شهادة ممرضة في مستشفى اطباء بلا حدود تفضح الوجه الإرهابي لـ علي محسن الأحمر

557

المكلا (المندب نيوز) متابعات

“لقد كانوا مثل الدواعش”.. بهذه العبارة الموجزة، صغيرة العدد، عميقة المأساة، لخَّصت موظفةً في مستشفى أطباء بلا حدود في العاصمة عدن، هول المأساة التي عاشوا أثناء الجريمة التي اقترفتها قوات الحماية الرئاسية باختطاف مريض وقتله.

قوات الحرس الرئاسي التي قادها أكرم اللحجي قامت باختطاف القتيل عقبة علي حيدرة أحد أبناء منطقة المحاريق من مستشفى أطباء بلا حدود التي تقع على مسافة ليست بالبعيدة من لواء النقل، وتم أخد “عقبة” فجراً واقتياده إلى حوش بجانب مدرسة إدريس حنبلة المقابلة لكود بيحان، وأطلق عليه الرصاص وفرّ هارباً بمعية رفاقه.

لم تبالغ “موظفة المستشفى” في وصف المأساة التي جرت، بأنّها تشبه تلك الفظائع التي يرتكبتها تنظيم داعش، المولود من رحم القاعدة، وهي جرائم فاقت في بشاعتها ما يمكن تصوّره، وعند الحديث عن “القاعدة”، فإنّ رائحة علي محسن الأحمر تهب كعاصفة غادرة تبيد حق الإنسان في حياة آمنة.

ويُنظَر إلى “الأحمر” بأنّه الأب الروحي لتنظيم القاعدة، حيث فتح ذراع الرئيس عبد ربه منصور هادي اليمنى، على الأقل بحكم منصبه، معسكرات تجنيد للأفغان العرب، وإرسالهم إلى أفغانستان، بل وضمّ الكثير من هؤلاء العناصر إلى قواته لاستخدامهم في عمليات إرهابية، كما يرعى معسكرات للتنظيم الإرهابي في مأرب والجوف والبيضاء.

ويرى محللون، أنّ “الأحمر” بحكم نفوذه، حوّل مؤسسة الرئاسة لما يشبه فرعاً للقاعدة، تمارس صنوفاً مختلفة من الانتهاكات والفظائع، تحت مسمى “الحرس الرئاسي”.

يتستر الأحمر خلف غطاء “الشرعية” كونه نائب الرئيس، وذلك لإخفاء جرائمه التي تتكشف يوماً بعد يوماً، في وقتٍ يسعى من خلال تصريحاته للتناغم مع نبرة الكراهية الشعبية للمليشيات الحوثية، بينما لا تقل ممارساته على صعيد العلاقات المتجذرة مع التنظيمات الإرهابية خطراً على الأمن في اليمن، وعلى رأسها تنظيم “القاعدة”.

ففي تُقرير وُصف بأنّه “فاضح”، ذكرت وكالة وكالة “إيجيس” الدولية (مقرها باريس) أنّ تنظيم القاعدة في بلدة يكلا الواقعة بين رداع ومأرب، التي تعد معقل الإخوان، تعتبر المركز الرئيسي للتنظيم الذي يحصل على أسلحة قدمت على أنّها دعمٌ للجيش اليمني عن طريق محسن الأحمر.

وأضافت في تقريرٍ لها، أنّ الجماعات الإرهابية في البيضاء تمكَّنت من الحصول على أسلحة بدعم مباشر من “الأحمر”، مشيرةً إلى أنّ ذلك تم عندما أنطلقت حملة عسكرية من قِبل “الأخير” في مأرب وتحديداً في أبريل 2018 تحت ذريعة فتح جبهة ضد الحوثيين انطلاقاً من يكلا إلا أنّ التوجيهات للحملة كانت تتضمَّن إعلان الاستسلام عند الوصول للمدينة التي تقع تحت سيطرة الإرهابيين.

LEAVE A REPLY