المكلا (المندب نيوز) خاص
تواصل قطر وتركيا وإيران، لعب دور الممول والداعم للجماعات والتنظيمات الإرهابيَّة في اليمن، من أجل زعزعة استقرار الدولة وتحقيق مآرب خاصة، ولعل الكشف عن تفاصيل ما حدث بقاعدة العند الجوية ، منذ أيام؛ يؤكد أن الثلاثي «القطري – التركي – الإيراني» ماضٍ في تنفيذ مخططاته الشيطانية ضد الجنوب.
فماحدث صباح يوم الخميس الموافق 10يناير من العام الجاري، في قاعدة العند العسكرية بمحافظة لحج الجنوبية يؤكد وجود مخطط حوثي إصلاحي لاستهداف الجنوب، عندما حاولت الميلشيات الحوثية الانقلابية المتحالفة مع الإصلاح استهداف القيادات الجنوبية المشاركة في تدشين العام التدريبي بقاعدة العند الجوية بمحافظة لحج جنوبي اليمن.
دور ثلاثي بارز:
تشير حادثة العند إلى وجود تحالف وترابط قوي بين ميلشيات الحوثي وحزب الإصلاح التكفيري من أجل الانقضاض على الحكم في الجنوب وإعادة احتلاله من خلال عناصرهم الإرهابية المدعومة من قطر وإيران مستغلين ضعف الشرعية اليمنية المخترقة من الإخوان التي سهلت كل الإجراءات والأدوات اللازمة للحوثي للوصول لمآربه وتنفيذ كافة مهامه في الجنوب العربي.
وتؤكد كل العمليات الإرهابية والتخريبية بالمناطق الجنوبية، إلى تشكيل تحالف متين بين الحوثيين والإخوان وجماعات جنوبية يقودها «فادي باعوم» في حضرموت وعدد آخرين في محافظات متفرقة، من أجل تنفيذ مخطط «قطري – إيراني – تركي»، يستهدف وقف النجاحات القوية التي يحققها التحالف العربي، والمجلس الانتقالي الجنوبي، في معارك الساحل الغربي، والاقتراب من تحرير ميناء الحديدة.
أذرع قطرية:
تولي قطر دور الداعم والممول لميليشيات الحوثي والتنظيمات الإرهابية في عملية التخريب والهجمات بالمناطق المحررة في اليمن، وتحمل الهجمات الأخيرة بمناطق الجنوب بصمات قطرية من حيث الدعم وتمويل خلايا تقوم بعملية التخريب والعمل استخبارتيا لصالح ميليشيا الحوثي .
وأيقن الشارع الجنوبي أن قطر تقف بشكل مباشر وراء تلك الأعمال التخريبية والتي تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار وخلق أزمات بمناطق الجنوب وتسعى بدورها إلى إرباك حكومة معين عبد الملك التي تمكنت خلال الشهرين الماضيين بمحاصرة الغلاء الفاحش في الأسعار.
كما يقوم الإعلام القطري القذر والمدفوع مسبقا بتكثيف الحرب الإعلامية والتحريضية ضد التحالف العربي ونسف جهوده الجبارة في المناطق المحررة.
نوايا خبيثة:
يوما بعد يوم تتضح نوايا ميليشيا الحوثي الانقلابية والإصلاح وتكتشف حقيقتهم بأنهم مجرد أداه تنفذ أجندة إيرانية قطرية مستغلة رغبة الشرعية والتحالف في البحث على السلام وتعاطيهم الإيجابي مع المساعي الدولية لإنهاء الحرب في اليمن.
ويحاول الحوثي والإصلاح بنواياهم الخبيثة التوسع ونقل معركتهم إلى الجنوب و تسخير كافة ساسأتهم وجنرالاتهم بطرق ووسائل شتى لإضعاف شعب الجنوب من خلال تصفيه قادته وضباطه وإثارة الفوضى ونشر الصراع الطائفي والمناطقي.
إعتراف:
كشفت وزارة الداخلية يوم أمس بمؤتمر صحفي بالأدلة الدامغة وقوف ميلشيات الحوثي الانقلابية خلف تنفيذ العديد من العمليات الإرهابية التي استهدفت قيادات أمنية وعسكرية في المحافظات الجنوبية تحت مسمى تنظيم داعش والقاعدة الإرهابيين لزعزعة الأمن والإستقرار.
واعترفت الخلية الإرهابية المكونة من ثمانية أشخاص والممولة من ميليشيات الحوثي بتلقي تدريباتها في محافظتي ذمار وصنعاء على أيدي خبراء إيرانيين وعناصر إخوانية وقيادات حوثية لتنفيذ عمليات اغتيالات وتفجيرات بالعاصمة عدن والمناطق المحررة.
ردود أفعال:
أثارت حادثة العند الجوية ردود أفعال كبيرة بين المسؤولين والمحللين السياسيين ونشطاء مواقع التواصل الإجتماعي حول كيفية اختراق أجواء قاعدة العند بسهولة دون أي تصديات لها أو عمل تدابير أمنية احترازية.
أولى ردود الافعال أنتقد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش هجوم ميليشيات الحوثي في تغريدة له على تويتر رصدها موقع “المندب نيوز” قال فيها “: الهجوم الإجرامي الذي وقع بواسطة طائرة بدون طيار يخبرك كل ماتريد معرفته بشأن الحوثيين “
وأضاف :” بأن مباحثات هي بمثابة وسيلة للمناورة بالنسبة لهم وليست تعهدا؛؛ ويجب على المجتمع الدولي زيادة الضغط عليهم.
ونقل الناطق الرسمي للمجلس الإنتقالي الجنوبي سالم العولقي خالص تعازي المجلس إلى أسر الشهداء الأبرار وامنايته بالشفاء العاجل للمصابين.
ودعا العولقي كل أبناء شعب الجنوب تعزيز عرى التماسك والتلاحم فيما بينهم لقطع دابر التهديدات الحوثية والإرهابية التي تستهدف الجنوب وشعبه.
فيما قال الناشط والمحلل السياسي هاني مسهور في تغريدة له عقب حادثة قاعدة العند الجوية الذي راح ضحيتها عدد من الشهداء والجرحى الجنوبين قال فيها :” مازالت كوادر الجنوب مستهدفة قتلا ونفيا منذ 1990 .