المكلا ( المندب نيوز ) ماهرالحالمي
يتداول أهالي الساحل الغربي لمدينة المخاء ومديريات محافظة الحديدة والمحافظات اليمنية المحررة ، في كل مجالسهم وجلساتهم المتنوعة حديث متكرر عن الدور الرائد العسكري والإنساني ووالتنموي لدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة ، من أجل تخفيف معاناة المواطنين ومساندتهم أثر تردي الأوضاع التي تسبب بها انتهاك وبطش ووحشية مليشيا الحوثي ، وانقلابها على مقدرات الشعب واغتصاب حقوقه المشروعة التي كفلها له الدستور والدين الإسلامي الحنيف.
ماذا قدّمت الإمارات؟
ساهمت دولة الإمارات بنصيب الأسد في تقديم الدعم لمعركة تحرير الساحل الغربي من مليشيات الإنقلابية الحوثية الإيرانية بهدف زعزعة أمن واستقرار المنطقة ، وحققت سلسلة من الإنجازات الميدانية الكبيرة في الساحل الغربي بشقيها العسكري والإنساني والتنموي لتطبيع الحياة في الساحل الغربي.
في جهد مواز لدورها العسكري ، تقوم القوّات الإماراتية بدور إنساني كبير في تخفيف المعاناة التي سببها حصار المتمردين الحوثيين للشعب اليمني. وتقديم المساعدات الإنسانية الطارئة والعاجلة لليمنيين ، كما تقوم بإعادة تأهيل وتشغيل المرافق الخدمية الحيوية التي دمرها العدوان الحوثي الإيراني ، ونجحت المساهمات الإماراتية في تأهيل العديد من المدارس التعليمة، والمستشفيات ومحطات توليد الكهرباء والمياه والعديد من المشاريع التنموية
في تقرينا نرصد أبرز المشاريع المتنوعة المقدمة من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي على امتداد مناطق الساحل الغربي في بداية عام 2019م.
دعم القطاع الصحي
افتتحت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي مركزاً صحياً في منطقة الجريبة السفلى التابعة لمديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة ، والذي تم إنشاءه وتجهيزه بدعم كامل من الهلال الأحمر الإماراتي . هذا المركز الصحي يقدّم الخدمة الطبية والعلاجية للمواطنين مجاناً ويغطي ستة مناطق في الدريهمي وهي : الجريبة السفلى – الجريبة العليا – النخلة – القضبة – الوادي – المسني ، ويستفيد من هذا المركز الطبي أكثر من 100 الف مواطن يقطنون في تلك المناطق الواسعة.
واستجابة لسريعة للمناشدة الإنسانية التي أطلقتها إدارة مستشفى التحيتا قدّم الهلال الأحمر الإماراتي دعماً بقافلة من الأدوية والمستلزمات الطبية لمستشفى التحيتا ، والذي كان يعاني من شحه الأدوية التي نفذت عليهم منذ أيام .. الأمر الذي كان سيضطر العاملين بالمستشفى لإغلاقها .. لكن إمارات الخير نجدها في المقدّمة في تطبيع الحياة ومساعدة الشعب اليمني ، وفي مديرية الدريهمي قدّم الهلال الأحمر الإماراتي الدعم لـ10 مراكز صحية في المديرية ، وشمل الدعم قافلة من الأدوية والمستلزمات الطبية بالإضافة إلى دفع رواتب الموظفين في تلك المراكز والبالغ عددهم أكثر من 60 كادراً صحياً يقدمون الرعاية الصحية لأكثر من 20 الف مواطن في تلك المناطق .
و قدّمت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي دعماً جديداً لمستشفى المخا بالساحل الغربي ، والذي يقدّم الخدمات الصحية والعلاجية لكافة المواطنين على امتداد الساحل الغربي مجاناً .
وتمثل الدعم الذي قدّمه الهلال الأحمر الإماراتي لمستشفى المخا بالمعدات الطبية لمختلف أقسام المستشفى وسيارات إسعاف وسيارات نقل ، بالإضافة إلى تكفل الهلال الأحمر الإماراتي بدفع رواتب الأطباء والطبيبات والعاملين المتطوعين في المستشفى .
