عدن (المندب نيوز) خاص
التقى اللواء سالم عبدالله السقطري، مساعد الأمين العام لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، بمكتبه اليوم الإثنين، السيد فادي المعوشي، المستشار السياسي في مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن السيد مارتن غريفيث.
وخلال اللقاء رحب مساعد الأمين العام بالسيد المعوشي، وبزيارته إلى المجلس الانتقالي التي تأتي في إطار سلسلة اللقاءات لبحث الملفات السياسية ومساعي الأمم المتحدة وجهود مبعوثها الأممي الرامية لجمع الأطراف وإرساء السلام في اليمن.
ووقف اللقاء أمام التطورات والمستجدات التي شهدتها الساحة المحلية مؤخراً والتداعيات التي رافقتها من مواقف معلنة من عدة أطراف، بالإضافة إلى خلفيات تلك التداعيات وأسبابها وآثارها على الوضع العام في الوقت الحاضر والفترة القادمة.
وأكد مساعد الأمين العام على أهمية دور الأمم المتحدة في الدفع قدماً بعملية السلام، مشيراً إلى ان المجلس الانتقالي حريص كل الحرص على إنجاح هذه المساعي، وتعاطى بكل مسؤولية في سبيل الوصل إلى حلول ترفع المعاناة عن كاهل الشعب وتنهي حالة الإحتراب وتقود لإحلال السلام الدائم والمستدام.
وأوضح مساعد الأمين العام أن جهود المجلس الانتقالي نحو إرساء السلام في المناطق المحررة والمناطق الجنوبية على وجه الخصوص تصطدم بتعنت وتزمت الأطراف التي لا تؤمن بفكرة القبول بالآخر وبحق الشراكة وبأهمية تعزيز الجبهة الداخلية وضرورة استعادة مؤسسات الدولة وتطبيع الحياة، وبالتالي فإن المجلس لازال يتطلع لدور فاعل وأكبر سواء من التحالف العربي لممارسه ضغوطه لتنفيذ اتفاق الرياض، أو من خلال المبعوث الدولي للوقوف أمام الوضع الإنساني الصعب الذي تعيشه المناطق الجنوبية.
ولفت مساعد الأمين العام إلى أن الوضع الخدمي والمعيشي في المناطق المحررة سيئ للغاية وهناك تعثر لأغلب الخدمات، علاوة على تأخر المرتبات وعدم مواكباتها لغلاء المعيشة، بالإضافة إلى تدهور الوضع الصحي وانتشار الأوبئة والامراض وكل هذا يلقي بظلاله على المواطن البسيط، مبيناً أن يعد نتيجة متوقعة في ظل الانسداد السياسي وعدم الالتزام بتنفيذ اتفاق الرياض.
وأضاف السقطري قائلاً :”مع الأسف الحكومة لم تلتزم بتعهداتها نحو اتفاق الرياض وهناك أطرافا متشددة في الحكومة لا ترغب في تطبيع الحياة في عدن وفي بقية المحافظات، و تريد إبقاء الوضع في عدن في حالة فراغ سواء من الناحية الإدارية والتنفيذية أو الأمنية وهي هنا تتحمل كامل المسؤولية عن تبعات هذا الوضع”.
ونوّه السقطري بأن المجلس الانتقالي قبل باتفاق الرياض باعتباره خارطة طريق لتصحيح الأوضاع الداخلية ويساهم في استعادة مؤسسات الدولة وتوحيد الجهود العسكرية لمواجهة مليشيا الحوثي باعتبارها العدو المشترك، لكن الطرف الحكومي لم يلتزم بالتنفيذ وترتب على ذلك التعنت خسارة محافظة الجوف ومناطق استراتيجية في مأرب، وإذا ما استمر الحال فإن القادم سيكون أكثر سوءً، وقد تجد الشرعية نفسها تخسر آخر مواقعها في المناطق الشمالية.
وأكمل السقطري:”هناك جبهات مستعرة في المناطق الحدودية مع الحوثيين خاصة في شمال الضالع”، مشيراً إلى ان الحوثي وجه كل الأسلحة الثقيلة التي استولى عليها من الجوف ومأرب نحو محافظة الضالع، مبدياً أسفة أن يكون سلاح التحالف الذي زود به القوات الحكومية في أيدي المليشيات الحوثية .
واختتم السقطري حديثه بالتأكيد على أن المجلس الانتقالي يتطلع إلى تنفيذ اتفاق الرياض لوضع حد للوضع الخدمي المتدهور في جميع المناطق والوضع الإنساني الكارثي التي تعيشه شبوة نتيجة الانتهاكات والاختطافات والاخفاء القسري والتعذيب ، بالإضافة إلى استعادة الأمن والأمان بعد انتشار وعودة الأطراف المتشددة إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية شمالا.
من جانبه عبر السيد فادي المعوشي عن قلق المبعوث الأممي السيد جريفيث من بطؤ سير عملية تنفيذ اتفاق الرياض وانعكاساته السلبية على عملية السلام في اليمن، مؤكدا حرص المبعوث الأممي الشديد على متابعة تطورات الوضع اليمني بما فيه الوضع في الجنوب وسعيه الدؤوب لوصول جميع الأطراف إلى حل سياسي سلمي شامل لكافة القضايا على الساحة اليمنية.
حضر اللقاء منصور زيد حيدرة، رئيس الدائرة التنظيمية في الأمانة العامة، والدكتور نجيب إبراهيم سلمان، رئيس دائرة الدراسات والبحوث، والأستاذة ذكرى معتوق، رئيسة الدائرة الحقوقية، ومحمد الجنيدي سكرتير الأمين العام.