، من أجل البدء في العملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة.

ومنذ 13 يونيو الجاري، تنفذ القوات الحكومية عملية عسكرية لتحرير الحديدة ومينائها الاستراتيجي على البحر الأحمر من الحوثيين.

وتمكنت قوات الحكومة الشرعية خلال اليومين الماضيين من تحرير أجزاء واسعة غرب محافظة تعز 275 كيلومترا جنوب صنعاء، من قبضة مسلحي الحوثيين حسب ما أعلن المتحدث باسم الجيش الموالي للحكومة الشرعية اليمنية العقيد عبد الباسط البحر.

وقال العقيد عبد الباسط البحر إن قوات الجيش الوطني مسنودة بمقاتلات التحالف العربي حققت تقدما كبيرا في مديريات مقبنة والوازعية وجبل حبشي غرب تعز، وتمكنت من السيطرة على عدد من المواقع فيها، بعد معارك عنيفة دارت مع مليشات الحوثي.

وأضاف  أن ميليشيات الحوثي أصيبت بحالة من الانهيار والتراجع، مؤكدا أنه سيتم تحرير بقية المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات في الأيام القليلة القادمة.

وحول تأخير عملية تحرير محافظة تعز بشكل كامل من قبضة الحوثيين، أوضح البحر أن هناك عدة أسباب أدت إلى تأخير الحسم أولها سبب عسكري.

وأضاف قوات الجيش الوطني في تعز تمنع العدو الحوثيين بتحريك قواته وآلياته العسكرية إلى جبهات ومحافظات أخرى أكثر أهمية فتبقى هذه الجبهة مفتوحة لتثبيت قوات العدو واستنزافه واستدراجه وتشتيته.

وأوضح البحر، أن قلة الدعم العسكري والمادي لقوات الجيش الوطني في تعز من قبل قوات التحالف العربي، كانت أيضاً ضمن الأسباب التي أدت إلى تأخير حسم المعركة في المحافظة التي تعد من أكبر المحافظات اليمنية من حيث الكثافة السكانية.

وأشار البحر إلى أن الحصار الذي تفرضه الميليشيات على مدينة تعز خاضعة لسيطرة الحكومة هو حصار إنساني وليس حصارا عسكريا.

وأردف جميع الإمدادات العسكرية تصل للجيش الحكومي عن طريق الخط المفتوح والرابط بين مدينة تعز والمحافظات الجنوبية، أما حصار المدينة من الطرق الأخرى فهو حصار مجرم الغرض منه زيادة المعاناة الإنسانية على المدنيين والمتاجرة بها.

ودعا البحر الحكومة الشرعية وقيادة التحالف لرفد المقاتلين بالدعم المادي والعسكري المناسب لاستكمال تحرير المحافظة بشكل سريع، خصوصا مع تحرك بقية الجبهات في محافظتي الحديدة وصعدة.

وتسيطر القوات الحكومية على معظم الأجزاء في مدينة تعز، بينما يسيطر الحوثيون على أطراف المدينة ويفرضون عليها حصارا منذ أكثر من ثلاث سنوات.

LEAVE A REPLY