صنعاء (المندب نيوز) خاص 

اتهم الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح السبت 18 فبراير/شباط الأمم المتحدة بالمشاركة في ما أسماها “جرائم الحرب” التي يرتكبها التحالف العربي على اليمن، بحسب تعبيره .

تأتي تصريحات المخلوع صالح عقب خسائر كبيرة منيت بها قواتة وتشكيلاتة العسكرية من قبل التحالف العربي وبعد مقتل اعشرات من  ضباطة  خلال نوفمبر، وواكثر من 60  ضابطا خلال اكتوبر من قوات الحرس الجمهوري ، بجانب 11 خلال شهري اغسطس وسبتمبر؛ بينهم قائد القوات الخاصة في جبهة نجران العميد حسين الملصي، بينما لقى 172 من عناصر القوات الخاصة مصرعهم على حدود نجران منذ بداية العام حتى نهاية سبتمبر، فيما ارتفع العدد الى 206 قتلى بزيادة 34 فردا لقوا مصرعهم خلال شهري اكتوبر ونوفمبر.

وقبل ان ينتهي شهر ديسمبر جاءت النتائج للمخلوع ومساعديه وقيادات الميليشيات «صادمة»، بمقتل 12 فردا من القوات الخاصة خلال يوم واحد فقط في 17 ديسمبر، بينهم اربعة ضباط برتبة عقيد؛ احدهم قائد الميليشيات في جبهة نجران «العميد عبدالخالق البياضي»، اضافة الى «العقيد عبدالله حنظل» و«العقيد ابراهيم الزيدي» و«العقيد صالح المسوري» و«النقيب محمد مجاهد الحضاري»، والملازمين «محمد مهدي العيزري، أمين الدلهوس، وحيد صالح عبده الشباطي»، وجميعهم من ابناء قرية المخلوع واقرب الضباط إليه، وابرزهم العقيد ابراهيم الزيدي ضابط الحماية الخاصة للمخلوع صالح.

وقال صالح، في بيان نشره على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “العدوان يظل عدوانا صارخا لا يحتاج إلى تبيين، فهو يمارس على مرأى ومسمع من كل دول العالم وفي المقدمة الأمم المتحدة، التي أضحت بصمتها ومباركتها لكل ممارساته التي تتنافى مع ميثاقها وكل القوانين الإنسانية الدولية .

 

وأضاف صالح: “المنظمة الدولية شريك في جرائم الحرب التي يرتكبها التحالف العربي على شعبنا وبلادنا”… “ما يجب أن يكون واضحا، هو أن هناك من باعوا أنفسهم وناصبوا وطنهم العداء، وهم الذراع التي تستخدمها دول العدوان في تنفيذ غاراتها الجوية والبحرية، وفي قتل الأطفال والنساء والشباب والشيوخ”… “يخوضون حربا شطرية واضحة المعالم ومكتملة الأركان، بهدف تحقيق الانفصال وتمزيق الوطن وشرذمته”…”شعبنا يعرفهم اسما اسما، ويدرك أن أولئك لن يكون لهم مكان بعد أن يحقق الانفصاليون هدفهم بإقامة دولتهم، والتي سبق وأن أفشلناها في عام   94”

 

وتابع صالح قوله: “ليس أدل على ذلك من مجزرة القاعة الكبرى، التي راح ضحيتها أكثر من 140 مواطنا وأكثر من 600 جريح، وغيرها من المجازر التي يندى لها الجبين .”

 

يذكر أن المملكة العربية السعودية تقود تحالفا عربيا ضد الحوثيين وصالح في اليمن منذ نحو عامين، استجابة لدعوى أطلقها الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، لاستعادة الشرعية في البلاد .

 

وأكد «صالح» في بيانه على موقع التواصل الاجتماعي على أنه يجب أن يكون واضحاً: «أن هناك مَنْ باعوا أنفسهم وناصبوا وطنهم العِداء، وهم الذراع الذي تستخدمه دول العدوان في تنفيذ غاراتها الجوية والبحرية، وفي قتل الأطفال والنساء والشباب والشيوخ، وخاصة أولئك القابعون في فنادق الرياض والدوحة وإسطنبول .»

 

وأعتبر الرئيس السابق أنهم «يخوضون حرباً شطرية واضحة المعالم ومكتملة الأركان، بهدف تحقيق الانفصال وتمزيق الوطن وشرذمته .»

 

وأضاف «صالح»: «وشعبنا يعرفهم اسماً اسماً، ويُدرك أن أولئك لن يكون لهم مكان بعد أن يحقق الانفصاليون هدفهم بإقامة دولتهم الانفصالية، والتي سبق وأن أفشلناها في عام 94، برغم الدعم السعودي والخليجي الهائل آنذاك، والذي يتكرر اليوم في أبشع صوره .»

 

وتقود السعودية تحالفاً عربياً منذ قرابة عامين على قوات «الحوثيين» والرئيس السابق «صالح»، في استجابة منها إلى دعوى أطلقها الرئيس اليمني «عبد ربه منصور هادي» لاستعادة الشرعية في البلاد .

 وفي ذات السياق قال مراقبون أن البيان المنشور على حساب المخلوع صالح بصفحته على الفيس بوك بيان انهزامي بعد فقد كامل القوة الصاروخية التي سلمها للحوثيين .

وبلغت الخسائر الصاروخية لقوات صالح والحوثيين التي حرصوا على الاحتفاظ بالصواريخ البالستية ، والبالغ عددها 300 صاروخ، بعــــضها موروث من ترسانة اليمن الجنوبي، وبعضها الآخر حصل عليه اليمن في صفقة معلنة مع كوريا الشمالية عام 2002، تشمل 15 صاروخاً من طراز سكود بي، ، بالإضافة إلى صواريخ أخرى أرض – أرض قصيرة المدى، وحوالي 20 منــــصة إطلاق صواريخ سكود حصل عليها الجيش اليمني مــن الاتحاد السوفييتي.

وقد احتف بمعظم هذه الصواريخ في معسكرات في جبال فج عطان قرب العاصمة صنعاء، وعلى وجه الدقة في معسكرات اللواء السادس، بالإضافة إلى صواريخ بيتشورا في معسكرات للواء الخامس. وقد تم تدمير هذه المعسكرات بطلعات جوية مختلفة وفي تواريخ مختلفة وما تفجير ما تبقي اثناء نقلة من صنعاء الي صعدة .

ومن أهم ما تم تدميره الترسانة الصاروخية من صاروخ بينشوار وتكمن أهمية الصاروخ، إلى أنه صاروخ سوفييتي مضاد للطائرات، مخصص للارتفاعات المتوسطة والعالية يبلغ طوله 6.7 أمتار، وقطره 45 سم، ووزنه عند الإطلاق 946 كيلوغراماً، في حين يبلغ وزن الرأس الحربي 60 كيلوغراماً من المواد شديدة الانفجار، ويتم توجيه المرحلة الأولى بالتحكم اللاسلكي، والمرحلة الثانية بالرادار نصف إيــــجابي، وهو يعتمد على الوقود الجاف، ويبلغ الارتفاع الأقصى الذي يبلغه 12 .2 كيلومتر، والارتفاع الأدنى 1.5 كيلومتر.

LEAVE A REPLY