الفنان الراحل: أبوبكر سالم بلفقيه
كلمات بسيطة إهداءً مني..
إلى ذلك النبراس الذي فرحت به تريم يوم ولادته في 17 مارس 1939 .. الى ذاك الذي غنى ولحن وأشعر، ببحة صوته الجميلة الشجية ذات الاوتار الموسيقية بحنجرته الذهبية التي وصل صداها إلى بقاع العالم، إنطلاقاً من أعلى بناية مبنية من الطين “الغنَّاء” مدينة تريم بوادي حضرموت، عندما كان في الـ 15 من عمره وعند بلوغ الـ 17 كتب اول اغنية من كلماته وهي (ياورد محلى جمالك بين الورود) ، كان يؤدي أناشيد الموشحات الدينية، وبعدها انتقل الى عدن وقدم أغنية في حفل لفريق التلال العدني وكذلك منتخبات حضرموت رياضية حيث أعجب بصوته الشاعر الكبير حسين أبوبكر المحضار وبدأ بعدها بتقديم قصيدة شعرية للفنان المخضرم لتأديتها.
نجح إبن تريم وخرج عن الإطار المحلي الى الاطار العربي حينما سافر الى بيروت عام 1958م، وغنى هناك أغاني (كل شي إلا فراقك ياعدن)، و(ياطائرة طيري على بندر عدن) وغادرها 1975م بعد الحرب الاهلية التي وقعت هناك إلى عدن، ومنها إلى جدة، وغنى هناك ايضاً (يامسافر على الطائف)، و(إلا معك في الرياض)، و(برج الرياض)، و(يابلادي واصلي)، كما غنى لكل من الملكين (خالد ابن عبدالعزيز)، و(فهد بن عبدالعزيز).
اشتهرت اغانية خلال فترة انطلاقة آنذاك وظهرت 24 ساعة، ونال عليها الكاسيت الذهبي من احدى شركات التوزيع الألمانية لتوزيعها أكثر من مليون نسخة من هذه الاغنية (الحلاوة كلها من فين) وعدد من أغاني الشاعر (أمان)، و(المحضار).
كُرم إبن تريم من قبل الجماعة العربية وأطلق علية بفنان القرن العشرين وكرم من قبل دول الخليج العربي وأطلق علية بفنان الجزيرة العربية وكرم من قبل اليونسكو وأطلق علية بأجمل ثاني أو ثالث صوت في العالم وأطلقت علية الفنانة رباب بأبو السبع الحناجر وحصل أيضا على لقب الحنجرة الذهبية وآخر لقب أطلق عليه عملاق الغناء العربي.
لن تسعني هذه الصفحات بأن اتحدث عن سيرته الغنائية في الوطن العربي ولا في صحف والمجلات ولن يحصل فنان عربي على الألقاب التي حصل عليها ابن تريم، واذا تم فرز أغاني الوطن العربي لحقق الرقم الأكبر في عدد الأغاني العربية .
رحل إبن تريم في مثل هذا اليوم قبل عام حيث وافته المنية بعد صراع طويل مع المرض في 10/12/2017م، وهو في الـ 78 من عمره.
اتحدث عن الفنان الكبير أبوبكر سالم بلفقيه وهو غني عن التعريف فكل بيت في الوطن العربي يسمع غنائة وسيرته الغنائية.
10/12/2018م.