تقرير(المندب نيوز) صحيفة ذا ناشيونال ترجمة: صحيفة الاستقلال
أمضى الاف الزوار من جميع المناطق الجنوبية إجازة عيد الفطر المبارك في عدن، حيث ضاقت محلات ومقاهي ومطاعم المدينة بالزبائن للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب ضد متمردي الحوثي في 2015.
ومعظم أولائك الزوار هم من سكان المناطق المحررة، وقد تدفقوا إلى عدن لقضاء إجازة عيد الفطر في سواحلها.
وقد أعادت تلك الجموع العائلية الحياة إلى المدينة، بعد ضجت مطاعمها في خور مكسر وأسوقها الجديدة في شواطئ التواهي بالزوار، وامتدت طوابير السيارات على طول الطرقات إلى الشواطئ التي تشهد حفلات وفعاليات عائلية.
وهذه هي المرة الأولى التي تعود فيها الحياة إلى شكلها الطبيعي في عدن بعد أن أمتلئت بالسواح في مشهد أعاد أوحى بعودة الأجواء الطبيعية في عدن، بعد سنوات خيمت فيها أجواء الارهاب والتفجيرات، ما جعل السياح ينفرون منها.
تقول أسرار صالح ” إنني سعيدة جدا بقضاء إجازة العيد في عدن، المدينة التي أحبـها واضطررت لهجرها بسبب الحرب”
“هذه السنة تحسنت الاوضاع الأمنية بشكل كبير وهو ما شجعنا لقضاء إجازتنا هنا”
السكان في عدن من جهتهم عبروا عن بهجتهم لرؤية الزوار الذين أعادوا للمدينة أجواء الأعياد التي تمثل روح المدينة.
يقول محمود وهو أحد سكان عدن ” إنني سعيد جدا لرؤية هذه الجموع تحتفل بإجازة العيد في المدينة، انها فعلاً بركة، لم نكن نتوقع أن تتعافى المدينة مجدداً بعد سنوات من الحرب الدموية”
ولقد نجحت الاجهزة الأمنية في تثبيت الأمن وإحباط الأنشطة الارهابية الرامية لزعزعت أمن عدن.
وقد تلقت تلك الجهات تدريبات ودعماً لوجستياً من دولة الإمارات العربية.
وفي عام 2016 أسست الإمارات وحدة مكافحة الارهاب في عدن، لملاحقة الخلايا الارهابية، ومنع مقاتلي داعش والقاعدة والحوثيين من مهاجمة المدينة.
يقول عبدالرحمن النقيب الناطق بسام إدارة أمن عدن
“لقد عادت الحياة إلى عدن بفضل دهود رجال الأمن والدعم السخي الذي يقدمه لنا الإخوة في دولة الامارات العربية المتحدة في مجال التدريب والمعدات”
” الالاف من الجنود ومن أعضاء فرق الحزام الأمني انتشروا في النقاط والسواحل والشوارع لتأمين الزوار خلال عطلة العيد.”.
ومع تحسن الوضاع الأمنية خلال الأشهر الماشية، شهدت المدينة توسعاً كبيراً لأنشطة القطاع الخاص، كثير من التجار عادوا إلى عدن من الخارج وبداوا بفتح مشاريع جديدة، وتم افتتاح العشرات من المطاعم والمولات ومراكز الترفيه والمنتجعات.
يقول صالح الشرفي وهو أحد المتسوقين في مول افتتح حديثا في المنصورة
“المنشئات الجديدة أضافت وجهاً جديداً للمدينة التي لا تزال تعاني من الدمار الذي خلفته الحروب”
“المولات والمنتجعات الجديدة أعطتنا وجهات إضافية للترفيه أثناء إجازة العيد”
