عدن (المندب نيوز) خاص – نبيهة صالح
سياسة الاغتيالات “العفاشية الإصلاحية ” على الرغم من مرور أكثر من خمسة وعشرين عاماً على قيام الوحدة اليمنية بالقوة في الجنوب ، تثبت السياسات “العفاشية الإصلاحية ” اليومية أن الاغتيالات في الجنوب أصبح فكراً ومنهجاً منظماً لدى قادتهم. فبعد قيام الوحدة عام 1994، أصبحت الاغتيالات سياسة راسخة عند قادتها “عفاش والإصلاح ” لا سيما أنهم شاركوا بالعديد من الاغتيالات في الجنوب وعلى رأس هؤلاء الاغتيالات العسكرية التي طالت أفراد الجيش الجنوبي الذي رفض الوحدة بالقوة مع الجمهورية العربية اليمنية . لم يتوقف مسلسل الاغتيالات رغم كل ما حصل لشركاء إنتاجه “عفاش والإصلاح ” إلا أنه مازال العمل الوحيد المشترك بينهم والذي لا يختلفون عليه مهم حصل بينهم وذلك من أجل الحفاظ على الوحدة ومحاربة الانفصاليين حسب أدعائهم . فلم تتوقف سياسة الاغتيالات ضد كل ما هوا جنوبي ، حيث حفل تاريخ الوحدة اليمنية منذ قيامها بملاحقة الكوادر الجنوبية ،وخاصة العسكرية ، والأمنية . أبتداء بتصفية ضباط الجيش الجنوبي .ومنذ ذلك التاريخ المشؤوم على شعبنا الجنوبي ، مازالت سياسة الاغتيالات التي ينتهجها قادة “عفاش والإصلاح ” مازالت مستمرة بملاحقة الشخصيات والكوادر الجنوبية ، وأصبحت الاغتيالات منهجاً “عفاشي إصلاحي” أن سياسة الاغتيالات وأن لم تكن مقننه في القانون اليمني المزيف ، إلا أن الحقائق باتت واضحة وراسخة بعد عملية اغتيال عدة شخصيات وكوادر مؤثرة من أهم قادات الثورة الجنوبية السلمية والحراك ، تحت إشراف الأمن المركزي قوات “عفاش والإصلاح” في الجنوب .حيث أشرفت بنفسها هذه الجهات على عمليات الاغتيالات في الجنوب .
الاغتيالات بعد تحرير عدن في حرب 2015:
لم تتوقف بل زادت ، و تغيرت بعض استراتيجيات سياسة الاغتيالات في الجنوب من قبل نفس العصابات الداعمة “عفاش والإصلاح ” ولكنها غيرت المسميات للمنفذين من القاعدة ،وأنصار الشريعة ، إلى داعش ، وتنظيم الدولة . كما كثفت من نشاطها ، حيث أصبحت تقوم بعدة اغتيالات خلال الشهر، وكلها في الجنوب . لكي تقنع الرأي العام بأن ما تدعيه حقيقة أن تنظيم داعش الإرهابي موجود في عدن ، وأيضا استحدثت بعض الوسائل في تنفيذ عمليات الاغتيال تقليداً لما يجري في العراق ،وسوريا ،مثل تصوري الجريمة ،وبثها خلال لحظات من أرتكاب الجريمة الاغتيال ليرى العالم أن داعش منتشر في الجنوب. كذلك يقومون بتوزيع بعض المنشورات في المناطق القريبة من العاصمة مثل لحج وأبين ويتم ذلك وضع ملصقاتهم عند المدارس لإرهاب ،وتخويف الناس مهددة بالتصفية بحجة الاختلاط ،كل ذلك إرهاب ممنهج القصد منه تخويف وأرعاب الناس في الجنوب والتوقف عن العمل والدراسة لكي يثور الكل على السلطة المحلية وقادة الحراك ويظهر المشهد للعالم أن المدينة يسيطر عليها تنظيم الدولة وفي الحقيقة أغلب الجنوبيين يدركون تماماً من هي الجهة التي تقف وراء كل هذه الاغتيالات التي لا تطال إلا كوادر الجنوب ،وبخاصة الحراك والمقاومة الجنوبية المطالبة بالإستقلال واستعادة الدولة الجنوبية المدنية . كما تبقى أهم وسيله غيرتها الجهة الممولة للإرهاب استخدام أسلحة حديثة ، مثل “مسدس كاتم الصوت “الذي تنفذ من خلاله عمليات القتل في عز النهار ، والذي دخل عدن الحرة في سفن محمله من تركيا على أنها بسكويت في فترة تواجد قوات الأمن المركزي في الميناء وربما مازال يستورد بنفس بواخر البسكويت الشهير لدى اليمنيين ،والجنوبيين ،لكن هل يصدق أن يتحول إلى مسدس كاتم الصوت ؟! وهذا السلاح محرم دولياً ولا يسمح بحمله ، إلا للمؤسسات العسكرية للدولة ،فكيف يباع في اليمن في كل مكان وفي متناول الجميع وبأسعار ليست باهظة ؟!
