المكلا ( المندب نيوز) خاص
أكدت الأمم المتحدة دعمها لحوار جدة بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي، منتقدة بشدة مساعي أطراف في الشرعية لإفشاله.
وقالت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، روزماري ديكارلو، إن رفض الحكومة اليمنية للحوار مع الانتقالي بشأن الأحداث الأخيرة جنوبي البلاد، بدا كما لو أنها “تحولت إلى مشكلة أمام الجميع”.
وربطت ديكارلو بين رفض الشرعية للحوار مع الانتقالي وتعطيلها عدد من الحوارات الخاصة بلجنة إعادة الانتشار في الحديدة.
وأكدت أن حوار جدة يعد المخرج الصحيح للأزمة التي نشأت في الجنوب بين الحكومة والمجلس الانتقالي، مستنكرة رفض الشرعية الاستجابة لدعوة المملكة العربية السعودية لخوض حوار في جدة مع المجلس الانتقالي، لإيقاف التصعيد في الجنوب ووضع حلول مناسبة للخلافات.
وأثنت ديكارلو على جهود المملكة العربية السعودية التي لاقت إشادات دولية واسعة لتبنيها للحوار والدفع للخروج بتفاهمات تمنع المزيد من تدهور الأوضاع جنوبي البلاد.
وشددت على أن حوار جدة سيسهم في تخفيض نسبة التوتر في الجنوب خصوصاً في محافظات شبوة وأبين وحضرموت، معتبرةً أن التصعيد لن يخدم إلا الجماعات الإرهابية.
وكشفت على إطلاع الأمم المتحدة على تقارير واردة من شبوة وأبين تؤكد عودة التحركات للتنظيمات الإرهابية والقيام بأعمال تفجير مجدداً مستغلة حالة الدفع العسكري وارتباط قيادات عسكرية يمنية بها.
وجددت المملكة العربية السعودية، دعوتها للحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، للانخراط بشكل فوري ودون تأخير، في حوار جدة التي دعت إليه الخارجية السعودية مسبقاً لمناقشة تداعيات ما جرى في مدينة عدن جنوبي اليمن.
وبسبب تعثر مفاوضات جدة بين الحكومة الشرعية والانتقالي، أصدرت السعودية والإمارات، الأحد، بيانا مشتركا دعتا خلاله، إلى وقف العمليات العسكرية في جنوب البلاد، في ظل حشد مستمر من الشرعية لقوات من الجيش اليمني والجماعات الإرهابية في كل من شبوة وأبين، استعداداً لمحاولة غزو عدن وتجاهلا لبيانات التهدئة السعودية والإماراتية التي مازال الانتقالي ملتزماً بشروطها من طرف واحد.