صنعاء (المندب نيوز) :

كشف تقرير اقتصادي يمني عن قيام ميليشيات الحوثي بخلق وإدارة سوق سوداء لبيع المواد الإغاثية الإنسانية، على غرار السوق السوداء التي أنشأتها لبيع المشتقات النفطية، وجنت من خلالها مئات الملايين من الدولارات.
وأكد التقرير الذي أصدره مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي «المستقل»، واستعرضته قناة العربية الفضائية، أن المنظمات الإغاثية الدولية والمحلية تواجه صعوبات كبيرة أثناء قيامها بتوزيع المساعدات الإنسانية في المناطق المتضررة، ما جعل الكثير من تلك المساعدات لا تصل إلى المحتاجين الفعليين.
وأشار التقرير إلى أنه «إضافة إلى المخاطر الأمنية العالية، هناك تحكم من قبل ميليشيات الحوثي المتمردة بطريقة توزيع تلك المساعدات، وآليات عمل المنظمات الإغاثية والإنسانية في المناطق المتضررة».
ووفقاً للتقرير، فقد توصل الراصدون الميدانيون إلى أن كثيراً من تلك المساعدات تذهب إلى تجار في السوق السوداء. وتضمن التقرير إفادات لبعض التجار – دون الإفصاح عن أسمائهم – أكدوا فيها أن المساعدات الإنسانية المقدمة كإغاثة للمتضررين والنازحين مثل القمح والأرز وزيت الطبخ والتونة والفرش والبطانيات، تباع لهم بطريقة ممنهجة وبتنسيق مع بعض القادة الحوثيين الذين يستولون عليها ويفترض أنهم يتولون عملية توزيعها على المحتاجين.
ونقل التقرير عن أحد التجار بصنعاء قوله «في بداية الأمر حاولنا تجنب شراء تلك المواد لأنها مسروقة، لكننا تفاجأنا أنها غطت السوق بشكل كبير وبدأ الكثير من التجار التعامل مع من يبيعون مواد الإغاثة مما أحدث ركوداً لدينا؛ حيث بات الناس يقبلون على شراء المواد الإغاثية نظراً لانخفاض قيمتها».

LEAVE A REPLY