القوات الجنوبية تصدَ هجومين لمليشيا الحوثي في محيط “الفاخر” و”معسكر الجُب” وتقدم في عمق مديرية ماوية تعز غرب الضالع

511

الضالع ( المندب نيوز) شايف الحدي

تمكّنت القوات المسلّحة الجنوبيَّة والحزام الأمني وأبطال المقاومة الشعبية م/قعطبة اليوم الخميس 10 أكتوبر 2019م من إحباط محاولة التفاف نفذتها مجاميع حوثية بمحور الفاخر غرب مديرية قعطبة.

محاولة الالتفاف الفاشلة قامت بها ميليشيات الحوثي من قطاع بيت الشرجي ـ حبيل العِبِدّي شمال مدينة الفاخر على مواقع قوات اللواء 30 مدرع واللواء الرابع مقاومة والمقاومة الشعبية في باب غلق والشعراء ومفرق الفاخر وتبتي عثمان والخزان وتم التصدي لهم واغتنام أسلحة متوسطة وسقوط قتلى وجرحى من الميليشيات الحوثية التي لاذت بالفرار باتّجاه بيت الشرجي وسائلة حطيب تحت نقيل قبوان ـ عزاب.

وفي محور جبهة حَجْرُ ـ الجُب شنت ميليشيات الحوثي قصفًا مدفعيًا مكثفًا استهدف مناطق عُويش ودار السيّد ومرخزة وذلك من مواقع تمركزها خلف بلدة صبيرة وحبيل يحيى والزقماء ويراخ في بلاد الحيقي مديرية الحشاء، حيث استخدمت الميليشيات الحوثية في قصفها سلاح المدفعية والدبّابات وراجمات الصواريخ التي استقدمتها من محافظة إب في محاولة منها لاستعادة معسكر الجُب الاستراتيجيّ الذي سيطرة عليه القوات المسلّحة الجنوبيَّة يوم الثلاثاء الماضي وغنمت فيه عدد من الآليات العسكرية الثقيلة والأطقم وأسر العشرات من الميليشيات الحوثية.

 هذا ووصلت عصر اليوم الخميس 10 أكتوبر 2019م تعزيزات حوثية كبيرة مكوّنة من دبابتين وأربع عربات بي أم بي قتالية وأكثر من 10 أطقم محملة بافراد وعتاد وأسلحة متنوعة عبر منطقة المشهد ـ نجد الجماعي وصولاً إلى بلدة الطاحون ـ الحشاء وتمركزت في حبيل يحيى والزقماء وسيلة رهادة بجانب قلعة يراخ في بلاد الحيقي مديرية الحشاء؛ هذا وكانت تعزيزات كبيرة قد وصلت للحوثيين فجر اليوم الخميس من محافظتي ذمار وإب عبر نقيل حدة ـ النادرة وتمركزت في بيت الشوكي وعزاب وبلدة هجّار باتّجاه باب غلق.

وكل هذه التعزيزات القادمة باتّجاه محافظة الضالع تعكس قلق وانزعاج الحوثيين من خطر تقدم القوات المسلّحة الجنوبيَّة باتّجاه مدينة إب، ولهذا تستقدم التعزيزات وتحشد من عدة محافظات شمالية في محاولة منها لمنع تقدم القوات الجنوبيَّة التي تقاتل بشجاعة وإخلاص وتضع في مقدمة أهدافها القضاء على المشروع الإيراني الفارسي الطائفي الذي يحمله الحوثيين والذي يستهدف الخليج العربي والجزيرة العربِيّة ككل.

وكانت الميليشيات الحوثية قد لجأت إلى قصفت القرى الآهلة بالسُكّان في محيط مدينة الفاخر بالمدفعية الثقيلة وأسلحتها المتوسطة بعد فشلها بالهجوم وانتقامًا من السُكّان المحليين الذين وقفوا ضدها كعادتها في مثل هذه الأحوال.

ُذكر أن القوات المسلّحة الجنوبيَّة تساندها المقاومة الشعبية في قعطبة قد تصدّوا لأكثر من هجوم حوثي منذُ فجر اليوم الخميس في أكثر من جبهة في محيط مدينة الفاخر ومحور حَجْرُ ـ الجُب وأفشلوا كل محاولات الحوثيين في استعادة المناطق التي فقدوها.

وقال مصدر عسكري في قيادة اللواء 30 مدرع لـ”لمركز الإعلامي لمحور الضالع القتالي“، إنَّ عناصر المليشيا الحوثية الموالية لإيران شنت هجومًا واسعًا على مواقع عسكرية للمقاومة في محيط مدينة الفاخر غرب مديرية قعطبة من عدة اتّجاهات وتم صده وتكبدت الميليشيات الحوثية خسائر فادحة بالعتاد والأرواح.

وأضاف المصدر أن ميليشيات إيران الحوثية استخدمت في الهجوم مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة في محاولة منها لاستعادة مواقع خسرتها قبل أيّام.

وتابع بالقول:” إنَّ أبطال القوات المسلّحة الجنوبيَّة والحزام الأمني وأبطال المقاومة الشعبية في مديرية قعطبة تساندهم المقاومة السلفية الجنوبيَّة خاضوا اشتباكات عنيفة مع مجاميع من مسلحي الميليشيات الحوثية، وتمكنوا من كسر هجومهم والتصدي له وإحباطه بكل قوة واستبسال وحزم مما أجبر الميليشيات على التراجع باتّجاه بيت الشرجي وحبيل السماعي.

وفي جبهة الأزارق ـ ماوية غرب محافظة الضالع شنت القوات المسلّحة الجنوبيَّة هجومًا واسع النطاق وقصف مدفعي في مساندة لجبهة المسيمير ـ لحج التي يشن عليها الحوثيين هجمات متكررة في محاولة لاستعادة المواقع التي فقدوها الأسبوع الماضي في مديرية ماوية بمحافظة تعز بمساحات واسعة إلى قرب مركز مديرية ماوية الذي أصبح على بعد خمسة كيلومتر من القوات الجنوبيَّة.

ومن جانب آخر حذر العقيدعلي أحمد هادي الثوير، قائد فريق نزع الألغام في محور الفاخر، في حديث لـ”لمركز الإعلامي لمحور الضالع القتالي“، جميع المواطنين الذين يقطنون البلدات القريبة من المواقع العسكرية والمعسكرات من عدم الاقتراب منها حتى يتمكن فريق الألغام من تطهيرها وتجنبًا لسقوط ضحايا.

وقال:” نحذر جميع المواطنين من العبث أو نقل أو جمع القذائف التي لم تنفجر والأجسام الغريبة أو الأقتراب من أماكن الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها ميليشيات إيران الحوثية لما تمثله من خطرًا قاتلاً يهدد حياة المواطنيين.

وأضاف” يحتم على الجميع توخي الحيطة والحذر من التعامل مع أيّ جسم غريب من مخلفات الحرب تجنبًا لأيّ مخاطر تؤدي إلى سقوط ضحايا أو الأقتراب من المواقع العسكرية التي زرعت الميليشيات بالقرب منها الألغام وأصبحت مناطق ملوثة بها.

وناشد الجهات المختصة والمنظمات الدولية التي تعمل في مجال نزع الألغام إلى سرعة تزويد فريق نزع الألغام في محافظة الضالع بالأجهزة والمعدات الحديثة في ظل الخطر الذي تشكله الألغام من تهديد مستدام وتأثير طويل الأمد على المواطنيين.

LEAVE A REPLY