الهدف من الاغتيالات في هذه الأيام :
بالإضافة إلى الهدف الرئيس المتمثل في تصفية الكوادر الجنوبية. خاصة العسكرية والأمنية ، هوا إرسال رسالة إلى الأمم المتحدة فيها توصيف دقيق وخبيث أي تريد أقناع المجتمع الدولي من أجل التدخل عسكريا في الجنوب مثل سوريا ،والعراق، من أجل محاربة تنظيم داعش ، ثم تسليم الجنوب لعفاش والإصلاح ” أن سياسة الاغتيالات ليست جديدة في الجنوب . وإنما زادت وتطورت الوسائل من قتل بعد الاختطاف ليلا إلى قتل بكل حرية نهاراً جهاراً “بكاتم الصوت” ولهذا تعتبر الاغتيالات اليمنية للكوادر الجنوبية إرهاب منظم من قبل عصاباته الحقيقية الداعمة والممولة له “عفاش والإصلاح ” وكذلك إفشال عمل السلطة المحلية في العاصمة عدن ومحيطها وعرقلة تطبيع الحياة في ظل الجهود الكبيرة التي تقوم بها السلطة المحلية خاصة في عدن ولحج وحضرموت، والدليل أصبحت تنفذ الاغتيالات والتفجيرات بحرفية عالية ، حيث تستهدف قيادات أمنية وضباط في المحاكم الجنائية لهم علاقة بملف الإرهاب ولديهم معلومات كبيرة عن هذه الخلايا التابعة ” لعفاش والإصلاح” .
” الدليل” على أن اغتيالات كوادر الجنوب ،بمسدسات كاتم الصوت يقف ورائه ” حزب الإصلاح وعفاش”.
كشفت عملية القبض على الخلية الإرهابية ، التي تمت مؤخراً مسؤوليته عن اغتيال، وتصفية عدد كبير من القيادات الأمنية والعسكرية لجنوبية ، واعتراف قتلة محافظ عدن جعفر محمد سعد ،وقتلة قائد المقاومة الجنوبية في عدن الإدريسي . وغيرهم الكثير من كوادر الجنوب التي اعترفت هذه العصابات التابعة لسلطات الاحتلال باغتيالهم ، وتثبت بما لا يدع مجالا للشك تورط حزب ” الإصلاح وعفاش “.
دور رجال الأمن في مكافحة الإرهاب ، وتقليص عمليات الاغتيالات ، في الجنوب وبالذات في عدن ولحج وحضرموت :
لا أحد يستطيع إنكار الدور الجبار الذي يقوم به رجال
المقاومة الجنوبية ممثلة بمدير أمن العاصمة اللواء شلال
وقوات الحزام الأمني مسنودة بقوات التحالف العربي
خاصة الإمارات العربية المتحدة التي دعمت الأمن في
كل مدن الجنوب . فبرغم كل التحديات التي واجهت رجال الأمن من قلت الخبرات العسكرية وغياب جهاز الاستخبارات في الجنوب ،ألا أنها حققت نجاحات كبيرة في محاربة عصابات ” عفاش والإصلاح ” ولكن سنبقى نتسائل إلى متى سيستمر مسلسل الاغتيالات في الجنوب ؟ هل تؤمن عصاباته أن عملهم الدنيء هذا سيثني الجنوبيين عن المطالبة بحل قضيتهم العادلة ؟