قوات عسكرية موالية للاصلاح تسلم الحوثيين مواقعها

378
مقاتلون من الميليشيا الحوثية
مقاتلون من الميليشيا الحوثية

الحديدة (المندب نيوز) خاص

انسحبت قوات الجيش المحسوبة على حزب اﻹصلاح، أمس من مواقع كانت حررتها من قبضة الميليشيا الحوثية في جبهة قانية بمحافظة البيضاء لأسباب مجهولة، فيما وصفها موقع الجيش بأنها عملية استدراج .

وكشف مصدر عسكري أنه بعد تعمد الوحدات العسكرية التابعة للإصلاح إيقاف القتال في جبهة قانية منذ عدة أشهر، أقدمت علی الانسحاب من عدة مواقع استراتيجية ما مكن مليشيا الحوثي من استعادة موقع الشبكة الأريل الاستراتيجي في منطقة حوران ومواقع مجاورة له، عقب انسحاب قوات الإصلاح بشكل مفاجئ.

وأكد المصدر أن انسحاب القوات التي تنتمي لحزب الإصلاح من المواقع المذكورة غير مبرر، لاسيما وأن قيادات الجيش في قانية كانت لديها معلومات استخبارية عن الهجوم الحوثي ومكانه وزمانه.

ووصف المصدر ما حدث بالقول فيما يبدو وكأنها عملية استلام وتسليم بين القوات المنتمية للإصلاح والحوثيين في الوقت الذي تحقق فيه المقاومة المشتركة انتصارات متسارعة في معارك تحرير مدينة الحديدة .

وقال هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها عملية تسليم مواقع للحوثيين ، مذكرا أنه في مطلع يونيو الماضي قامت الوحدات العسكرية المحسوبة علی التجمع اليمني للإصلاح، بتسليم جبال ومواقع استراتيجية مهمة في جبهة قانية بمحافظة البيضاء لميليشيات الانقلاب الحوثية، فضلاً عن توقيف المواجهات في هذه الجبهة وتمكين الحوثيين من سحب مقاتليهم من مواقع كانت محاصرة بالكامل إلی جبهة الساحل الغربي.

وقد اعترف موقع وزارة الدفاع سبتمبر نت نقلا عن مصدره الميداني بتمركز المليشيا في شبكة حوران لكنه برر ذلك بالقول إن قوات الجيش استدرجت مجاميع من المليشيا إلى الموقع، وباغتتهم بهجوم مفاجئ . وفي السياق قال مصدر عسكري لموقع الدفاع، إن مقاتلات التحالف استهدفت بعدد من الضربات الجوية تجمعا للمليشيا في جبل الأريل، ودمرت طقما تابعا لها ومصرع كل من كان على متنه .

وأضاف، إن الغارات أسفرت عن تدمير عدة آليات عسكرية للمليشيا الحوثية، وإعطاب عربة كانت تتمركز بموقع الأريل، وسقوط قتلى وجرحى في صفوفها .

وتزامن إيقاف المواجهات بشكل مفاجئ بين الجيش والحوثيين في البيضاء مع إيقاف مماثل في كل من جبهات صراوح مأرب ونهم بصنعاء وجبهات الجوف في وقت واحد. وكشفت مصادر ميدانية عن اتفاق غير معلن بين قيادات إصلاحية وحوثية رعته دولة قطر يقضي بتجميد الجبهات التي يتواجد فيها مقاتلون تابعون للإصلاح لتمكين الحوثيين من حشد قواتهم في جبهة الساحل الغربي لإعاقة أي انتصارات قد تحققها القوات المشتركة بما فيها قوات المقاومة الوطنية التي يقودها العميد طارق صالح باعتباره خصماً مشتركاً للطرفين.

وتأكيداً للاتفاق بين الحوثيين والإصلاح، باشر الحوثيون بسحب قواتهم وذخائرهم من جبال الخليقه في قانية شرق محافظة البيضاء التي كانت تخضع لحصار محكم من جميع الجهات من قبل قوات اللواء 117 الموالي للإخوان المسلمين والاتجاه بها إلی جبهة الساحل الغربي.

وأوضحت مصادر قبلية أن الحوثيين شنوا هجوماً على مواقع في قانية يتواجد فيها ضباط وأفراد من اللواء 117 المحسوبين علی الإصلاح منذ تحريرها منتصف أبريل الماضي وتمكنوا من استعادة عدة مواقع على رأسها خدار العرجا الاستراتيجية وغول سالم، ووصلوا إلى سفح جبل العر وعدد من التباب الأخرى

LEAVE A REPLY