عدن (المندب نيوز) رصد
قال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزُبيدي أن المجلس كان سيصدر بيان هاما يوم الرابع عشر من أكتوبر، لكن أسبابا تنظيمية خاصة بالمجلس وأخرى إقليمية وخارجية حالت دون ذلك.
وأضاف الزُبيدي خلال ترؤسه وفقا لما اوردته صحيفة الايام الاحد اللقاء المشترك لممثلي الجمعية الوطنية في العاصمة عدن ورؤساء القيادة المحلية في عدن والمديريات قائلا: «لا ننكر أننا كنا على وشك إطلاق البيان التاريخي، غير أن العوامل الداخلية والخارجية والمستجدات الإقليمية فرضت أن نتأنى لمزيد من التحضيرات لتنفيذ ما جاء في بيان خارطة الطريق».
واستعرض الزبيدي الأسباب داخليا وقال: «أما الداخلية فنحن بحاجة لمزيد من العمل والتنظيم واستكمال قاعدة المعلومات وتشكيل لجان في الأحياء وفي الأطر المنظماتية كالنقابات واللجان الخاصة بالأحياء، علاوة على العمل الذي قدمه المجلس الانتقالي للفترة السابقة عبر دوائره».
وعن الأسباب الخارجية، أوضح بالقول: «إننا في مرحلة تحتم علينا الوقوف باتجاه التحالف لتحقيق الأهداف، وأن الحياد عن ذلك الموقف سيجعلنا بين فكي أسد، ووقوفنا في المنتصف سيفتك بنا.. التحالف العربي إلى جانبنا والعالم إلى جانبنا، ولكن هناك قوانين دولية وهناك منظمات لابد أن نمر عبرها للحصول على الاستحقاق التاريخي لدولة الجنوب».
وتطرق رئيس المجلس الانتقالي إلى ضرورة تفهم مسببات نشوء الدول، قائلا: «إنه من الطبيعي أمام كل دولة المرور بمراحل قوية وعواصف كبيرة، وهذه العواصف تلزمنا أن نثبت بمواقفنا حتى تعدي تلك المتغيرات والعاصفة، وأن لا نتحرك حتى تحقيق الهدف الأساسي».
وأشار الزبيدي إلى أن «عاصفة الحزم مستمرة ولن تنتهي حتى تحقيق أهدافها، وأن الجنوب إلى جانبها مهما حصل، خاصة وأن التحالف العربي جاء لإجهاض مشروع غير عربي» .
وأوضح أن قيادة الانتقالي أطلعت التحالف العربي بأن التضحيات التي يقدمها الجنوبيون هي من أجل استعادة الدولة الجنوبية».
وقال: «إننا كمجلس انتقالي لن نخيب آمالهم، كما أنهم كتحالف عربي لن يخيبوا آمالنا، وإن ذلك جرى في حديث صريح معهم أكدنا فيه عدم تنازلنا عن دولتنا الجنوبية مهما كانت الظروف والتحديات».
وأشار إلى أن المجلس الانتقالي قطع شوطا كبيرا مع المبعوث الدولي مارتن جريفيثس، وقال: «نسعى لأن يكون لنا مكتب تفاوضي دائم خاص بالمجلس والقضية الجنوبية خارجيا، وأن هناك فريقا خاصا لهذا الغرض». وأوضح الزبيدي أن المجلس «لا يمانع أن تكون المكونات الأخرى شريكة في هذا الفريق، مادام هدفها هو استعادة الدولة».