المكلا (المندب نيوز) وكالات
كانت أنظار اليمنيين، خاصة الجنوبيين، تتجه صوب العاصمة المؤقتة عدن، مترقبين تعيين محافظ جديد لها، ومدير لأمنها، وفقا لاتفاق الرياض، الذي وقعته الحكومة والمجلس الانتقالي، برعاية سعودية، إلا أن الرئيس هادي بدأ تعيينات المحافظين من المهرة أقصى شرق البلاد.
التعيين الجديد الذي صدر به قرار رئاسي، أثار جدلا واسعا كونه لم يحصل بالتشاور الذي ينص عليه اتفاق الرياض، والذي تخضع محافظة المهرة لترتيباته، باعتبارها إحدى المحافظات الجنوبية.
واعتبر نشطاء وساسة جنوبيون على شبكات التواصل الاجتماعي، القرار ”نسفا من الشرعية لاتفاق الرياض“ في حين ذهب بعضهم إلى إدراجه في خانة ما اعتبره ”مخططا تآمريا على المهرة”.
وفي أول تعليق من المجلس الانتقالي الجنوبي على القرار، اعتبر نائب رئيس المجلس هاني بن بريك عبر حسابه على تويتر، أن القرار خرق لاتفاق الرياض.
وقال بن بريك: ”إقالة محافظ المهرة، بعيدا عن كونه خرقا جديدا لاتفاق الرياض، يضاف إلى كل الخروق السابقة المعرقلة للمضي في تنفيذ الاتفاق، هي دليل قوي يكشف المتضرر من تحرك التحالف، للسيطرة على المنفذ والحدود التي يتم من خلالها التهريب.. خطوة غبية سريعة يرتكبها الإخونج ستعجل بإذن الله بحلحلة الأمور“.
بدوره رأى عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي فضل الجعدي بأن القرار يعد نسفا لاتفاق الرياض، حيث قال عبر حسابه على تويتر: ”قرار تعيين محافظ للمهرة الذي صدر اليوم هو نسف لاتفاق الرياض وبقرار رئاسي .! الكرة الآن في ملعب الشقيقة الكبرى، فخروق الشرعية للاتفاق وصلت الى الحد الذي يستدعي موقفا واضحا ومسؤولا“.
وقال عضو الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي جمال بن عطاف على تويتر: ”إقالة محافظ المهرة خارج اتفاق الرياض الذي ينص على تعيين المحافظين بالتوافق مع المجلس الانتقالي الجنوبي؛ يعد مخالفة كبيرة ونسفا لجوهر الاتفاق وعبثا في الشرعية، وبهذا القرار تكون الشرعية قد خضعت لمطالب أعداء التحالف في المهرة، ويعتبرونه نصرا سياسيا لهم، ومن شأنه أن يقوض الاستقرار!!“.
ومحافظ المهرة الجديد محمد ياسر علي، سبق أن تم تعيينه محافظا للمهرة في أواخر العام 2014، ضمن قرار رئاسي صدر حينها بتعيين سبعة محافظين، لكنه لم يمكث في منصبه سوى أقل من عام.
وينتمي المحافظ الجديد لحزب المؤتمر الشعبي العام، حيث رأس فرعه في المهرة، وهو أحد القيادات المقربة من نائب مدير مكتب الرئيس اليمني أحمد صالح العيسي.