المكلا (المندب نيوز) خاص
هنا حيس حيث أدمن الحوثيون ممارسة الإرهاب بحقها وبحق أهلها ، إذ يسوم الحوثي أهلها سوء العذاب .. قتل البشر .. هدم الحجر .. حرق الشجر .. تهجير قسري وتنكيل بالمدنيين .
لم تترك المليشيا للسكان أن ينعموا بحياة طبيعية ولو ليوم واحد .. تطلق قذائف مدفعيتها الثقيلة وقذائف الهاون والهاوزر لتطال منازل المواطنين ليل نهار ، لم تترك لهم فرصة الأمان ليحضوا بها .
فذات يوم شنّ الحوثيون قصفاً همجياً بالقذائف على أحد الأحياء السكنية المكتضة بالسكان وقتلت امرأة وأصابت ثانية بجروح خطيرة .
وعند ساعات الليل المتأخرة من اليوم التالي جددت المليشيات قصفها البربري على المنازل في نفس الحي السكني .. وكان منزل المواطن عبدالله حسن المهدلي واحداً من بين مئات المنازل التي دمرتها وأحرقتها مليشيات الحوثي بالقصف اليومي بمختلف أنواع القذائف .. سقطت قذائف المليشيا على المنزل واخترقت إحدى الغرف وأحرقته بما فيه من أثاث وملابس ومقتنيات للأهل .
يتحدث الأطفال عن لحظات الرعب التي عايشوها تلك الليلة ، لم تشفع لهم طفولتهم لتجنبهم حقد الحوثيون وقصفها لمنزلهم .. يروي الأطفال مشاهد القصف بلغة سبقت أعمارهم بعقود من الزمن . نعم .. إنها حيس التي أوغل الحوثيون فيها دماراً وتخريباً .. نعم إنها حيس التي ارتكبت فيها المليشيات مجازر جماعية وقتلت وجرحت عائلات بأكملها من الرجال والنساء والأطفال .
نعم إنها حيس التي يمارس الحوثيون عمليات القنص اليومي على نسائها وأطفالها .. وتفخخ المليشيا الإرهابية كل مزارع وطرقات أهلها .. فمن صمد بداخلها قتله الحوثيون بالقذائف والرصاص ، ومن خرج منها قتلوه بتفجير بعبوة ناسفة بمجرد مروره في الطريق .
