المكلا (المندب نيوز) رصّد
اكد البروفيسور د. عبدالناصر الوالي، عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، رئيس انتقالي العاصمة عدن، ان الدولة الجنوبية التي ينشدها شعب الجنوب بنيت من جديد طوبة طوبة بفضل سواعد أبنائها وقوة صبرهم وجلدهم وتضحياتهم ، وأيماناً سماوياً بعدالة هذا الحق المشروع الذي باتوا على اعتاب إنجازه التام.
وعدد الوالي في منشور مطول ، اهم المنجزات التي تحققت في طريق إستعادة الدولة الجنوبية ، وموضحاً بعض مايجري العمل على إستكماله الآن خاصة البنية التحتية وما يمس حياة المواطن الجنوبي بدرجة مباشرة.
كما أشار الوالي الى ان التدمير الممنهج الذي تعرض له الجنوب ارضاً وإنساناً على مدار اكثر من 25 عاما ، كبير جداً جداً ، قد لا يستوعبه عقل راشد .
وفيما يلي ” نص المنشور” ينشره الموقع كما ورد :”
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صباح الخير ياعدن
الجنوب حر كامل السيادة قريباً
نحن بخير ياعدن
ولو ارجف المرجفون
بعد 25 سنة من الاستعمار والتجريف الممنهج وغزوتين تدميريتين في غاية الهمجية عدن لا زالت بخير ” نعمة “.
لا تنسوا ايها الاحبة : تم نهب كل مؤسسات الدولة ونقل صلاحياتها وهياكلها الى صنعاء تحسباً لهذا اليوم حتى لا ننهض ، وقد نهضنا سرحت القوات المسلحة الجنوبية وتم التنكيل بكوادرها بشكل ممنهج تحسباً لهذه اللحظة ولَم يفلحوا واصبح لدينا من جديد جيش بنفس العدد تقريباً يحتاج الى وقت ليكتسب المهنية والحرفية لا بأس لدينا ما يكفي من الوقت وما يلزم من الإرادة وما نحتاج من الدعم والاصدقاء “الحلفاء”.. عشرات الألوية العسكرية للمستعمر بمئات الالاف من الجنود والضباط والأسلحة المتنوعة فوق كل شبر من ارضنا ارض الجنوب ( جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية او كما اطلق عليها البعض دولة الجنوب العربي الاتحادية (SUSA) ، لم يبقى لهم اثر ولا تأثير ( حقول النفط وسنصل اليها مسألة وقت).
اوقفوا التعليم في الجامعة ودمروا منشآتها، أعدنا التعليم الجامعي واعدنا إعمار كل منشآتها.. كما نحب ؟ لا طبعاً .. ولكن أكاديميي وعلماء الجامعة لا زالوا يعملون على ذلك.
اوقفوا التعليم ودمروا المدارس والمنشآت التعليمية العامة والفنية ، اعدناها واعدنا التعليم في كل مكان ( رنج الامارات ) ..كما يجب ؟ بالطبع لا ،ولكن كوادرنا قادرة فقط نحتاج الى وقت ، ولا بأس سنبذل ما نحتاجه من جهد فعراقة وجدارة معلمينا مصدر ثقتنا.
اغلقوا ودمروا كل مرافقنا الصحية ولَم يبقى في عدن الا مستشفيين حكوميين اثنين فقط تعمل في 2015 ، فتحنا جميع المستشفيات والمرافق الصحية بدون استثناء وتعمل .. بكل طاقتها وجاهزيتها ؟ لا ، كادر صحي جبار رغم كل الظروف وسنصل الى ما نريد.
دمروا خزانات المياه وشبكات المياه وشربنا مياه الآبار مجدداً في عدن وتعايشنا مع برك المجاري الطافحة، أعدنا المياه وشبكة الصرف الصحي. .كما يجب ؟ بالتأكيد لا ، فلا زلنا في حالة حرب عليها.
دمروا محطات الكهرباء وخطوط الضغط العالي وغرقت عدن في الظلام اشهر كاملة ،ولكننا اضأناها من جديد صحيح بصعوبة
“عرقلة ” توقفت محطات المحروقات وانعدمت تماماً وأحرقت وقصفت المصفاة ،وعدنا الى الطباخة على الحطب والتنقل على ظهر الحمير والإبل ،فتحنا جميع المحطات ، ووفرنا المحروقات صحيح بصعوبة “عناد” دمر مطار عدن وأحرقت الطائرات وحوصرت أجوائنا لأشهر ، فتحنا المطار وسافرنا جواً وسنسافر ان شاء الله متى والى اين نشاء ،حتى بدون اطارات .
اغلق ميناء عدن البحري وميناء المنطقة الحرة وتوقفت البواخر عن الوصول الى عدن ، توقفت التجارة وأفلس التجار وانهارت الأسواق ، فتحنا الميناء وعادت التجارة وعوضنا الله وسيعوضنا برحمته عن كل خسائرنا “رب كريم”.. انعدم الامن وعمت الفوضى وكثر القتل والتفجيرات والمفخخات وماتت عدن من الخوف والرعب والقهر ،امناها صحيح بصعوبة “قوة إرادة”
اغلقت ودمرت جميع الفنادق والمنشاءات السياحية وأغلقت الشواطئ امام الزوار وساد الحزن والهم والبؤس على اجواء عدن ، فتحناها وأصبحنا نشتكي من الزحام فيها وأصبحت الشمس مشرقة والسماء صافية لان ارواحنا اشرأبت اليها وحلقت فيها الفرحة والبهجة “صناعة عدنية”.. شوارعنا ودورنا المدمرة ترمم ببطء ولكن بدون توقف “عزم”على كثرة شهدائنا وجرحانا وكثرة الأرامل والأيتام والثكالى ولكن أفراحنا لا تتوقف طوال الاسبوع والشهر والسنة فنحن لم ننساهم ولن ننساهم ابدا ولكن لأجل ما ضحوا من اجله لن نوقف الحياة فقد باعوا ارواحهم لكي يشتروا لنا الحياة ونحن لن نرضى الا ان تكون بعزة وكرامة تفاؤل .. لقد صنعنا الكثير والكثير في جنوبنا الحبيب ،صنعنا الحرية والكرامة والحياة “أمل” جن جنونهم وفقدوا صوابهم، علا الصراخ والعويل وازداد الغضب من أعداء (القنوب) والطامعين في خيراته بغير حق ، يعلنون الحرب تلو الحرب.
عرقلوا ويعرقلون الخدمات، زعزعوا ويزعزعون الامن لا يهم ، لن ينجحوا “حقد تاريخي”.. هذا وطنا ونحن نحبه كما هو وسنتحمل كل شيء من اجله حتى النيران الصديقة ولكن لن نسلمه مرة اخرى لاحد أي احد “تسامح”.
انتم لا ترون ما انجز لانكم لا تريدونا ان ننجز شيء ونحن نرى كل ما انجز لاننا نحن من انجزه وسننجز ان شاء الله مالم ينجز فقط ابتعدوا عن الطريق ، لن تعودوا ولن تستمروا.
انها مسألة وقت اما الوطن فهو لنا حق ولن نفرط فيه قيد انملة “حقنا”
اصبح لنا علم سيادي ، وأصبح لنا جيش سيادي وأصبحت الارض تحت أيدينا ، اصبح لنا وطن باعتراف دولي او بدون “شرع”.