تحضيرية “مؤتمر حضرموت الجامع” تواصل لقاءاتها مع المكونات والمنظمات المدنية بمديريات ساحل حضرموت لتدارس مقترح “الأسس والمعايير”

509

 

المكلا (المندب نيوز) صلاح بوعابس – تصوير : محيي الدين سالم

 

عقدت اللجنة التحضيرية الرئيسة لمؤتمر حضرموت الجامع ، اليوم، بمدينة المكلا لقاءًا موسعًا مع قيادات وممثلي المؤسسات والمنظمات والاتحادات المهنية والحقوقية والإبداعية والرياضية في ساحل حضرموت يندرج ضمن برنامج لقاءاتها مع المكونات والمنظمات المدنية والشرائح الاجتماعية كافة في مختلف مديريات حضرموت “ساحلًا وواديًا وصحراء” وذلك لتدارس مقترح مسودة “الأسس والمعايير” لاختيار الهيئة التحضيرية العليا و المندوبين للمؤتمر  .

 

وفي مستهل اللقاء رحب أمين عام اللجنة  التحضيرية الرئيسة للمؤتمر د. “عبدالقادر محمد بايزيد” بالجميع مشيرًا إلى أن هذا اللقاء يكتسب أهمية بوصفه يجمع نخبة قيادات المجتمع المدنية من محامين ومهندسين وصحفيين ومثقفين وأطباء وصيادلة ومعلمين وتربويين وحقوقيين وفنانين ومهنيين ورياضيين وغيرهم ويطلعهم على الأعمال التحضيرية خلال الفترة الماضية ويناقش معهم “الأسس والمعايير” التي تم اعدادها والاعلان عنها والتي ستحدد اختيار الهيئات القادمة للمؤتمر مشددًا على ضرورة إيجاد إسناد مجتمعي مؤثر  , يسهم في اقرار هذه الوثيقة والتوافق عليها بما توفره من معايير واضحة في نشمل كل أبناء حضرموت بمختلف توجهاتهم وانتماءاتهم في الداخل والمهجر .

 

وأكد د. بايزيد بأن لدينا فرصًا عديدة لخدمة حضرموت ومستقبلها ويصون حقوق ابنائها في الثروة والسيادة والمشاركة في القرار , منوهًا إلى أن أبناء حضرموت تجاوزوا الاستجداء والمطالبة بالحقوق إلى امتلاك الإرادة الحضرمية الواثقة التي ترسم معالم المستقبل الجديد الذي تستحقه حضرموت وأبنائها.

 

وقال : ” سوف نسعى لتوفير توافق مجتمعي يسهم في إنجاح المؤتمر ويخدم حضرموت وحقوقها ومستقبل أجيالها”, مشيدًا بالجهود المبذولة من جميع اللجان لإنجاز العملية التحضيرية دون أية تدخلات أو تأثيرات و بأي شكل من الأشكال.

 

فيما أشار عضو اللجنة التحضيرية الرئيسة ” محمد عبدالله الحامد”  إلى أن اللجنة التحضيرية التي تواجد في قوامها كل أطياف حضرموت كافة من احزاب وتنظيمات ومكونات الحراك وعلماء ومجتمع مدني من الساحل والوادي عملت خطوة بخطوة في المرحلة الأولى من  العملية التحضيرية التي تمثلت في أعداد الرؤى والوثائق  والتواصل مع قوى المجتمع كافة والتهيئة السياسية للتحضير اللاحق مؤكدًا بأن هذه المرحلة استكملت بنجاح وقدمت فيها نحو (157) رؤية من مكونات عديدة وشخصيات بارزة في الداخل والمهجر تضمنت الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية , لكنه قال  بأن “الهيئة العليا للتحضير والأعداد للمؤتمر” التي سيتم اختيارها وفق ما حددته وثيقة “الأسس والمعايير” ستؤول إليها كل هذه الرؤى والوثائق، لمناقشتها وهي ستكون “صاحبة القرار” في اختيار المندوبين مؤكدًا بأن هذه “الهيئة” سوف تستوعب في قوامها جميع مكونات وأطياف المجتمع الحضرمي وتكويناته القبلية والمدنية والشخصيات الاعتبارية والبارزة.

 

وقال “الحامد”  : “هناك حرص كبير من الجميع لإنجاح “مؤتمر حضرموت الجامع” الذي لن يعقد إلا بعد استكمال أعماله التحضيرية ، وإيجاد حوله اصطفاف واسع وتوافق مجتمعي” موضحًا بأن اللقاءات السابقة التي دعت لها اللجنة التحضيرية مع المكونات المختلفة من احزاب وتنظيمات سياسية وقوى الحراك والمنظمات والاتحادات النقابية والمشايخ والوجهاء والملتقيات الشبابية والقطاعات النسوية في الساحل والوادي تجلى فيها تفاعل وأثراء كبيرين عكس اهتمام المجتمع عامة بهذا الحدث الكبير .

