ضغط الشارع العراقي ينتصر بسحب العيداني

408
An Iraqi university student holds an Iraqi flag during ongoing anti-government protests in Najaf, Iraq December 29, 2019. REUTERS/Alaa al-Marjani

المكلا (المندب نيوز) وكالات

حقق الشارع العراقي انتصاراً كبيراً، حيث قرر تحالف البناء العراقي سحب اسم مرشحه أسعد العيداني لتشكيل الحكومة الجديدة، فيما عاد الرئيس العراقي برهم صالح إلى بغداد أمس قادماً من مدينته السليمانية الشمالية لاستكمال مناقشات ترشيح رئيس للحكومة، حيث دعا إلى احترام إرادة الشعب.

وقال النائب عن كتلة الصادقون، عبد الأمير التعيبان، إنه «نزولاً إلى رغبة الشارع العراقي والجماهير الغاضبة تم سحب ترشيح محافظ البصرة أسعد العيداني لمنصب رئيس الوزراء إثر الرفض الشعبي الواسع له»، وأضاف أن «البناء بصدد دراسة شخصية مرموقة لتقديمها إلى رئيس الجمهورية»، مشيراً إلى أنه «من خلال توجه رغبة الشارع باختبار شخصية عراقية معروفة أتوقع ترشيح الفريق الركن عبد الغني الأسدي لرئاسة الحكومة الانتقالية المقبلة».

واستبق محتجو ساحة التحرير في بغداد ترشيح الأسدي، وأكدوا رفضه وقالوا في بيان مقتضب «بالنسبة للفريق الركن عبد الغني الأسدي إنسان سمعته جيدة وبطولاته يشهد لها العراق وشعبه، أما بالنسبة لتوليه منصب رئيس وزراء، فهذا مرفوض لسببين: الأول: انضمامه لكتلة البناء، والثاني: قائد عسكري وليس سياسياً».

وأضافوا «الأسدي (68 عاماً) معروف بولائه لإيران وعلاقاته الجيدة مع قيادات ميليشيات الحشد الشعبي التي يرتبط معظمها بإيران وهو ينحدر من محافظة ميسان الجنوبية وشارك في قيادة عمليات تحرير الموصل من سيطرة تنظيم داعش».

عودة

إلى ذلك، أبلغ مصدر نيابي أن الرئيس برهم صالح قد عاد إلى بغداد أمس قادماً من مدينته السليمانية الشمالية لاستكمال مناقشات ترشيح رئيس للحكومة.

وصدر بيان عن رئاسة الجمهورية العراقية يقول إن برهم صالح استقبل، أمس، في قصر السلام ببغداد، السفير الياباني لدى العراق ناوفومي هاشيموتو.

ونشر المكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية في فيسبوك تأكيد الرئيس صالح، على احترام إرادة الشعب العراقي في الإصلاح وفي سياسة بلده.

وجرى خلال اللقاء، تناول أهمية العلاقات بين العراق واليابان وسبل الارتقاء بها في المجالات كافة، فضلاً عن الاستفادة من الخبرات اليابانية في عملية إعادة الإعمار.

احتجاجات

في الأثناء، تواصلت الاحتجاجات والاعتصامات وقطع الطرق والجسور في بغداد والناصرية والديوانية والبصرة وسط تهديدات بتصعيد الحراك الشعبي في حال ترشيح حزبيين أو موالين لإيران لرئاسة الحكومة.

وأشارت المفوضية العليا لحقوق الإنسان العراقية إلى ارتفاع في عدد قتلى الاحتجاجات الشعبية في البلاد وزيادة في حوادث الخطف والتغييب.

وقالت المفوضية في تقرير لها إن عدد قتلى الاحتجاجات الشعبية التي تعمّ العاصمة ومحافظات الوسط والجنوب منذ الأول من أكتوبر الماضي قد ارتفع إلى 490 شخصاً من المحتجين وعناصر القوات الأمنية. وأوضحت أن إجمالي إحصائيات الخطف والفقدان الموثقة رسمياً لدى مكاتبها بلغت 68 حادث خطف وفقدان على خلفية التظاهرات.

LEAVE A REPLY