تقارير: الصين تجاهلت معلومات أول طبيب حذّر من كورونا

418

المكلا (المندب نيوز) متابعات

وجهت تقارير اتهامات للحكومة الصينية لتجاهلها تحذيرات طبية أشارت إلى فيروس كورونا منذ بدايته، واعتماد بكين أسلوب “التعتيم” على تلك التحذيرات، والتشكيك بصحتها، الأمر الذي ساهم في تأخر مواجهة الفيروس القاتل.

فوفق ما نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” وغيرها من الصحف عن مواقع صينية، فإن سياسة التعتيم وتلميع السمعة الصينية، ساهمت في تفشي كورونا.

فالفيروس أثار انتباه الأطباء منذ بداية ظهوره، إلا أن الحكومة الصينية رفضت الاعتراف بالأمر، وأصرّت على التجاهل.

وبحسب المعلومات التي يكشف عنها بعد مرور أكثر من شهر على ظهور كورونا، فإن الدكتور لي، كان أول طبيب كتب عن الفيروس، مشيرا في مدونته إلى حالات مخيفة تشبه السارس، ومطالبا بإجراءات فورية تشمل العزل والحجر الصحي للتعامل معه.

وأرغم لي على توقيع مذكرة حكومية، أدانته بنشر معلومات كاذبة وبتصرفات غير قانونية، واعتقل لأيام بسبب التهمة هذه، وكان ذلك نهاية ديسمبر الماضي.

إلا أن اعتقال الطبيب، لم يكبح جماح كورونا، والذي لم يبق انتشاره السريع سرا، لتعلن الصين مع بداية العام رسميا عن الفيروس.

ولم يعني الإعلان عن الفيروس انتهاء المماطلة، فمنذ يوم الإعلان الرسمي عن الفيروس إلى اليوم الذي قررت فيه السلطات إغلاق ووهان كبؤرة للمرض المتفشي، سبعة أسابيع، شهدت على إخفاء وتعتيم عل تقارير طبية وشهادات المختصين، وتطمينات مستمرة للصينيين بالاستمرار في حياتهم الطبيعية.

واتهمت تقارير السلطات الصينية بالمساهمة بطريقة غير مباشرة في تفشي الفيروس عبر انتهاج أسلوب الادعاء بأن كل شيء تحت السيطرة، ففي ووهان مثلا، قامت السلطات بإغلاق سوق المأكولات البحرية منوهة لسكان المدينة بأن الإغلاق هو لغايات الصيانة والتحديث، ليتضح لاحقا، أن السوق هو منشأ الفيروس.

وكشفت السلطات الصينية، الأحد، أن عدد الوفيات المؤكدة في البلاد من جراء فيروس كورونا المستجد، ارتفع إلى 304 بعدما أودى هذا الفيروس التنفسي المميت خلال الساعات الـ24 الماضية بحياة 45 شخصا إضافيا، جميعهم في مقاطعة هوبي، بؤرة الوباء في وسط البلاد.

وقالت لجنة الصحة الوطنية، إن الساعات الـ24 الماضية سجلت أيضا 2590 إصابة جديدة بالفيروس التنفسي المميت، بينها 1921 إصابة في مقاطعة هوبي، ليرتفع بذلك العدد الإجمالي للمصابين بكورونا في عموم البلاد إلى أكثر من 14 ألف شخص، حسبما نقلت “فرانس برس”.

LEAVE A REPLY