 

بدوره أكد عضو اللجنة التحضيرية الرئيسة  الشيخ “أحمد محمد با معلم ”  بأن “مؤتمر حضرموت الجامع” من الأحداث الكبيرة في تاريخ حضرموت ولا يمكن لجهة أو أشخاص ان يعيقوا مسار هذا الحدث الذي ينتظره عامة أبناء حضرموت بآمال كبيرة لما سيحققه من رؤية حقوقية ومطلبية مشروعة .

 

وأشار “بامعلم” إلى  اللقاءات الموسعة مع المكونات والمنظمات المختلفة مفيدة لما تتيحه من تقارب وايضاح حقائق الأمور حول ما يعتمل من تحضيرات واستعدادات تحضيرية وتصحيح أية اختلال لافتًا إلى أن هذه اللقاءات سوف تستمر مع كل المكونات ومن كافة التوجهات وستمتد إلى كل مديريات حضرموت “ساحلا وواديا وصحراء” حتى تصل رسالة المؤتمر  إلى كل مواطن حضرمي.

 

وتحدث في اللقاء رئيس اللجنة السياسية المنبثقة عن لجنة الرؤية وأعداد الوثائق التي استكملت مهامها “علي عبدالله الكثيري”  منوهًا إلى  أن هذا اللقاء يأتي ضمن سلسلة من اللقاءات التي تعقد وستعقد خلال الأيام القادمة مع كل المكونات والمنظمات المدنية والشرائح الاجتماعية لتدارس مقترح “الأسس والمعايير” الذي على أساسه ستسير مهام المرحلة القادمة وبها سيتم تشكيل الهيئة العليا التي ستدير فعليًا المؤتمر وستحدد مكانه وموعده واجندته وستناقش وتدرس كل ما انتجه اللجان التحضيرية من وثائق ورؤى .

 

 

ولفت “الكثيري” إلى أن اللجنة التحضيرية ولجانها الفرعية هي لجان في حد ذاتها فنية وبالتالي فأنها لا يمكن أن تنبى على أسس المحاصصة الحزبية أو المكونات ولكنها أسست على الكفاءة والتخصص بمهامها الواضحة والمحددة والمتمثلة في  استخلاص الرؤية. مشيرًا إلى أن هذه اللجان استكملت أعمالها بعد ان تدارست عشرات الرؤى وإعداد صيغة لرؤية متكاملة “سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية” تختص بحضرموت وتتناول كل قضاياها ومطالبها  , وقال : “ستخضع هذه الرؤية للمناقشة من قبل الهيئة العليا التي يجب أن يكون فيه تمثيل متوازن على أسس علمية وليس على أسس محاصصة حزبية أو سياسية” , منوهًا إلى أن هذه مسودة “الأسس والمعايير” مطروحة أمام الجميع كمقترح وليس بصيغته النهائية.

 

من جانبه طمأن رئيس لجنة العلاقات العامة باللجنة التحضيرية “محسن سالم نصير” بأن كل شرائح النسيج الحضرمي “ذكورا واناثا” بمكوناتهم وقطاعاتهم ستكون متواجدة في الهيئة العليا  وفق “الأسس والمعايير”  المعلنة التي سيتم اقرارها والتوافق عليها .

 

 

وأكد في ردوده على بعض التساؤولات الواردة من الحاضرين بأن مقترح “الأسس والمعايير” شملت أيضًا ذوي الاحتياجات الخاصة وكل الفئات الأخرى وفق نسب تضمن لهم المشاركة في هذا الحدث الكبير.

 

 

فيما اعرب رئيس هيئة منظمات المجتمع المدني “خميس سعيد العكبري” باسم المنظمات والاتحادات والمؤسسات عن الشكر لدعوة اللجنة التحضيرية وتنظيمها هذا اللقاء مستعيدًا بالذاكرة إلى الذكرى الثانية لاستشهاد المقدم “سعد بن حبريش” في “سوط بلعبيد في 20 ديسمبر 2015م والتي برزت فكرة ومشروع عقد مؤتمر حضرموت الجامع من قبل رئيس الحلف المقدم “عمرو علي بن حبريش” مؤكدًا بأنه تم التواصل مع هيئة منظمات المجتمع المدني لمناقشة الإعداد والتحضير للمؤتمر حيث عقد لقاء في “وادي نحب” برئيس الحلف وتشكيل لجان للتواصل في الساحل والوادي بالتساوي موضحًا بأن مهمة هذه اللجان اقتصرت على جمع الرؤى والتصورات من كل المكونات حيث فتح مقر اتحاد نقابات عمال حضرموت بالمكلا حينها لتلقي الرؤي من كل المكونات والأحزاب .

 

 

وتم خلال اللقاء الاستماع لملاحظات ومقترحات قيادات المنظمات والاتحادات المدنية والمهنية حول مقترح “الأسس والمعايير” إضافة إلى مداخلات وأفكار  متعددة حول عدد من القضايا والمواضيع التي تهم حضرموت وأبنائها .

 

 

LEAVE A REPLY