اب(المندب نيوز)البيان
أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن “الأوتشا” احتجاز ميليشيا الحوثي عشرات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإغاثية والطبية، وتعليق أكثر من 50 اتفاقية فرعية مع المنظمات الأممية والدولية غير الحكومية، في حين طالبت اللجنة العليا للإغاثة في اليمن مارك لوكوك وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية منسق الإغاثة الطارئة وليزا غراندي منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن بالتدخل العاجل للإفراج عن شحنات الأدوية الخاصة بمرضى السرطان في محافظة إب، وضمان وصولها إلى مركز الأورام المتخصص في المحافظة.
وذكر بيان صادر عن المنظمة أن ميليشيا الحوثي قامت بمنع واحتجاز 71 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية والطبية خلال شهر فبراير فقط. فضلاً عن إيقاف عشرات الشاحنات الأخرى التابعة للأمم المتحدة والمنظمات الدولية غير الحكومية في مدينة إب خلال الأسابيع الأخيرة .
تصاعد القتال
وأكد مكتب الأوتشا في محافظة اب قيام مصلحة الجمارك التابعة للحوثيين في 15 فبراير الماضي باحتجاز 30 شاحنة تابعة للأمم المتحدة؛ كانت تحمل إمدادات طبية قابلة للتلف قادمة من عدن إلى محافظة الحديدة؛ إضافة إلى احتجاز عشرات الشاحنات الأخرى التابعة للأمم المتحدة والمنظمات الدولية غير الحكومية في المحافظة خلال الأسابيع الأخيرة .
وحسب الأمم المتحدة فإن هناك سبع اتفاقيات فرعية للمشاريع الممولة من الصندوق الإنساني اليمني (YHF)، تهدف للوصول إلى 236 ألف شخص، في انتظار موافقة سلطة الميليشيا، في حين أفادت المنظمات غير الحكومية الدولية أن 45 اتفاقية فرعية معلقة منذ مارس الماضي سيستفيد منها 430 ألف شخص.
وبينت انه ومع تصاعد القتال في منطقة كشر بمحافظة حجة، تم منع أكثر من 41 شاحنة محملة بالمساعدات من مأوى ومواد غير غذائية من دخول المحافظة مما أدى إلى إبطاء إيصال المساعدات الطارئة للأسر النازحة حديثًا وقالت إن ميليشيا الحوثي بمحافظة حجة منعت منظمات الأمم المتحدة من الوصول إلى مناطق المواجهة في مديرية كشر، سواءً لتقديم المساعدات أو لتقييم الأوضاع الإنسانية.
تدخل عاجل
في الأثناء طالبت اللجنة العليا للإغاثة في اليمن مارك لوكوك وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية منسق الإغاثة الطارئة وليزا غراندي منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن بالتدخل العاجل للإفراج عن شحنات الأدوية الخاصة بمرضى السرطان في محافظة إب، وضمان وصولها إلى مركز الأورام المتخصص في المحافظة.
كما طالبت المسؤولين الدوليين بالضغط العاجل على الميليشيا لوقف اعتداءاتها ومضايقاتها للمنظمات الإغاثية في اليمن والتي كان أخرها الاعتداء وإطلاق النار على فريق منظمة كير في محافظة إب والاستيلاء على 279 سلة غذائية.
تهديد للحياة
ذكرت فيه أن احتجاز الميليشيا لهذه الأدوية يهدد حياة ما يزيد عن 3000 مريض بالسرطان في المحافظة خاصة بعد نفاد ما يقارب من 50% من أدوية السرطان في المركز المتخصص لعلاج الأورام السرطانية في المحافظة.
واعتبر البيان هذه التصرفات جرائم إرهابية تستهدف المجتمع بشكل عام وتخالف القوانين الدولية وينذر بانهيار للقطاع الصحي في المحافظة والوضع الإنساني بشكل عام محملاً الميليشيا الانقلابية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن تردي الوضع الإنساني في المناطق غير المحررة.
وجددت اللجنة في ختام بيانها مطالبتها للمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته واتخاذ كل التدابير الضامنة لإيصال المساعدات لمستحقيها، وإجراءات كفيلة بعدم تكرار حوادث الاحتجاز والنهب للمساعدات، واتخاذ مواقف صارمة وموحدة حيال تصرفات وانتهاكات الميليشيات الانقلابية بحق العملية الإغاثية.