واستكمل الهلال الأحمر الإماراتي إنشاء وإعادة تأهيل وتجهيز ثلاثة مراكز صحية وهي : مركز الزهاري الصحي – مركز أبو زهر الصحي – مركز الجريبة الصحي.
العيادة المتنقلة
في إطار توسيع جهودها الإنسانية دشنت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي العيادة الطبية المتنقلة في منطقة الغويرق بمديرية التحيتا بمحافظة الحديدة.
وتعد العيادة الطبية المتنقلة من أهم المشاريع التي استطاعت الوصول إلى المناطق البعيدة والنائية في التحيتا ، وفي اليوم الأول من التدشين استقبلت العيادة أكثر من 80 حالة مرضية وتلقت الرعاية والمعالجة الكاملة .
وفي مديرية المخا غربي تعز دشن الهلال الأحمر الإماراتي مشروع العيادة الطبية والرعاية الصحية للمواطنين ولطلاب وطالبات المدارس في مديرية المخا بمحافظة تعز.
وتستهدف الحملة المواطنين وطلاب وطالبات المدارس الثانوية والابتدائية لتشمل أكثر من 150 الف مواطن بالإضافة إلى طلاب المدارس ، وتعالج العيادة الطبية المتنقلة عدد من الأمراض وأبرزها الالتهابات الرئوية والملاريا والأمراض الجلدية والإسهالات .
دعم قطاع الصيد
انتهى الهلال الأحمر الإماراتي من إنشاء وتأهيل مراسي للصيد والإنزال السمكي في مناطق مختلفة من الساحل الغربي وهي : مرسى الحيمة للصيد والإنزال السمكي ، مرسى الرويس للصيد والإنزال السمكي .
وضمن مساعيها لتسيير أمور حياة الناس وأعمالهم وسّعت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي لتشمل قطاع الصيد والإنزال السمكي في مختلف منا
طق الساحل الغربي ، وواصلت تنفيذ المشاريع والذي وصلت نسبة الإنجاز فيه 90% ، وشمل 7 مراكز للصيد والإنزال السمكي في كلاً من : ” الخوخة – واحجة – الجديد – الكدحة – الزهاري – الروي – يختل “.
دعم قطاع المياه
الدعم الواسع للهلال الأحمر الإماراتي شمل قطاع المياه ، مشروع شبكة المياه لمنطقتي يختُل والزهاري ويمتد المشروع على مسافة 13 كيلومتر ، وسيخدم هذا المشروع عشرات آلاف المواطنين ويخفف عنهم أعباء توفير المياه الصالحة للشرب ، والذي شارف الهلال على إتمام إنجازه حيث بلغت نسبة إنجاز المشروع 70% من إجمالي مشروع شبكة المياه للمناطق التي سيغطيها المشروع الحيوي .
و إعادة تأهيل الخزان المركزي للمياه في منطقة الجديد بمديرية ذوباب التابعة لمحافظة تعز بالساحل الغربي ، الذي يعد ذو أهمية بالغة إذ يغطي هذا المشروع 5 قرى ويستفيد منه أكثر من 10 الف نسمة يقطنون تلك القرى .
وتواصلاً للدعم الإنساني للهلال الأحمر الإماراتي في مجال مشاريع المياه ، ومواصلة لمشاريع دعم القطاع المياه ، وصلت إلى الساحل الغربي خزانات المياه مقدّمة من دولة الإمارات لتغطية احتياجات المواطنين للمياه لكافة المناطق المحررة في الساحل الغربي ابتداء من أول منطقة محررة في مديرية ذوباب التابعة لمحافظة تعز ، وحتى آخر منطقة محررة في مديرية الحالي التابعة لمحافظة الحديدة ، وهذا سيسهم في تخفيف الأعباء على المواطنين في توفير وخزن المياه النظيفة والصالحة للشرب ، والتخفيف من مشكلة شح المياه في المناطق المختلفة بالساحل الغربي .
