تعز (المندب نيوز) خاص
أكد القيادي الجنوبي، أديب محمد صالح العيسي، ان أحداث محافظة تعز شمالي اليمن، كشفت الوجه الحقيقي لتنظيم الإخوان في اليمن والممول من قطر، واصفاً بأن خطورتهم لاتقل خطورة عن مليشيات الحوثي الإنقلابية الإيرانية، لافتاً أن ماحصل من عمليات عسكرية ارهابية طالت الابرياء والممتلكات العامة والخاصة هو انقلاب مصغر نفذه الإخوان.
وقال العيسي خلال تصريح تحصل “المندب نيوز” على نسخة منه: “إن تعز تاريخيا مثلت امتداد الجنوب الثقافي والاجتماعي والجيوسياسي، وهذا الموقع الفريد لتعز يلقي على عاتقنا كجنوبيين مسؤولية اخلاقية تجاه سكانها وقواها الحية، لاسيما في ظل ما يتعرضون له من حصار حوثي وحشي وما تمارسه مليشيات حزب الاصلاح الاخواني من عمليات تصفية سياسية وجسدية ضد شركاء السلاح والمقاومة”.
وأضاف ” كان من المفترض بحزب الاصلاح ان يغادر طبعه الانتهازي في تعز واليمن، على الاقل الى حين تحرير المدينة وانهاء الانقلاب، لكنه أبى الا وان يكشف عن وجهه الحقيقي”.
وقال العيسي “اثبت صدق ما حذر منه الجنوبيون باكرا حين قالوا ان العدو الاخواني لا يقل خطورة عن العدو الانقلابي.
ومثلما يقوم الحوثي بتجويع وقصف المدنيين، يقوم الاصلاح بتصفية شركاء السلاح والمقاومة، مستخدما ادوات الدولة العسكرية و متدثرا بغطاء الشرعية السياسي، وهو الامر الذي ينخر جسد الشرعية من الداخل، ويعطل معركة التحالف العربي ضد اذرع ايران في المنطقة”.
وتابع قائلاً “يجب ان ندرك جميعا ان ما يجري في تعز اليوم من تطورات مؤسفة وصادمة، هو سيناريو مصغر لما يمكن ان يحدث في الجنوب في حال نجح الحوثي والاصلاح بالاستفراد بالمحافظة”.
لقد تعلم كثير من الجنوبيين درسا قاسيا في ٢٠١٤ حين قالت بعض النخب السياسية ان الانقلاب الحوثي ما هو الا صراع شمالي-شمالي، وبعدها باقل من عام كانت مليشيات الحوثي تجتاح الجنوب وعدن”.
وعن الأحداث التي حدثت في تعز وصف العيسي بأنها انقلاب مصغر حيث قال “ان الانقلاب الاصلاحي المصغر في تعز ومالم تقف ضده جميع تكوينات الحركة الجنوبية بحزم ، فاننا سنكون اول من يكتوي بنيرانه المتصاعدة”.
وأضاف بالقول “أثق بحكمة الرئيس هادي واحثه على المسارعة لانهاء هذا النزاع، وكبح جماح الاصلاح وتوجيه اسلحة المقاومة والجيش نحو العدو الحقيقي الذي يصول ويجول في تعز”.
وأكد قائلاً “الجميع يعلم أن جميع القوى والأحزاب المنضوية تحت الشرعية تعمل تحت مظلة الرئيس هادي ، ولا يحق لحزب الإصلاح الانفراد بالمشهد السياسي والعسكري في تعز أو في غيرها دون الرجوع للرئيس، وهذا ما يتطلب من فخامة الرئيس هادي التدخل السريع لوقف هذه المحاولات الإخوانية التي تتخطى شرعية الرئيس وشرعية الدولة، وتستغل صفتها داخل الحكومة كسلم عبور للتخلص من جميع القوى الحية التي تقاتل منذ سنوات ضد ملشيات الحوثي، في الوقت الذي ما تزال الحرب مشتعلة ضد الانقلاب في العديد من المحافظات”.
وعبر العيسي عن رأيه قائلاً: من جهتي فإنني أعلن تأييدي السياسي لموقف القوى الوطنية التعزية ممثلة بأحزابها السياسية التي عارضة بقوة تحركات الاصلاح ، وممثلة ايضا باللواء ٣٥ مدرع وهو اول من اطلق شرارة المقاومة في اليمن، وباقي قوات المقاومة في المدينة، ونؤكد اننا لن نتأخر عن تقديم جميع انواع الدعم التي قد تحتاجها هذه القوة الوطنية فيما لو استمرت حملة التصفية الاصلاحية على حالها”.