يمني يجتمع بأستاذه السوداني بعد 35 عاما

206

اليمن(المندب نيوز)ارم

اجتمع اليمني عبداللطيف عبدالله حزام مرشد مع أستاذه السوداني الحاج محمد عبدالوهاب بعد نحو (35) عاما ظل يسأل فيها عنه حتى عثر عليه قبل عدة أيام فكان لقاؤهما معبرا عن مشاعر الوفاء الصادقة.

القصة التي نشرتها صحيفة “الرأي العام” السودانية اليوم السبت وأسمتها “لقاء الدموع” يرويها اليمني عبداللطيف حزام قائلا إن الأستاذ الحاج عبدالوهاب درسه في العام 1984 بمدرسة الفاروق بني مرير بتعز باليمن الشمالي وظل يحفظ اسمه كاملا طيلة هذه السنوات; تقديرا لاهتمامه وتنشئته له وأشار إلى أن هناك عشرات من المعلمين مروا عليه في حياته لكن اسم الحاج كان راسخا وقد تعلم على يديه في الصف: الرابع والخامس والسادس قبل أن ينتقل الحاج إلى مدرسة أخرى باليمن بمديرية شرعب الرونة .

عبداللطيف اليمني الذي أكمل الدكتوراه مؤخرا بجامعة القرآن الكريم في ولاية الجزيرة  وسط السودان قال إنه استقر بالسودان قبل عام ونصف العام, وأشار إلى أنه سأل سودانيين كانوا باليمن عن أستاذه الحاج أكثر من مرة وأنه بمجرد وصوله مطار الخرطوم ظل يتفرس في الوجوه ويبحث عن الحاج بينها, وأضاف: في المطار في الشارع في المسجد كنت حريصا على لقائه وكان أول همي لما جئت إلى السودان. وتابع: كان الحاج بالنسبة لنا نعم الأب والمربي وبمكانة الوالدين, وكانت له مهابة المربي والقائد ونموذجا للسودان والسودانيين الذين نعرفهم وقد أسهموا في تطوير اليمن وإنسانه وتنميته بإرشاد وحذق وتميز.

وقال عبداللطيف وسط دموعه التي لم تتوقف إنه ظل يسأل عن الحاج ومعلمين سابقين باليمن, بينهم: أنس إبراهيم وخالد ميرغني وعصام ميرغني وأخبروه عن عمل الحاج رئيسا لقسم التدقيق اللغوي بصحيفة (الرأي العام) وإنه حرص على شراء الصحيفة وتناول منها رقم الأستاذ التاج عثمان – رئيس قسم التحقيقات- واتصل به, وكان معبرا لقائي بالحاج أستاذي في مقر الصحيفة.

الدموع الصادقة لعبداللطيف, ولدتها ذكريات ممتدة منذ العام 1984 كما شق على الطالب اليمني أن يرى أستاذه الحاج وحالته الصحية لم تكن كتلك التي يعرفه بها في اليمن التي جاءها مطلع ثمانينيات القرن الماضي معلما ومربيا. وحرص عبداللطيف حزام على تقبيل رأس معلمه; تقديرا وعرفانا بدوره في تنشئته, وقد جاء برفقة عبداللطيف ابنه البكر; حتى يريه الأستاذ الذي حول مجرى حياته إلى طالب مجتهد وصل إلى مرحلة الدكتوراه ونال منصبا اجتماعيا رفيعا.

 قال الأستاذ الحاج إنه عاد للسودان من اليمن قبل عشرين عاما, اعتزل بعدها التدريس وتحول للتدقيق اللغوي بالصحف, وأوضح أنه يذكر أيامه في اليمن رغم طول السنين وكأنه عاشها أمس, ويذكر بني مرير فردا فردا, ومكانا مكانا بتعز, ولايزال يهتم باليمن وأخباره وتمنى أن يعود سعيدا.

وفارق عبداللطيف اليمني أستاذه, بذات دموع اللقاء, على وعد لقيا وتواصل, خصوصا بعد نية الطالب الاستقرار في السودان بقرب معلمه, حتى يعود اليمن سعيدا وتسهل العودة إليه.

LEAVE A REPLY