المكلا (المندب نيوز) كتب : انور التميمي
حين علمت بعزم العميد منير التميمي مدير الأمن والشرطة بحضرموت زيارة جرحى احتجاجات المكلا قررت مرافقته بدافع الفضول الإعلامي وبصفتي نائبا لرئيس المجلس الانتقالي الجنوبي بحضرموت حتى أكون على بيّنة بتفاصيل ما يجري .
في حوالي الساعة الواحدة ظهرا اتجهت إلى مستشفى الريّان التخصصي فوجدت القاضي شاكر محفوظ بنش رئيس نيابة استئناف حضرموت والعميد منير التميمي مدير أمن وشرطة حضرموت قد سبقاني للوصول .
وفي غرفة الطوارئ كان مرافقو الجرحى يحيطون بالعميد منير من كل اتجاه حيث كان جالسا بجانب أحد الجرحى بعد أن أعطى الاوامر للحراسات بالبقاء خارج المستشفى.
كان الجميع يبدي حرصا على وحدة المواطنين والنخبة الحضرمية ، ولم يتعدّ الحديث حد العتب المتبادل : فرغم ارتفاع حدّة أصوات مرافقي الجرحى إلّا أنهم كانوا حريصين على إظهار حبهم واعتزازهم الشديدين بقوات النخبة ، وكان مطلبهم الرئيسي محاسبة مطلقي النار على المتظاهرين وهو المطلب الذي وعد بتلبيته القاضي شاكر بنش رئيس نيابة الاستئناف الذي استمع لشكوى الجرحى وشهادات مرافقيهم الذين اوردوا اسماء ضبّاط وجنود .
العميد منير التميمي اخبر إدارة المستشفى بتعليمات السلطة المحلية وقيادة الأمن القاضية بتحمّل نفقات علاج الجرحى .
بعد ذلك كانت وجهتنا مستشفى ابن سيناء في فوّه حيث يتلقّى العلاج أحد المصابين بشظايا العلاج .
لم تختلف التفاصيل كثيرا عن ما دار في مستشفى الريّان ، عدا أمر لافت : قبيل مغادرتنا المستشفى تقدّم أحد حراسات المستشفى الى العميد منير التميمي مستفسرا عن كيفية التعامل مع توجيهات تلقّاها من قيادته المباشرة تقضي بالتحفظ على الجرحى ، وهو الأمر الذي اغضب العميد التميمي الذي خاطب حراسة المستشفى قائلا : لا توجد تعليمات بالتحفّظ على أحد وحال استكمال العلاج اوصلوا الجرحى الى بيوتهم وابلغوا أهاليهم أننا سنزورهم في البيوت للاطمئنان عليهم ..
هناك معلومات وتفاصيل من المحتجين عن افراد وجهات تعمل على حرف الاحتجاجات عن وجهتها الحقيقية باتجاه النيل من التحالف والإساءة للإمارات العربية المتحدة …. سننشر هذه المعلومات لاحقا …….