سيئون (المندب نيوز) خاص
تواصلا للنزولات الميدانية للاطلاع على نشاط حلقات التعليم بالمساجد والأربطة ومساندتها في حمل رسالة العلم وحفظ جيل الأمة توجه مدير عام الأوقاف والإرشاد بحضرموت الوادي والصحراء الأخ/ مراد رمضان صبيح مساء يوم الأربعاء 29 ربيع الأول 1438هـ الموافق 28 ديسمبر وبرفقته مدير دائرة الوعظ والإرشاد بالإدارة العامة الأخ/ خالد باحشوان إلى مدرسة الصديق لتعليم القرآن الكريم والعلوم الشرعية بجامع أبي بكر الصديق بمنطقة شحوح بضواحي سيئون وكان في استقباله كل من إمام المسجد الشيخ/ هادي محفوظ بافريج ومشرف حلقات التعليم أبو حمزة الشيخ/ أشرف كرامه العاقل وخطيب المسجد وأمين التوثيق بالمنطقة الأستاذ/ عبدالمجيد أحمد باسيف حيث رحب الجميع بمدير عام الأوقاف والإرشاد ومرافقه وشكروهما على هذه الزيارة والتي وصفوها بأنها الأولى لمسؤلي الأوقاف وأنها من الأهمية بمكان وتدل على أهمية التوجه الجديد الذي سلكه مكتب الأوقاف في النهوض بواقع الحلقات ومساندة القائمين عليها وتشجيعا للطلاب وتقديرا للجهود التطوعية المبذولة وأن المنطقة بأكملها سعدت بمقدهما .
وخلال هذا اللقاء قدّم مشرف الحلقات الأستاذ أشرف نبذة تعريفية عن وضع الحلقات والمنهج المتبع حيث أفاد أن تأسيس الحلقات في المنطقة قديم جدا في مسجد إبراهيم غير أن انتقالها إلى مسجد أبي بكر الصديق كان في عام 1423 هجرية وأن عدد الطلاب حالياً (220) طالباً يتوزعون على (13) حلقة تتوزع في طوابق المسجد . منها حلقتان نموذجيتان تحتضن صفوة الطلبة تلقياً وأدباً وتحصيلا . ويتعلم الطلاب بهذا المسجد فنوناً علمية متعددة منها القرآن الكريم والعقيدة والفقه والسيرة والآدب . وتستمر الدروس طوال أيام الأسبوع عدا الجمعة .
ولهم من الأنشطة الأخرى والبرامج المفيدة مثل التفطير الرمضاني وتوزيع الطلاب الحفاظ والمتقنين على مساجد الحي في شحوح حيث المنطقة بحاجة إلى أئمة ومدرسين وتدريباً للطلاب في مدارسة ما حفظوه، كما لهم اهتمام بالجوانب التأهيلية منها تدريب الطلبة على الإلقاء لبعض الخواطر أو المواضيع المختصرة وتشجيع الطلاب المتفوقين بعمل بعض الدورات التعليمية في الكمبيوتر أو بالهدايا البسيطة باجتهاد ومساعي من القائمين على الحلقات لدى أهل الخير . وتخرّج من هذه الحلقات ما يزيد على عشرة حفاظ لكتاب الله تعالى.
وعن معاناة القائمين في هذا المسجد والحلقات فأنها تكمن في نقص المدرسين وكذا ضعف وتقصير متابعة أولياء الأمور لأبنائهم كما أن معاناتهم تتمثل في عدم مواصلة شباب مرحلة الثانوية ومن بلغوا هذا السن في العزوف عن الحلقات وتركها مما يجعل ذلك البناء والتعليم الذي بُذل في سنوات الصغير لا يثمر في مرحلة سن المراهقة وهذه معاناة أقترح فيها القائمون إقامة ندوة في أهمية وضع حلول ومعالجات ترغّب الطالب في الاستمرار بحفظ وقته بالمسجد وتهيئة الظروف التي تناسب رغباتهم وتواكب مرحلتهم العمرية .
كما توجد بالمسجد لجان متعددة تهتم بالأنشطة الأخرى منها لجنة الأنشطة الثقافية والعوادات والمناسبات الدينية وكذا لجنة الاهتمام بالشؤون الاجتماعية وزيارة المرضى وتوزيع الملابس القديمة بعد تنظيفها وتغسيلها وتقديمها للمحتاجين والتي خلقت شيئا من المواساة والتقارب بين فئات هذا الحي .
بدوره مدير عام الأوقاف والإرشاد الأخ مراد صبيح أشاد بهذه الجهود التطوعية التي تبذل في حفظ الجيل وشكر القائمين على المسجد وعلى حلقات التعليم على كريم الاستقبال وأنه سيكون دوماً على مقربة منهم وأنه يسعى جاهدا في الاهتمام بالجانب الإرشادي والدعوي والنهوض به وتسهيل الصعاب وكذا تقديم المساعدة والمساندة المعنوية والمادية تقديرا لهذه الجهود التي تسعى إلى خلق التقارب والتراحم بين الجميع بمختلف أطيافهم وتوجهاتهم .
وعقب الانتهاء من زيارة حلقات الصديق توجه مدير عام الأوقاف إلى بيت أحد المهتمين والمترددين على المسجد وجيرانه وهو الأخ علي جمعان باسعيدة والذي أصيب مؤخراً بحادث ألزمه الجلوس بالبيت داعياً له بتمام الشفاء العاجل، وعبّر باسعيده عن شكره وتقديره للجهود المبذولة من مكتب الأوقاف والإرشاد متمنياً للإدارة التوفيق والنجاح وتسهيل جميع الصعاب لهم.