تريم (المندب نيوز) خاص
مثل استشهاد البطل، رامي محفوظ البر، في 18 مارس 2013، منعرجاً في المسيرة التاريخية لمدينة تريم المسالمة الهادئة، التي تستمد صفائها من روحانية مساجدها البيضاء وسريرة أهل رموز الوسطية والاعتدال.
شكل ذلك التاريخ، تحولاً في المزاج العام في المدينة، لاسيما لدى فئة الشباب تحديداً، بعد أن هزت الجريمة وجدانهم، وهم يخوضون حركة الحرية ويناضلون في الجبهة المعادية بكل مكوناتها. أراد منفذو الجريمة سلخ تريم عن محيطها، وتجريدها من وطنيتها، وقطع الطريق أمام تحولها إلى قوة ثورية، كان عملاً مدروساً، تم تخطيطه من قبل الأجهزة الاستخباراتية والعسكرية التابعة للقوات اليمنية، كان الجناة يدركون جيداً من هو الشهيد رامي، أحد أبرز قادة الحركة الميدانية، وأكثرهم نشاطاً، وحيوية.
عملية اغتيال رامي في تلك الفترة كانت أشبه بمحاولة الإيحاء بأن تريم منطقة مزروعة بالألغام، ويبدو أن حادثة استشهاد البر، كانت بمثابة انفجار اللغم الأول، لتبعث شظاياه رسائل واضحة مفادها إنَّ من يحاول الاستمرار في هذا الطريق سوف يتعرض للمصير ذاته، لقد كانت العملية الإرهابية تهدف النيل من إرادة الآخرين.
مع تقادم الوقت باتت الأهمية الملحة بإجراء تقييم شامل للأعمال الفدائية التي نفذها شبابنا وتوجت بانضمامهم إلى صفوف قوات النخبة،للتصدي للمؤامرة اليمنية، بإغراق حضرموت بأفكار الظلال والكهنوت، التي تسعى للنيل من البقعة الطاهرة، ذات المنبع الصافي والفكر المنير، سيما أن من أقدموا على هذه الأعمال (أبطال النخبة)، كانوا يدركون أن نسبة احتمال الموت مائة بالمائة، معظمهم شباباً في مقتبل العمر يلفون أجسادهم الشابة باسلحتهم، ويقتحمون مواقع الأعداء، وهم يصرخون بشعار: “أيا أيها الوحوش سوف لن تعتموا شمسنا”.
تقتضي المهمة الأساسية، حماية وتطوير القيم التي خلقها شهداؤنا، فالبسمة المرسومة على شفاه الأطفال والأمل المرسوم في وجوه العجائز بعد أحقاب من اليأس الطويلة، واستعادة تريم وحضرموت للحياة وكل ما نتمتع به من قيم مادية ومعنوية، كانت بشائر من صنع الشهداء، منهم بدأنا المسير، ومن ذكراهم نستمد ضمان الاستمرار والنصر، ولم يتبقى لنا إلا السير بخطى واثقة في الطريق الذي فتحوه بدمائهم وتضحياتهم والحفاظ على الميراث الذي تركوه كما نحفظ ماء عيوننا، أن نوفر كل مستلزمات أن تبقى رأيات النضال والكفاح التي سلموها لنا مرفوعة وشامخة شموخ جبال وهضاب حضرموت، فعلى صخرة روابطنا الوثيقة بالشهداء تتحطم كل المؤامرات .
وأولى المهام الرئيسة رصد ميداني للشهداء، وتعريف بسيرهم، وملامسة الوجوه النيرة والأرواح الطاهرة التي اضاءات حضرموت بعد ظلام الليالي المعتمة، لاسيما بعد التحاقهم بقوات النخبة، ومنهم:
الشهيد البطل أيوب سالم النوبي، من مواليد مدينة تريم منطقة الروضة متزوج تلقى تعليمه الأساسي بمدرسة ابن خالدون، التحق بقوات النخبة في وقت مبكر تلقى تدريبة العسكري 2015، بحضرموت الحالة الاجتماعية متزوج استشهد بعملية تحرير المكلا في 25 ابريل 2016 م وري جثمانة الثرى بمسقط راسه مدينة تريم في الـ 28 ابريل 2016 .
الشهيد البطل جلال علي بامزيود، من مواليد مدينة تريم منطقة الجروب خيلة تريم تلقى تعليمة الأساسي بمدرسة الأخوة التحق بقوات النخبة وتلقى تدريبه العسكري بحضرموت. الحالة الاجتماعية متزوج. استشهد في عملية تحرير المكلا في 25 ابريل 2016 م. وري جثمانة الثرى بمسقط رأسه مدينة تريم في الـ 28 ابريل 2016.
الشهيد البطل سامي عاشور بن قاسم، من مواليد مدينة تريم منطقة المحيضرة الحيوار نوفمبر 1994. أعزب تلقى تعليمه الأساسي بمدرسة أبن خالدون للتعليم الاساسي بتريم. التحق بقوات النخبة مبكراً، وتلقى تدريبه العسكري بحضرموت 2016. استشهد في عملية تحرير المكلا في 25 ابريل 2016. وري جثمانة الثرى بمسقط رأسه مدينة تريم في الـ 28 أبريل 2016.
