دوعن (المندب نيوز) يوسف باسنبل
مع ازدياد تردي الحالة المعيشية وسوء الظروف لازال البعض من أبناء وادي دوعن بحضرموت يحرصون على تطبيع وممارسة عادات توارثوها منذ القدم في يوم الثامن من ذي الحجة المعروف بيوم التروية ويوم مزدلفة .
منذ صباح يوم الثامن تبدو الحركة في دوعن حيث تتجه بعض الأسر إلى الجبال مصطحبين معهم الذبائح التي يلتم حولها الصغير والكبير في أجواء فرائحية بعد أن يتفنون في شوي اللحم على الفحم بالطريقة التقليدية ( المضباة ) والبعض يقضي ليلته في المكان الذي ذهب إليه وقضى أجمل الأوقات في أنس وسرور والعودة صباح يوم عرفة .
ويعتبر يوم مزدلفة أو عيد الجبل وعيد الصغيرين بمثابة الإجتماع الرسمي للأسر والأصدقاء ولم الشمل بعد قضاء أشهر كلا في عمله لم تجمعهم إلا هذه المناسبة ولكن تغيير ظروف الحياة وأصبحت أغلب الأسر لم تعد على تحتمل ذبح رأسين من الأغنام في يومين ( تزليف وأضحية ) ففضل الأهالي قضاء هذا اليوم في بيوتهم وبتقادم الأيام نجد أن هذه العادة أصبحت في طريقها للإنقراض ولم يعد يؤديها إلا القليلة من أبناء دوعن الذين لازالوا محافظين عليها عكس ماكانت عليه قبل اكثر من 10 سنوات واليوم نجد بعض المناطق أنتهت منها هذه العادة ويمر يوم الثامن من ذي الحجة كأي يوم من عشر ذي الحجة .
