فعاليات يمنية: تحرير الحديدة مفتاح الحل السياسي

187

الحديدة(المندب نيوز)البيان

دعت فعاليات يمنية إلى استكمال تحرير محافظة الحديدة من ميليشيا الحوثي الإيرانية التي تراوغ لكسب الوقت مؤكدين أن التحرير يعد بمثابة مفتاح وخريطة طريق للحل السياسي في اليمن واستعادة الشرعية والسيادة على كامل التراب اليمني.

وقال رئيس مركز عدن للدراسات إنه منذ البداية كان متوقعا أن تؤول المشكلات في اليمن, وخصوصا الحديدة إلى وضع لا مناص فيه غير الحسم العسكري والسبب أن الحوثيين منذ اليوم الأول أظهروا مراوغة تمثلت في مرونة زائفة فيما يخص الحديدة إلا أن الهدف الرئيس هو الرفض لأي عمليات سلام أو حل أو نزع توتر.

وأضاف أن التحالف العربي أعطى المبعوث الأممي كامل الصلاحية لصنع سلام في الحديدة وهو يعلم أنه سيصل في الأخير لقناعة أن الجماعة المتشددة المدعومة من إيران سترفض في الأخير خططه للسلام وهو ما سيكون حجة على هذه الجماعة.

وأردف: ليس هناك حل برأيي إلا الحسم العسكري وسيقتنع بذلك العالم ككل واولهم المبعوث الأممي وهو ما سيبعد الضغط عن كاهل التحالف أخلاقيا وسياسيا من الإقدام على أي معركة.

فرصة سانحة

 إن قوات التحالف العربي أعطت المبعوث الأممي الفرصة الكافية لبحث حلول السلام ولكن تعنت الحوثيين يقف بالمرصاد دائما فبدلا من أن يستغلوا تلك الفرصة قاموا بعمل خنادق وجندوا الأطفال وانتشروا داخل المدينة وقاموا بتقسيمها مربعات وهذه مؤشرات تثبت أن الحل العسكري خيار فرض على التحالف والشرعية لدخول مدينة الحديدة.

بدوره قال المصور الصحفي نبيل القعيطي إن الحوثيين استغلوا المهلة التي أعطاها التحالف العربي للمبعوث الدولي وسعوا إلى تعزيز مواقعهم وتسببوا بمعاناة كبيرة للسكان وهذا مؤشر على أن الحوثيين غير جادين في عملية السلام والانسحاب من الحديدة وبالتالي يجب على التحالف العربي حماية السكان وإنقاذهم ووقف عبث الميليشيا الحوثية التي تناور وتلعب على عامل الوقت بهدف إطالة المعارك واستغلال معاناة السكان إعلاميا.

ذكر قائد مدرسة القتال بالمنطقة العسكرية الخامسة العميد الركن طيار عدنان محمد الصديق أن التحالف العربي والحكومة الشرعية تراعي الجانب الإنساني لسكان مدينة الحديدة وهذا يبدو من منحها الفرصة لجهود المبعوث الأممي غريفيث الذي يسعى لإقناع الانقلابين بتسليم مدينة الحديدة ومينائها للشرعية دون قتال.

وأضاف الصديق: نتمنى أن تصل مساعي المبعوث الأممي إلى نتيجة جيدة وأن تنسحب ميليشيا الحوثي من مدينة الحديدة أما في حالة رفضها واستمرار تمركزها داخل المدينة وإرهاب سكانها فليس أمام قوات الشرعية اليمنية والتحالف العربي إلا تحريرها بعملية عسكرية وبخطة مدروسة وقادرة على دحر الميليشيا بكل سهولة واقتدار خصوصا بعد تلقي القوات المسلحة اليمنية التدريبات الخاصة لمثل هذه المهمات.

دعم الحل

 أشار الصحفي المرافق للقوات اليمنية المشتركة في الساحل الغربي فيصل الذبحاني أنه يتضح للجميع من خلال زيارة المبعوث الأممي إلى عدن التي لم تتجاوز الساعات بينما كانت زيارته في صنعاء مع الانقلابيين لأيام أن الشرعية تقف مع أي حل سلمي ولا تقف حجر عثرة أمام السلام بينما الميليشيا تكدس أسلحتها ومتارسها في الحديدة بشكل واضح لأنها مع الحرب مهما كان الثمن باهظا.

وأضاف الذبحاني من خلال قراءة معطيات الأرض خاصة القراءة التي يقدمها المهتمون بالشأن اليمني الذين يرون أن الميليشيا الحوثية لا يمكن أن ترضخ للسلم بالتالي فالحل العسكري هو الحل الوحيد لمواجهة مثل هذه العصبية المتطرفة للعرق والمذهب.

وأوضح أنه في معارك الساحل الغربي كانت الشرعية والتحالف العربي سباقين في تقديم مساعدات إنسانية متوازية مع التقدم العسكري المتحقق في طول الشريط الساحلي.

حفظ الأرواح

 أكد أن التحالف العربي بذل كل جهوده لتجنيب مدينة الحديدة الدمار حفاظا على أرواح المدنيين وإعطاء الفرصة لمساعي الحل السياسي التي يقودها المبعوث الأممي.

وأضاف: لن تخوض القوات اليمنية المشتركة معركة تحرير الحديدة وفق إملاءات ميليشيا الحوثي التي تريد جر التحالف العربي إلى حرب شوارع داخل المدينة بعد الإجراءات التخريبية التي أجرتها ميليشيا الحوثي في ​​مدينة الحديدة للتحصن بالمدنيين حيث تسعى الميليشيا لسحب القوات المشتركة إلى داخل المدينة ونقل المعركة إلى دائرتها المفضلة. وإذا ما فشلت الجهود السياسية فإن تحرير الحديدة قادم لا محالة والمعركة قد حسم قرارها مسبقا ولكن ليس طبقا لما يريده الحوثي.

وأضاف: أتاحت هذه الفرصة التي منحت للحل السياسي تسيير القوافل الإغاثية المرافقة لتحرير العديد من المناطق حيث أسهم الهلال الأحمر الإماراتي في معالجة الوضع الإنساني للمتضررين, وإعادة الحياة في المناطق المحررة إلى طبيعتها بالساحل الغربي.

انسحاب شامل

أكد وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة في اليمن عبد الرقيب فتح, في تغريدة على “تويتر” أنه لا خيار أمام الميليشيا المسلحة الحوثية إلا الانسحاب من تهامة  وليس الميناء والمدينة فقط.

وأضاف تهامة ساحل وموانئ ومرتفعات ومساحات مفتوحة لا يمكن القبول بالانسحاب من الميناء والمدينة وترك هضاب وجبال تهامة بيد الميليشيا المسلحة  هذا عرض يجعل المدينة والميناء تحت سيطرتهم النارية.

LEAVE A REPLY