شهداء مداهمة خلية إرهابية:
الشهيد البطل صالح كرامة بخيت العامري، من مواليد مدينة تريم منطقة الرحبة. الحالة الاجتماعية أعزب. التحق بقوات النخبة الحضرمية 2016، تلقى تدريبه العسكري بحضرموت. استشهد بأحد المداهمات التي شنتها قوات النخبة على خلية إرهابية بمنطقة روكب بالمكلا 23مايو 2016 م بمدينة المكلا عاصمة حضرموت. وري جثمانة الثرى في الـ 25من مايو 2016 م بمدينة تريم.
الشهيد البطل احمد سعيد عبيد العامري، من مواليد مدينة تريم منطقة الرحبة. الحالة الاجتماعية أعزب التحق بقوات النخبة الحضرمية 2016. تلقى تدريبه العسكري بحضرموت. استشهد بأحد المداهمات التي شنتها قوات النخبة على خلية إرهابية بمنطقة روكب بالمكلا 23مايو 2016. بمدينة المكلا عاصمة حضرموت وري جثمانة الثرى في الـ25من مايو 2016 م بمدينة تريم.
الشهيد البطل محمد عوض يسلم بن حبراس التميمي. من مواليد مدينة تريم يوليو 1991م درس بثانوية تريم للبنين درس بجامعة حضرموت هندسة كيميائية كلية الهندسة والبترول. الحالة الاجتماعية أعزب. التحق بقوات النخبة الحضرمية 2016. تلقى تدريبه العسكري بحضرموت. استشهد بأحد المداهمات التي شنتها قوات النخبة على خلية ارهابية بمنطقة روكب بالمكلا 23مايو 2016 بمدينة المكلا عاصمة حضرموت. وري جثمانة الثرى في الـ 25من يونيو 2016 م بمدينة تريم.
شهداء رمضان وتفجيرات الغدر الجبانة 27 يونيو:
الشهيد البطل عبدالله عبيد بن مسيعود ( ابو شفيع )، من مواليد مدينة تريم منطقة السحيل الحالة الاجتماعية متزوج. التحق بقوات النخبة الحضرمية 2015. تلقى تدريبه العسكري بحضرموت. استشهد بالتفجبرات الجبانة التي استهدفت عدد من النقاط العسكرية بشهر رمضان 27 يونيو 2016 بمدينة المكلا عاصمة حضرموت. وري جثمانة الثرى في الـ 30 من يونيو 2016 م بمدينة تريم .
الشهيد البطل باسم برك باهبري، من مواليد مديرية تريم منطقة السويري. الحالة الاجتماعية أعزب. التحق بقوات النخبة الحضرمية في 2016. تلقى تدريبه العسكري بحضرموت. استشهد بالتفجبرات الجبانة التي استهدفت عدد من النقاط العسكرية ومركز الاستخبارات بشهر رمضان 27 يونيو 2016 بمدينة المكلا عاصمة حضرموت. وري جثمانة الثرى في الـ 29 من يونيو 2016 م بمسقط رأسه منطقة السويري مديرية تريم .
الشهيد البطل مبارك عبيد بن حمدون مزيون، من مواليد مدينة تريم حافة المحضار. أنهى تعليمه الأساسي بمدرسة ابن خالدون. الحالة الاجتماعية أعزب. التحق بقوات النخبة الحضرمية في 2016 تلقى تدريبه العسكري بحضرموت. استشهد بالتفجبرات الجبانة التي استهدفت عدد من النقاط العسكرية بشهر رمضان 27 يونيو 2016 بمدينة المكلا عاصمة حضرموت. وري جثمانة الثرى في ال 30 من يونيو 2016 م بمدينة تريم .
الشهيد البطل طارق رمضان باضاوي، من مواليد مديرية تريم منطقة السويري. الحالة الاجتماعية أعزب. التحق بقوات النخبة الحضرمية تلقى تدريبه العسكري بحضرموت. استشهد بالتفجبرات الجبانة التي استهدفت عدد من النقاط العسكرية ومركز الاستخبارات بشهر رمضان 27 يونيو 2016 م بمدينة المكلا عاصمة حضرموت. شيع جثمانة في الـ 29 من يونيو 2016 بمسقط رأسه منطقة السويري مديرية تريم.
الشهيد البطل عوض سالم فرج، من مواليد مديرية تريم منطقة السويري. الحالة الاجتماعية متزوج التحق بقوات النخبة الحضرمية. تلقى تدريبه العسكري بحضرموت استشهد بالتفجبرات الجبانة التي استهدفت عدد من النقاط العسكرية ومركز الاستخبارات بشهر رمضان 27 يونيو 2016 م بمدينة المكلا عاصمة حضرموت. شيع جثمانة في الـ 29 من يونيو 2016. بمسقط رأسه منطقة السويري مديرية تريم.
