المكلا (المندب نيوز) إرم نيوز
بقيت حضرموت، كُبرى المحافظات اليمنية مساحة بعيدة عن ميليشيات الانقلابيين الحوثيين، خلال سنوات الحرب المستمرة، إلا أنها سقطت فريسة لتنظيم القاعدة قبل أن يتدخل التحالف العربي، ويدعم عملية أمنية لطرد المتشددين.
والآن، وبعد أكثر من عامين على تحريرها من تنظيم القاعدة، تعيش المكلا، عاصمة محافظة حضرموت، ومديريات الساحل الحضرمي المجاورة لها، استقرارًا أمنيًا كبيرًا يلمسه السكان بوضوح.
ويعود الفضل في هذا الاستقرار الأمني بحسب السكان إلى قوات النخبة الحضرمية، التي شكلها التحالف العربي بقيادة السعودية، من أبناء حضرموت، كقوة جديدة، تابعة للمنطقة العسكرية الثانية، مهمتها تأمين مديريات ساحل حضرموت التي حولتها هذه التجربة إلى واحدة من أكثر المناطق أمنًا في البلاد، ونموذج مثالي يُحيي آمال اليمنيين مستقبلًا في تعميم هذه التجربة الناجحة لتشمل بقية المحافظات.
وتنقسم حضرموت إلى ساحل وواد، ولا تخضع كل مديرياتها لسيطرة عسكرية واحدة، إذ تسيطر المنطقة العسكرية الثانية التي يقودها المحافظ اللواء الركن فرج البَحسني، على مديريات الساحل، في حين تبقى مديريات الوادي والصحراء، خاضعة لسيطرة المنطقة العسكرية الأولى، وترزح تحت وطأة الانفلات الأمني، وتصاعد أنشطة التنظيمات المتشددة، ما يشكل تهديدًا على الاستقرار الأمني الذي تحقق في مناطق الساحل الحضرمي.