المكلا (المندب نيوز) متابعات
بمناسبة اليوم العالمي لالتهاب الكبد الفيروسي، الذي يصادف 28 يوليو (تموز) من كل عام، شدد الأطباء في مستشفى “كليفلاند كلينك أبوظبي” على أهمية إجراء فحوصات الكشف عن هذا المرض، الذي يعد من الأسباب الرئيسية لسرطان الكبد.
وبهذا الخصوص، قال د. شيفا كومار، رئيس قسم أمراض الجهاز الهضمي وأمراض الكبد في مستشفى “كليفلاند كلينك أبوظبي”، إن التهاب الكبد غالباً ما يظل بعيداً عن التشخيص لأن المرضى قد لا يشعرون بأي أعراض حتى بلوغ المرحلة، التي يكون فيها الكبد قد تضرر فعلاً.
وحث د. كومار الجميع على إجراء فحوصات الكشف عن هذا المرض، وأضاف قائلاً: “إنها فحوصات بسيطة، لكنها تفيد في الوقاية من مضاعفات خطيرة ومن حدوث تلف دائم في الكبد”.
تليف الكبد
ويتعرض المرضى، الذين يعانون من التهاب الكبد الفيروسي المزمن، لخطر الإصابة بتليف الكبد، الذي يمكن أن يتطور فيما بعد إلى قصور أو سرطان في الكبد.
وعندما يبلغ المريض هذه المرحلة، تصبح زراعة الكبد هي الخيار الوحيد المتبقي لإنقاذ حياته، في حين يتيح تشخيص التهاب الكبد الفيروسي ومضاعفاته في وقت مبكر إمكانية اللجوء إلى خيارات أخرى للعلاج الجراحي وغير الجراحي.
ويحتاج الكشف عن التهاب الكبد إلى فحص دم بسيط لرصد وجود الفيروس المسبب للمرض، فإذا جاءت نتيجة الفحص إيجابية وتبين أن المريض يعاني من تليف أو تضرر كبير في الكبد، يلجأ الأطباء في المستشفى إلى تقييم عمل الكبد باستخدام بعض التقنيات، مثل تقنية الطب النووي.
ويتيح هذا التقييم التفصيلي للأطباء إمكانية تحديد نوع المرض وطبيعة العلاج اللازم.
خطورة إهمال العلاج
أما إذا جاءت النتيجة سلبية، فيمكن للمرضى الحصول على لقاح التحصين ضد التهاب الكبد “أ” و”ب” للوقاية من أي إصابة به في المستقبل.
وغالباً ما يحدث التهاب الكبد نتيجة الإصابة بعدوى فيروسية، وتُصنَّف حالاته إما حادة تستمر لأقل من ستة أشهر، أو مزمنة تتطلب علاجات معقدة.
ويمكن أن يؤدي إهمال علاج الحالات المزمنة من التهاب الكبد الفيروسي إلى مجموعة من المضاعفات الخطيرة، مثل تليف الكبد أو قصور الكبد أو سرطان الكبد.
ويحدث تليف الكبد عندما تتطور العدوى الفيروسية إلى تندب دائم في الكبد فتحد من قدرته على أداء وظيفته.
ولا يسبّب التليف في مراحله الأولى الكثير من الأعراض، لكن تطور المرض يمكن أن يؤدي إلى الشعور بالإرهاق وخسارة الوزن والحكة الجلدية واليرقان.
ويمكن السيطرة على الحالة بواسطة الأدوية وبعض التغييرات في أسلوب الحياة، أما المراحل المتقدمة فتتطلب العلاج بواسطة جراحات معقدة مثل الاستئصال الجزئي للكبد أو حتى زراعة الكبد.
يُذكر أن هناك لقاحات تحصين ضد هذا المرض بنوعيه “أ” و”ب”، لكن هذا الخيار ليس متاحا ضد النوع “ج”، الذي يعد من المسببات الأساسية لحالات تليف وسرطان الكبد.