الشهيد البطل محمد سعيد بن مسيعد، من مواليد مديرية تريم منطقة السويري. الحالة الاجتماعية أعزب. التحق بقوات النخبة الحضرمية تلقى تدريبه العسكري بحضرموت. استشهد بالتفجبرات الجبانة التي استهدفت عدد من النقاط العسكرية ومركز الاستخبارات بشهر رمضان 27 يونيو 2016 بمدينة المكلا عاصمة حضرموت. شيع جثمانة في الـ 29 من يونيو 2016 م بسقط رأسه منطقة السويري مديرية تريم.
الشهيد البطل محمد كرامة بن عبيدون، من مواليد مدينة تريم الحاوي، أنهى تعليمه الأساسي بمدرسة ابن خالدون. الحالة الاجتماعية أعزب. التحق بقوات النخبة الحضرمية تلقى تدريبه العسكري بحضرموت. استشهد بالتفجبرات الجبانة التي استهدفت عدد من النقاط العسكرية بشهر رمضان 27 يونيو 2016 بمدينة المكلا عاصمة حضرموت. وري جثمانه الثرى في الـ 30 من يونيو 2016 بمدينة تريم .
شهداء معركة المسيني وتعقب فلول الإرهاب 8 نوفمبر:
الشهيد البطل عبدالقادر خالد الرباكي. من مواليد مدينة تريم منطقة خيلة تلقى تعليمه الأساسي بمدرسة الأخوة بتريم. الحالة الاجتماعية أعزب التحق بقوات النخبة في 2016 تلقى تدريبه العسكري بحضرموت استشهد بمعركة المسيني وهم يؤدي الواجب في ملاحقة فلول الإرهاب استشهد في الـ 8 من نوفمبر 2016. وري جثمانه الثرى في الـ 9 من نوفمبر 2016 م بمسقط رأسه بمدينة تريم .
الشهيد البطل جاسم صالح الحبشي. من مواليد مدينة تريم منطقة المجف. تلقى تعليمه الأساسي بمدرسة ابن خالدون بتريم الحالة الاجتماعية. أعزب التحق بقوات النخبة في 2016 م تلقى تدريبه العسكري بحضرموت استشهد بمعركة المسيني وهو يؤدي الواجب في ملاحقة فلول الارهاب استشهد في الـ 8 من نوفمبر 2016. وري جثمانه الثرى في الـ 16 من نوفمبر 2016 م بمدينة المكلا.
رحم الله الشهداء الأبرار وغفر لهم، فاللشهداء مكانة خاصة وعالية في ديننا وعقيدتنا الوطنية، فهم قادتنا المعنويين والبوصلة التي تدل مسيرتنا إلى الطريق الصحيح فهم سلسلة متواصلة من النضال والمقاومة يستحيل على أي قوة مهما بلغ جبروتها النيل من حلقاتها، نستلهم منهم روح الفداء والشجاعة؛ لأنهم ضحوا بكل شيء في سبيل القضية الوطنية والدينية الكبرى دون أن يفكروا ولو للحظة بأنفسهم، نجد فيهم مصدر إيماننا الثابت بالنصر، لأننا ندرك تماماً أن مسيرة تتقدمها قوافل الشهداء سوف لن تقبل بأقل من النصر والتمكين لحضرموت وفكرها الوسطي وعقيدتها السمحاء.
إن هولاء الأخوة والأبناء الذين ضحوا بحياتهم تصدياً للمؤامرة اليمنية، كانوا يحاولون إظهار الحقيقة التالية للأعداء والأصدقاء معاً، وهي أن شعبنا من أجل انتزاع حقوقه وحريته مستعد لعمل كل شيء وتقديم كل التضحيات اللازمة حتى وإن كلفه ذلك التضحية بحياته، وأنه مهما بلغت قوة وجبروت الأعداء فإنها ستبقى عاجزة عن إعاقة ذلك.
أهالي الشهداء، تحدثوا لـ”المندب نيوز” في التقرير عن لحظات علمهم باستشهاد أقاربهم، إحدى الأمهات أكدت إنها هاتفت أبنها، وطلبت منه: ” حتى لو جاء قدامك الموت لا تهرب يا ولدي فأنت على الحق، بينما قالت أخرى أنها لم تتوقع أن يرحل أبنها قبلها، لكنه قضاء الله، بينما قال والد بطل من النخبة الحضرمية، إنه كان يرغب في أن ينال أبنه الشهادة، لكن “قلبه مش مطاوعه”، أن يفكر في ذلك في نفس الوقت. كما ذكر أخ أحد الشهداء: والله لقد كان أخي كثير الابتسام، وكان فراقه جداً صعب لكن قضاء الله، وقدره نومن به، رحمه الله، وتقبله شهيد وأننا على دربه سائرون.
ختاماً فشرف الإنسان التصاقه بأرضه، يبنيها، يزرعها، يحميها جهداً وعرقاً ودماً، وهي تردّ الجميل نتاجاً لا ينضوي.