الرئيس “الزبيدي” يكشف غالبية الأهداف والسياسة المطروحة ويضع الخطوط الحمر (تفاصيل ما قاله)

323

عدن (المندب نيوز) خاص

أكد رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزُبيدي، أن هناك واقع جنوبي جديد، وأنهم قوة على الأرض، وإذا حاول المبعوث الأممي تجاوز هذا الواقع فلن يستطيع التقدم في عملية السلام، ويجب أن يستوعب الجميع أنه ذهب الوقت الذي يتم فيه تجاوز الجنوب، كما أكد أنه لديهم خيارات كثيرة، ويعرفون خط السير إلى حديدة، وربما يدخلونها كمجلس انتقالي جنوبي بأي لحظة يرون فيها تجاوزهم من جانب الأمم المتحدة.

واعتبر أن من تحركه إيران وقطر لن يكون جزءً من العملية السياسية، ولهذا على هذه الأطراف أن تأتي إلى الداخل، وأكد أن أي مقاومة شمالية يتوجه سلاحها صوب الحوثي سيدعمونها وسيكونون خلفها حتى صنعاء، وبعد ذلك كل واحد يصلح بابوره ، لنا جنوبنا ولهم شمالهم، وأوضح أن المملكة العربية السعودية تدعم البنك المركزي اليمني والريال يسقط في معادلة غريبة للغاية.

وقال اللواء الزُبيدي خلال استضافته في برنامج اليمن في أسبوع على قناة أبوظبي، اليوم، إن الاعتصامات حق لأبناء الشعب، وهي جاءت بسبب تردي معيشة الناس وسقوط العملة وفساد الحكومة، وإن أبناء عدن ليس لديهم مصادر دخل سوى رواتبهم، ورواتبهم لا تكفيهم حتى لمدة أسبوع، ولا يستلمون رواتبهم إلا في كل 3 أو 4 أشهر، والناس لن تموت في منازلها مستسلمة، ونحن سندافع عن المواطن بكل الوسائل.

وكشف اللواء الزُبيدي، عن مواقف مصيرية وواضحة بشأن الواقع وأوضاع سكان العاصمة عدن والجنوب، والواقع الميداني والاعتصامات والقضية الجنوبية بالتزامن مع اقتراب موعد مشاورات الأزمة اليمنية المقررة في مدينة جنيف السويسرية، في الـ 6 من شهر سبتمبر المقبل، برعاية الأمم المتحدة.

وأكد الزبيدي، تأييد الاعتصامات وكل مطالب أبناء الجنوب تأييداً مطلقاً ووقوفهم معها قلباً وقالباً، وأنهم حذروا كثيراً، وأنه عندما جاءت لجنة أمنية من دول التحالف العربي إلى عدن، أبلغوها أن الحكومة تعذب أبناء الجنوب وأن الحل هو رحيلها، وانقاذ الناس من هذا العذاب ومنحهم حقوقهم، وأكد أن المجلس الانتقالي ليس حكومة ولا يملك موارد، والشرعية مسؤولة عن كل ما يجري وهي تملك الموارد والمؤسسات.

وتابع حديثه قائلاً: قضيتنا موجودة من قبل عاصفة الحزم، ولا تنازل عن قضيتنا وحقوقنا السياسية مهما كانت الظروف، والاستقلال واستعادة الدولة أمر ثابت ولن تكون هناك حلول أقل من ذلك، وأضاف: نضع يدنا بيد الرئيس عبدربه منصور هادي، وليس بيد الحكومة الحالية، وبشرط أن يكون التحالف العربي ضامناً لذلك، وكل هذا من أجل تعديل الأوضاع المعيشية للناس.

ودعا إلى إيجاد مبادرة خليجية جديدة تتعاطى مع الواقع الجديد، ولفت إلى أنه بدون المقاومة الجنوبية والمجلس الانتقالي سينهار كل شيء، وتوقع كل خير من جانب التحالف العربي، وأعرب عن تقديرهم في المجلس الانتقالي والجنوب لجهود التحالف العربي، وأكد وقوفهم معهم في قطع يد إيران وانجاح المشروع العربي، ونوه بأن أي قناعة لتجاهل القضية الجنوبية لن تؤدي إلى حل.

وأشار إلى عدم انزعاجهم من اجتماع الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي مع الحكومة اليمنية، وبنفس الوقت، قال: نؤكد لمجلس التعاون أن أي إقصاء لنا فلن يؤدي إلا إلى الفشل، وهذا هو الواقع، وأشار إلى تلقيهم دعوة من المبعوث الأممي مارتن غريفيث واجتماعهم معه، وأنهم أخبروه بأن أي محاولة للقفز عليهم فستكون سبب رئيسي في فشله، مثلما حدث مع المبعوثين السابقين.

وبشأن مشاركتهم بالسلطة أكد الزُبيدي، أنهم لو أرادوا السلطة لما خرجوا منها، وأنهم لو أرادوا السيطرة فلن تكون صعبة عليهم، وقال: نحن ضحينا ودفعنا آلاف الشهداء وعشرات الآلاف من الجرحى ولا زالوا في بيوتهم بدون رعاية، ولن نتنازل عن هذه التضحيات والأهداف التي ضحينا من أجلها، فالناس مسها الضر، وإذا استمر الوضع هكذا فسيضطر الناس لحمل السلاح والدفاع عن أنفسهم وحقوقهم، ولن يتم إخضاع الناس بالإرهاب مهما كانت النتائج، وهناك أطراف بالشرعية تدعم عودة الجماعات الإرهابية إلى عدن والجنوب، ونلاحظ ونتابع بوادر عودتها.

LEAVE A REPLY