المراقبون يصلون إلى مطاحن البحر الأحمر

353

صنعاء(المندب نيوز)البيان

عاد المبعوث الدولي الخاص باليمن مارتن غريفيث إلى صنعاء للقاء قادة ميليشيا الحوثي في محاولة إضافية لإقناعهم بتنفيذ اتفاقات ستوكهولم، فيما مكنت الشرعية فريقاً من المراقبين التابعين للأمم المتحدة من الوصول إلى مطاحن البحر الأحمر.

وذكرت  أن مارتن غريفيث عاد إلى صنعاء بعد أقل من أسبوع من آخر زيارة له إلى هناك للقاء بقيادة الميليشيا ضمن مساعيه لإقناعها بتنفيذ اتفاقات ستوكهولم بشأن الانسحاب من موانئ ومدينة الحديدة وتبادل الأسرى والمعتقلين وفتح الممرات في تعز وحسب المصادر فإن غريفيث يسعى لإقناع الميليشيا بتنفيذ ما اتفق عليه وبالذات المرحلة الثانية من إعادة الانتشار في الحديدة والتي يفترض أن تتم بعد عدة أيام من استكمال المرحلة الأولى والتي تضم ميناءي الصليف وراس عيسى.

إلى ذلك قال مصدران في اللجنة المشرفة على إعادة الانتشار في الحديدة  إن كبير المراقبين الدوليين مايكل لو ليسغارد ومرافقيه وموظفين في برنامج الغذاء العالمي تمكنوا من الوصول إلى مطاحن البحر الأحمر للتأكد من سلامة مخزون القمح تمهيداً لنقله وتوزيعه على المستحقين في مختلف محافظات البلاد وللتأكد أيضاً من نزع الألغام من الطريق الذي ستعبره القوافل الغذائية التي ستنقل الكميات.

ووفقاً لما قاله المصدران فإن ممثلي الميليشيا التقوا بكبير المراقبين الدوليين قبل ساعات من عبوره ومرافقيه خطوط التماس حيث تأكدوا من صلاحية الطريق الذي ستعبر منه الناقلات إلى مطاحن البحر الأحمر كما قام موظفو برنامج الغذاء العالمي بفحص مخزون القمح للتأكد انه لا يزال صالحاً للاستخدام بعد أن ظل في المطاحن مدة ستة أشهر بسبب القتال ورفض الميليشيا فتح ممرات إنسانية.

وطبقاً لهذه المصادر فإن المدخل الرئيسي لمدينة الحديدة باتجاه صنعاء عبر كيلو 16 لن تشمله عملية الانسحاب في المرحلة الأولى بسبب تعنت الميليشيا ولهذا ستمر ناقلات برنامج الغذاء العالمي إلى المدخل الشمالي للمدينة ومنه إلى العاصمة وبقية المحافظات، بعد أن رفضت الأمم المتحدة العرض الذي قدمته القوات المشتركة باستخدام الطريق الجنوبي الذي بربط مدينة الحديدة بمدينة الخوخة عبر الطريق الساحلي.

وبشأن الانسحاب من ميناءي الصليف وراس عيسى قالت المصادر انه ووفقا للآلية المتفق عليها ينبغي أن تتم العملية خلال خمسة أيّام ولهذا فإن ما تم امس هو خطوة بسيطة في طريق تنفيذ المرحلة الأولى وسننتظر تنفيذ بقية الخطوات وتأكد الأمم المتحدة من هوية قوات خفر السواحل التي ستتسلم الميناءين.

وعلى صعيد متصل جدد رئيس الوزراء معين عبدالملك، حرص الشرعية على التنفيذ الكامل لاتفاق السويد فيما يخص مدينة وموانئ الحديدة وتبادل الأسرى والمختطفين، دون تجزئة أو تسويف، وترحيبها بكل الجهود المبذولة لترسيخ دعائم السلام الشامل والعادل في اليمن على أساس المرجعيات الثلاث المتوافق عليها محلياً والمدعومة دولياً.

وخلال لقائه في مدينة جنيف السويسرية، وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط والتعاون الدولي البريطاني اليستر بيرت، شدد رئيس الوزراء اليمني على مسؤولية المجتمع الدولي في ممارسة المزيد من الضغط على ميليشيا الحوثي الانقلابية للانصياع وتنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها برعاية الأمم المتحدة.

LEAVE A REPLY