سقطرى (المندب نيوز) خاص
تصطدم محاولات محافظ سقطرى رمزي محروس بأخونة المناصب الإدارية في المحافظة بحائط صد شعبي يرفض الاعتراف بقراراته، ويواجهها بجميع الطرق السلمية التي من شأنها أن تجهض ذلك المخطط الشيطاني، والذي يحاول أن يبعثر أوراق اتفاق الرياض بعد أيام معدودة من توقيعه.
وتسعى قطر من خلال مليشيات الإصلاح في سقطرى أن تبدد أي محاولة لاستقرار الجنوب، تحديدا وأن الجزيرة معروفة بهدوئها المعهود، فيما تأتي قرارات المحافظ في وقت تقوم فيه دولة الإمارات العربية المتحدة بأدوار تنموية في المحافظة تحقيقاً لرغبة أبناءها الذين يعانون من ويلات إدارة الإخوان للمحافظة.
وعقد مشائح وأعيان محافظة سقطرى اجتماعاً، اليوم السبت، للنظر في القرارات التي أصدرها المحافظ الإخواني رمزي محروس مؤخراً، وناقشوا كيفية الوقوف على الإجراءات والقرارات التي اتخذها المحافظ الإخواني رمزي محروس والتي شملت إقالة عدداً من المسؤولين المعارضين لسياسة حزب الإصلاح الإخواني.
وتطرق الاجتماع أيضاً إلى بحث تداعيات زيارة المدعو سالم بن ياقوت المدعوم قطرياً في هذا التوقيت واجتماعه مع المحافظ محروس، بهدف الإعداد لوضع عراقيل وخلق اضطرابات بالمحافظة.
وبحسب مصادر محلية، فإن المحافظ الإخواني لسقطرى رمزي محروس واصل خطة تصفية الكوادر المحلية ومدراء المكاتب التنفيذية من خلال إقالتهم بشكل مفاجئ، دون وجود أسباب لذلك.
وقالت المصادر إن محروس عين مجموعة من المقربين منه ومن مليشيا الإخوان بتلك المناصب في محاولة منه لتعزيز سلطته، وجاءت قرارات محروس بعد أيام قليلة من تظاهرات حاشدة شهدتها المحافظة للمطالبة برحيله ورجاله، وتعيين أكفاء بدلاً منهم.
وتضمنت قرارات الإقالة عزل مدير مكتب الأشغال العامة بالمحافظة، ومدير عام الهيئة العامة للأراضي، ومدير عام الأشغال والطرق من مناصبهم، وعين محروس شخصيات تابعة له في مناصب مدير عام الأشغال العامة والطرق، ومدير عام الهيئة العامة للأراضي وعقارات الدولة، ومستشار للمحافظ في الشؤون السياسية والاقتصادية، ومستشار للمحافظ في شؤون المشائخ.
وجاءت الخطوات التي اتخذها محروس؛ لعرقلة من سيخلفه في منصب المحافظ وفقاً لاتفاق الرياض الذي أقر بتغيير المحافظين، فيما يواصل الشارع السقطري انتفاضته للمطالبة برحيل المحافظ الإخواني رمزي محروس.
وقبل أيام اعتقلت السلطات الإخوانية الإرهابية بمحافظة سقطرى، الناشط الإعلامي سعيد سالم بوزير السقطري، وبحسب مصادر مطلعة فإن أسباب اعتقال الناشط الإعلامي من قبل مليشيات الإخوان غير معروفة ولكنها تأتي ضمن حملة القمع التي تنتهجها في مواجهة المتظاهرين.
ووجه المحلل السياسي الدكتور حسين لقور، اليوم السبت، رسالة هامة لأهالي شبوة وحضرموت والمهرة وسقطرى، قائلاً في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: “إخوتنا في شبوة وحضرموت والمهرة وسقطرى لا تستبقوا الأحداث، من يقرر مستقبل المحافظات ليس من جاءوا على مجنزرات ودبابات الإحتلال”.
وأضاف: “مستقبل أرضكم تقرره الجماهير ومن يأتي بدعم منها. أما ما يسمى وجاهات و شخصيات فلم تعد تأتمر حتى على أقرب أفراد عائلاتهم فكيف بشعب يرفض من جاء بهم”.