مرتزقة أردوغان يبحثون عن بديل لطرابلس في ليبيا

342
Libyan supporters and troops loyal to Khalifa Haftar, a retired general and former chief of staff for Moamer Kadhafi, sit on an amoured personnel carrier (APC) during a demonstration calling on the international community to arm the Libyan army on August 14, 2015 in the eastern Libyan city of Benghazi. The Tobruk-based government (recognised by the international community) said in a statement that world powers were using "double standards" by fighting IS in Syria and Iraq and "turning a blind eye" to the presence of the jihadists in Libya. AFP PHOTO / ABDULLAH DOMA

المكلا (المندب نيوز) البيان

بدأت مرتزقة الأتراك في ليبيا البحث عن مدن وقرى ليبية متاخمة للحدود المشتركة مع تونس مثل زوارة الساحلية ونالوت وجادو وكاباو بجبل نفوسة، للفرار من حصار الجيش الليبي والاستعداد لشن هجومات على تمركزات الجيش الوطني في المناطق المجاورة.

انتقال

وتحدثت مصادر محلية عن انتقال مرتزقة استقدمتهم تركيا من سوريا رفقة عدد من الضباط والخبراء الأتراك إلى تلك مدن صبراتة وصرمان الساحليتين أو مناطق أخرى كالزنتان والرجبان في الجبل الغربي، وكذلك قاعدة الوطية الجوية والمدن المحاورة لها بهدف التخطيط لإقامة نقاط رقابة تركية بها، لكن الجيش الليبي رد تحركات المرتزقة على الحدود الغربية إلى محاولتهم البحث عن قاعدة يتمركزون فيها في حال هزيمتهم في طرابلس.

البحث عن قاعدة

ورجح الناطق باسم القيادة العامة اللواء أحمد المسماري انتقال الإرهابيين الذين يقاتلون ضد الجيش في طرابلس، إلى مناطق متاخمة للحدود التونسية في حال تلقيهم الهزيمة، قائلاً: إن «الإرهابيين يحاولون إنشاء قاعدة على حدود تونس لينتقلوا إليها في حال خسروا طرابلس، وأن حرس الحدود في تونس ليسوا مسيطرين تماماً ولدينا ملاحظات على بعض المناطق في الحدود».

حرب على الإرهاب

وكان حزب مشروع تونس الممثل في البرلمان التونسي، أكد مؤخراً «أن الحرب على الإرهاب هي وطنيّة وإقليميّة وعالميّة وتدعو في هذا الإطار لاتخاذ موقف رسمي واضح ضد الدّول التي تساند الإرهاب وتنقل الإرهابيين بمن فيهم النظام التركي الذي تهدّد سياسته الخرقاء في ليبيا الأمن الوطني التونسي» وفق بيان له.

تحذير

وسبق لأحزاب ومنظمات وشخصيات تونسية أن حذرت من نقل المرتزقة والإرهابيين من الشمال السوري إلى الغرب الليبي، معتبرين ذلك تهديداً مباشراً لأمن بلادهم.

لكن قوى سياسية وإعلامية مرتبطة بمشروع جماعة الإخوان الإرهابية في تونس ومنها حركة النهضة لا تخفي تأييدها للتدخل التركي الذي ترى فيه دعماً لحلفائها في ليبيا.

استعادة تاريخ العثمانيين

ويشير المراقبون إلى أن مرتزقة أردوغان يحاولون استعادة فترة الاحتلال العثماني بالانتشار في طرابلس ومصراتة والزاوية ونالوت، بغاية استهداف المناطق القبلية الداعمة للجيش الوطني في غرب ووسط البلاد، لكن غرفة عمليات الكرامة أكدت أن كل التحركات التركية خاضعة للمتابعة، وأن الجيش الوطني له قوات منتشرة في أغلب المناطق الغربية وهي تطوق كل مراكز تجمع المرتزقة.

حسم المعركة

وقالت المصادر إن حسم معركة طرابلس بات مسألة وقت لن يتجاوز شهر رمضان القادم، دفعت تركيا إلى الإسراع بإرسال المزيد من المرتزقة إلى ليبيا في مسعى لتغيير موازين القوى الميدانية لجهة دعم ميليشيات حكومة السراج التي تصدعت صفوفها، وأضحت غير قادرة على تجاوز فشلها في تحقيق اختراقات لمحاور القتال.

وأضافت أن المخابرات التركية فتحت خلال الأيام القليلة الماضية مكتباً بإدارة أبوثروت التركماني، في منطقة عفرين، لتجنيد المزيد من المرتزقة، لإرسالهم إلى ليبيا، حيث يتم تجميعهم حالياً في مقر مدرسة «أمير الغباري» بعفرين، لافتة إلى أن أغلب الذين يتم تجنيدهم حالياً ينتمون إلى عدد من الفصائل السورية الموالية لتركيا.

LEAVE A REPLY