صنعاء (المندب نيوز) صحف
مارست الميليشيات الحوثية الإرهابية التابعة لإيران، صنوف الأعمال الإجرامية الإرهابية، من قتل وتدمير وسرقات، وعزل وتشتيت وتقطيع أوصال الشعب اليمني، ومحاولة قصف المملكة بالصواريخ المهربة من إيران، وإلى القرى والمدن اليمنية، وزرع الألغام وتدمير تاريخ اليمن، بل وصل بها الإجرام إلى قتل ابناء الشعب وتجويعهم ومنع المساعدات عنهم، وفعل كل ما هو مشين بحق اليمن وأهله.
في الحديدة ومنذ استحواذها عليها أظهرت الميليشيات الانقلابية للعالم أسلوبها الوحشي الإرهابي، المتجاوز لحدود العقل والمنطق.
ومع كل تلك الكوارث، نشهد تصميماً على استمرار الحرب، رغم وضوح النهاية، بنصر مؤزر لصالح قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، إنما النظام الإرهابي كل اهتمامه المزيد من تدمير وخراب اليمن.
اليوم، يتضح اتجاه المعركة، فقوات التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية تضع حداً للميليشيا الانقلابية، بعد أن طال أمد الصبر،
وتتجه إدارة الرئيس الأميركي ترمب إلى تصنيف «جماعة الحوثي» كتنظيم إرهابي.
ومن الواضح أن تشديد الخناق على الميليشيات الحوثية، وقوة الضربات هذه الأيام، وإنكشاف حقيقة الميليشيات الإرهابية والبعيدة عن قوانين الحروب والاتفاقيات الإنسانية الدولية، آتى أكله.
وقد يسأل سائل: لماذا تأخر ترمب في تشديد الحصار على إيران، وإدراج الحرس الثوري والميليشيات التابعة لإيران في قائمة الإرهاب العالمي؟
وماذا يعني إدراج الميليشيات الحوثية على قائمة الإرهاب؟
لن نذهب بعيداً في التفسير.. فهناك حسابات أميركية وعالمية – تكتيكية واستراتيجية.
ماذا بعد، وماذا يعني ذلك؟
نحن أمام نظام يقبع في طهران يمارس إرهاب دولي، من خلال أذرع تتشكل في ميليشيات، تمتد من العراق مروراً بسورية إلى لبنان، وحتى اليمن، وهي الدول التي أعلن نظام الملالي أنهم احتلوا عواصمها الأربع.
ومرت على اليمن ثلاث سنوات بعد ذلك التصريح الإيراني، تكشفت خلالها حقيقة النظام الإيراني، بأنه يسير على خطة إرهابية تتعارض مع المصالح الأميركية وحتى الأوروبية في المنطقة، وأن نظام الإرهاب في طهران، هو شعلة القلاقل في أهم منطقة بالعالم.
وتخطى الإرهاب الإيراني حدود المنطقة إلى أوروبا، مؤامرات إرهابية إيرانية، في ألبانيا وفرنسا، والولايات المتحدة، وآخر قنابل إيران الإرهابية المدوية في أوروبا، انكشاف تخطيطهم على تنفيذ أعمال إجرامية إرهابية في السويد والدنمارك.
العمليات الإرهابية السرية التي يخطط لها النظام الإيراني سيكون ظهورها متسارعاً على السطح وعشوائياً، وهو أمر سيزيد من تشديد الخناق على النظام الإرهابي في طهران.
ومما يلوح في الأفق، الإرهاب الإيراني يحاصر ويفضح بشكل جلي، وتضعف مساندة النظام الفاشي من العواصم الأوروبية وموسكو والصين. ربما بعض المصالح تؤخر قليلاً إعلان تلك الدول الحرب على نظام الملالي الإرهابي، أو اتخاذ موقف متشدد ومساند للولايات المتحدة والدول المحاربة للإرهاب. إنما من المؤكد أن نظام الإرهاب الدولي الذي تتولى طهران تصديره وإدارته قد أوشك على الهزيمة. ومسألة وجود نظام جديد في طهران يحقق للعالم الاستقرار ويضمن المصالح الجيدة القائمة على الاحترام والفائدة المشتركة، وأولها فائدة الشعب الإيراني واستقرار المنطقة والعالم. ولن تستمر بعض الدول في قراءة المشهد بشكل يوحي بدعمها للإرهاب وتهديد الاستقرار، ولا تفكر في المنافع والمصالح المشتركة.