تقديم قوافل الإغاثة
بعد عام من استمرار إسهامها في إطار الجهود الإنسانية للتخفيف من معاناة المواطنين والنازحين في الساحل الغربي قدّمت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي قوافل إغاثية وغذائية لسكان الساحل الغربي في مختلف القرى والمدن .
فقد أستقبل ميناء الزيت بالعاصمة عدن قوافل إغاثية جديدة مقدّمة من دولة الإمارات العربية المتحدة ومخصصة لسُّكّان الساحل الغربي لتخفيف معاناة المواطنين هناك والتي كانت تعاني خلال فترة سيطرة المليشيات على تلك المناطق .
دعم قطاع التعليم
دشن الهلال الأحمر الإماراتي سبعة مشاريع في قطاع التعليم ، وتضمن التدشين دعم التعليم بسبعة مشاريع لترميم وإعادة تأهيل المدارس الابتدائية والثانوية . وشملت المشاريع التعليمية مدارس : – مدرسة الوحدة منطقة السيمن . مدرسة طارق بن زياد منطقة الشجيرة . – مدرسة الفجر منطقة الطائف . – مدرسة الإتحاد مديرية موزع . – مدرسة الفتح منطقة قطابا . – مدرسة علي بن الفخر منطقة المتينة . – مدرسة الخير منطقة موشج .
دعم المشاريع البسيطة
يواصل الهلال الأحمر الإماراتي تقديم الدعم المادي الكامل لستة مخابز في الخوخة والتحيتا بمحافظة الحديدة ، وتوزع تلك المخابز 30 الف رغيف يومياً للأسر الفقيرة والمحتاجة في مناطق الخوخة والتحيتا ، وتستفيد من هذا الدعم أكثر من الف أسرة.
ودشنت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي مشروع إنارة قريتي غليفقة والطائف في مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة ، وتضمن المشروع تركيب منظومة الطاقة الشمسية والأجهزة الكهربائية للمواطنين لتشمل أكثر من 250 منزلاً ، وعبّر المواطنون عن سعادتهم وقدّموا شكرهم للإمارات الخير على المساعدات التي قدّمتها وأبرزها إنارة قريتي غليفقة والطائف بالدريهمي ، ويأتي هذا المشروع في إطار سعي الإمارات للتخفيف من وطأة المعاناة لدى السُّكاّن في مناطق الساحل الغربي ومساعدتهم في تحسين ظروفهم المعيشية.
نشر قيم التسامح والتعايش
في إطار نشر قيم التسامح والتعايش في المناطق المحررة ، وبدعم من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي نظم مكتب الشباب والرياضة في مديرية المخا كرنفال رياضي وسياحي تحت شعار ( المخا كوفي للتعايش والسلام ) . وتضمن الكرنفال بطولة سباق الماراثون ، وبطولة للسباحة بمشاركة 200 شاب وناشئ يمثلون مديرية المخا وعدد من المحافظات المحررة.
هذه الجهود ساهمت في استقرار المدن المحررة وتطبيع الحياة فيها ، عبر اذرعها الإنسانية المتمثلة في هيئة الهلال الأحمر الإماراتي ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية .
دور الإمارات في مجالس الساحل الغربي
كل هذه المواقف الإنسانية والعسكرية والتنموية باتت حديث المجتمع الساحل الغربي والمحافظات اليمنية المحررة كافة ، إشادات وكلمات من الشكر امتزجت بحديث كبار السن والشخصيات الاجتماعية والثقافية بل حتى صغار استشعروا بكل هذه الدعم الإنساني من خلال ما شاهدوه من دعم إمارتي في صروحهم التعليمة ، ومؤسساتهم التي تحسنت في خطط تحسين البنية التحتية في كافة المحافظات اليمنية المحررة لعلوها نحو مستقبل زاهر مزدهر.
مدن ومناطق الساحل الغربي خير شاهد على دعم الإمارات السخي ، وإيفاءها بكل تعهداتها تجاه إعادة إعمار وتأهيل مؤسساتها الخدمية والعسكرية في كافة المحافظات اليمنية المحررة دون كلل او تمييز ، من خلال وضع خطط ومشاريع مدعومة يعود نفعها على المواطن اليمني.