قرقاش: أمن واستقرار المنطقة أولويتنا

335

المكلا (المندب نيوز) وكالات

أكد معالي الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، أن أمن واستقرار المنطقة أولوية، وأن سياسة إيران التوسعية أحد أسباب عدم استقرار المنطقة، مشيداً خلال مشاركته في مؤتمر حوار المنامة بالبحرين، بالسياسة السعودية الحكيمة في اليمن، في وقت أكد وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد أن مسألة مضيق هرمز قضية دولية ولا تقتصر على دول المنطقة فقط.

وقال معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، في كلمة ألقاها ضمن مؤتمر حوار المنامة الذي تستضيفه البحرين ويستمر ثلاثة أيام، إن مسألة أمن واستقرار منطقتنا العربية أهم ما يشغلنا في الوقت الحالي، مشيراً إلى أن الصراع وزعزعة الاستقرار في المنطقة يتطلبان تعاوناً دولياً فعالاً.

وأضاف في كلمته أن الإمارات تستنكر سياسة إيران التي يمارسها النظام منذ نحو 30 عاماً، وأن الدبلوماسية هي الحل بشأن إيران، ولفت معاليه إلى أن سياسة إيران التوسعية أحد أسباب عدم استقرار المنطقة. وشدد معاليه على ضرورة حل أزمة صواريخ إيران الباليستية بجهود دبلوماسية إقليمية مشتركة.

وتابع معالي وزير الدولة للشؤون الخارجية، أن «أزمة اليمن هي أكبر اختبار لنا جميعاً»، مشيراً إلى أن دبلوماسية السعودية الحكيمة نجحت في حل هذه الأزمة بشكل كبير. كما اعتبر معاليه أن الاجتياح التركي لشمال سوريا يشكل خطورة على المنطقة.

وشارك مطر سالم الظاهري وكيل وزارة الدفاع في فعاليات مؤتمر حوار المنامة.

وتأتي مشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة في قمة المنامة لأهمية هذا الحدث في استعراض أهم الفرص وإمكانات المنافسة والتعاون الإقليميين والدبلوماسية الدفاعية واستقرار المنطقة وأمن الملاحة البحري وسبل إدارة الصراعات وتأثير القوى العالمية الكبرى وتشكل التحالفات الجديدة على تحقيق الاستقرار في دول المنطقة.

توافق كبير

في الأثناء، قال وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، إن هنالك توافقاً كبيراً على التهديد الذي تتعرض إليه المنطقة من قبل إيران، وأهمية التزامها بمبادئ القانون الدولي، وعلاقات حسن الجوار.

وأوضح الشيخ خالد بن أحمد في تصريح لـ«البيان» على هامش حوار المنامة أن «على إيران أن تترك مسألة تصدير الثورة، عدا ذلك فسنكون دائماً مع الجمهورية الإيرانية، أما في الوضع الحالي فهي لا تزال مستمرة في الإساءة إلى دولنا».

وعن المبادرة الأخيرة التي طرحتها إيران للأمن الإقليمي قال وزير الخارجية البحريني إن مبادرتهم الأخيرة تتعلق بهرمز، بالتحديد مع دول بعينها، وهي دول تعاني المشاكل من قبل إيران. وأضاف: «نؤكد هنا أن هذه المنطقة وأعني هرمز، دولية، وعلى جميع الدول المشاركة فيها».

وعن التقارب التركي الإيراني، قال: «أمور كثيرة نقرأها ونسمع عنها عن هذا الأمر، لكن الصورة لا تزال غير واضحة».

وعن المخرجات التي يؤمل الوصول إليها بمنتدى حوار المنامة، علق وزير الخارجية البحريني بالقول: «نهتم خلاله وبمشاركة كل هذه الوفود الدولية الكبيرة لأن نصل إلى رؤية واضحة في مختلف القضايا والوقوف على أسبابها وحلولها، وننتظر أن تعلن المملكة العربية السعودية في الأيام القادمة عن قمة دول مجلس التعاون الخليجي، وهي فرصة لتلاقي رؤساء الدول الخليجية للتباحث في أمور الخير».

وأردف: «ندعو الجميع لأن تكون هنالك نظرة شاملة ووافية للسلام الذي يرضي الجميع، وليس الأمن فقط».

المحاور

ينعقد «حوار المنامة» هذا العام تحت عنوان «إعادة ترتيب الشرق الأوسط»، بهدف وضع ترتيبات جديدة لمستقبل المنطقة، وذلك بالتزامن مع العديد من التغيرات والتطورات التي يشهدها العالم، مما يستدعي مناقشتها ووضع حلول مستدامة.

ويشارك فيه ممثلو أكثر من 60 دولة – يناقش عدة قضايا أهمها الملف الإيراني، إلى جانب التغيرات التي تشهدها جغرافية اقتصاديات منطقة الشرق الأوسط في ظل الارتباطات المتزايدة بين موارد ومصالح دول العالم، كما سيركز على التهديدات غير المتناظرة والحروب غير التقليدية ومفاهيم الأمن السيبراني الشامل وطبيعة الإجراءات الاحترازية الواجب اتخاذها والعمل بها للحد من تداعياتها وآثارها.

LEAVE A REPLY