محافظ الجوف الإخواني أمين العكيمي مخاطبا التحالف : ” ادفعوا وإلا بايدفع “تميم “

552

المكلا (المندب نيوز) متابعات

قال الصحفي اليمني جلال الشرعبي إن ما يحدث في تعز ليس حملة أمنية لملاحقة مطلوبين، بل أعمال انتقامية، يقودها التجمع اليمني للإصلاح ضد خصومه بقوة الجيش والأمن، الذي أصبح يديره نيابة عن الدولة.

وتابع الشرعبي : المتأمل للوضع من بدايته في تعز يدرك أن حزب الإصلاح يتناغم بشكل كامل مع الحوثيين في الأفعال والأقوال، وأن هذا التناغم وصل إلى حد الاتفاق على تفاهمات متبادلة فيما يخص تعز تحديدًا، وفيما يخص التعامل مع التحالف الذي تقوده السعودية بشكل عام. والنتيجة تبدو واضحة.. مرحلة جديدة تطل بقرونها الآن لتعلن تأجيل الخلافات الداخلية بين الحوثيين والإصلاح، والاتفاق على أن اولوية المعركة العسكرية تبدأ بمقاومة الاحتلال الذي يقصدون به السعودية والإمارات.  ونبّه الشرعبي إلى خطورة ما يجري في المهرة، ويجري في سقطرى، وما يحاك أيضاً من مؤامرة تستهدف عدن، وغيرها، كلها تتم بسيناريو ثلاثي الأضلاع (إيران – قطر – تركيا)، ينفذه الإخوان باسم الشرعية الرخوة، والحوثيين من الطراف الآخر الذين ينسجمون معهم بنفس الأهداف.

ووصف الشرعبي  حديث حزب الإصلاح والحوثيين  عن السيادة والوطنية بأنه ليس سوى ضحك بليد وانتقائية مقيتة تجعلهم يفصلون الوطن على مقاساتهم وحسب حاجتهم.

وكشف جلال الشرعبي معلومات عن اجتماع الرئيس هادي بمستشاريه، السبت الماضي، 1‪6 مارس حيث 2019‪ تصاعدت نبرة المستشار عبدالعزيز جباري، لتتجاوز صنمية الرئيس ونائبه، مطالباً إياهما بممارسة مهامهم بمسؤلية أو الرحيل.

ونقل الشرعبي تفصيلات ما جرى قائلا : (( الرئيس هادي كعادته عند الغضب: إتكئ برأسه الضخم على مقعده، وعيونه متسمرة على السقف، وأعلن بعد شهيق عميق نهايه الاجتماع.

غضب هادي لم يكن لأن كرامته تعرضت لانتقاص، بل لأنه لم يحقق هدفه من الاجتماع كما كان يخطط له: تحميل نائبه علي محسن مسؤولية ما حدث في حجور، دون أن يدري أن لكمة ستطاله وتحدث في جسده رعشة نزع السلطه)) .

وتابع الشرعبي : (( هذا الموقف من قبل مستشارين للرئيس هادي ظلوا لسنوات في حالة تعايش معه، لا يمكن النظر إليه باعتباره صحيان ضمير فقط، بل رسالة تكشف حالات الاستقطاب الواسعة للسياسيين اليمنيين، وتوهان الرئاسة اليمنية الحائرة بين السير بساق مع الإخوان واُخرى مع التحالف )) . ولعل أخطر ما كشف عنه الشرعبي هو ما جرى الاسبوع الماضي في محافظة الجوف ، عندما ارسل الشيخ امين العكيمي محافظ الجوف المنتمي لحزب الإصلاح  رسائل خطيرة للتحاف العربي ، عندما قال لضابط سعودي رفيع رفض الخضوع لطلباته باعتماد رواتب الالاف من الجنود: ادفع وإلا بايدفع “تميم “، في إشارة لأمير قطر.

وخاطب الشرعبي دول التحالف قائلا : (( إن خمس سنوات من الحرب تستحق من التحالف الجلوس على الطاولة لتقييم المرحلة، وتصحيح الخلل سواء في أدائه، أو في الممثلين للشرعية اليمنية، التي باتت بحاجة ماسة لمبادرة تتجاوز الأصنام التي تمثلها الآن.)).

وختم الشرعبي مقاله بالقول (( إن  ما يجري الآن ليس حملة أمنية لتعقب مطلوبين، بل قيام طرف سياسي هو حزب الإصلاح بلبس جلباب الدولة للنيل من خصومه، ومحاولة فرض أمر واقع بقوة السلاح. ومثلما أحرق اليوم مقر المؤتمر، واستهدف بعض عناصره، سيستهدف بالغد حلفاءه من الأحزاب الأخرى، الذين أيدوا الحملة الأمنية كعنوان عريض وقيمة ينشدها المجتمع، ثم تراجع بعضهم بعد أن تكشفت له الأهداف الخفية كما فعل الناصري وغيره. إن ما يجري، في تعز بشكل خاص واليمن بشكل عام، يجعلنا بحاجة ماسة لوضع نقطتين جوهريتين كأساس للدستور القادم: الأولى: تجريم الإمامة. والثانية: منع انشاء الأحزاب على أساس ديني. ويا قافله عاد المراحل طوال .

LEAVE A REPLY