الشجاع “النبيل” يفضح عنصريتهم في حياته وبعد استشهاده

633

المكلا (المندب نيوز) كتب: ياسر اليافعي

الشهيد البطل نبيل القعيطي اشجع مصور ليس فقط في اليمن ولكن ايضاً على مستوى العالم، وخاض منافسة قوية مع مصورين محترفين من مختلف الدول وفاز بجائزة عالمية رحمه الله .

خسارة كبيرة ليس للإعلام الجنوبي ولكل للإعلام الدولي، شاب بشجاعة نبيل ينقل الصورة من ارض المعركة لن يعوض بالمطلق .

نسبة 90% من مشاهد الحرب منذ 2015 والتي ظهرت في كل القنوات العالمية والعربية كانت بتصويره وابداعه وبشجاعته ورجولته .

لكن لإنه فقط جنوبي موالي لقضيته لم يحظى بأي اهتمام من قبل المنظمات والمؤسسات وحتى الصحفيين اليمنيين، سواء كان ذلك لما حصل على الجائزة الدولية وحتى لما استشهد كأول صحفي يستشهد برصاص الغدر والخيانة في اليمن كلها، بل على العكس شاهدنا الشماتة وتزوير التغريدات وتداولها لحرف الحقيقة عن مسارها كعادتهم وضمن مسلسل خبثهم الذي لا ينتهي .

الشهيد نبيل القعيطي فضح عنصريتهم ومناطقيتهم وخبثهم، بحياته وحتى باستشهاده، وكشف انهم فقط يريدون أبناء الجنوب مطية لهم ولأطماعهم، مثلاً تكون صعلوك وتافه وتمجد عصاباتهم، فأنت بطل ومخلص ووطني حتى وان كنت لص وسارق وباحث عن مصلحة في اي اتجاه .

نبيل تمكن بعدسته من توثيق اهم مرحلة من مراحل الجنوب، ابتداءً من أيام الحراك الجنوبي، حيث كان يعمل بكل نشاط وإخلاص وبشكل تطوعي لتصوير مسيرات الحراك ارسالها للقنوات والمواقع الإخبارية مجاناً، وحتى اجتياح الحوثيين عدن وتوثيق معارك تحرير عدن والدمار الذي لحق بالمدينة، حتى وصول القوات الجنوبية الحديدة، ومن ثم توثيق ما يحدث في جبهة شقرة وهزم مليشيا الاخوان اعلامياً بعدسته مما دفع بهم الى تصفيته والغدر به، بعمل جبان لا يدل على شجاعة ولا رجولة بالمطلق .

نبيل واجهم بالكيمرا ولم يحمل سلاح في حياته، كان سلاحه كيمرا وصفحته على الفيسبوك، ولإنهم جبناء ويعشقون الغدر فقط اغتالوه من الخلف وبطريقة خسيسة تدل على سلوكهم العدواني الاجرامي والغير سوي، ويأتي هذا الاغتيال عقب حملة تحريض على صفحاتهم ومواقعهم .

ما وثقه نبيل من أرشيف سيخلد تضحياته وتضحيات شعب الجنوب للتاريخ، وتتداوله الأجيال جيل بعد جيل، وسيحكون جميعهم عن بطولات وتضحيات نبيل، وغدر ونذالة اعدائه وخصومه .

النبيل لم يكون مصور حربي فقط، بل مصور انساني ساهمت عدسته بتوثيق معاناة أبناء عدن وكذلك الحالات الإنسانية المحتاجة للدعم، وخاصة من النازحين من أبناء المحافظات الشمالية، تم التفاعل مع ما ينشره وتقديم الدعم والعون لمئات الحالات التي نشر نبيل حولها ونقل معاناتها للآخرين .

ستظل روح نبيل وفيديوهاته وصورة وما وثقه من انتصارات لرجال الجنوب تطاردهم حتى بعد استشهاده، وستلحق بهم الهزيمة والعار ولن يستطيعوا الفرار من فعلتهم الغادرة والجبانة، وسيظل الصوت الجنوبي عالي ومرتفع ولن يستطيعوا اسكاته لأنه صوت حق مهما فعلوا وحرضوا واصدروا فتاوى تهدر وتبيح دماء هذا الشعب .

الرحمة لروحك يا انبل الرجال واشجعهم .

LEAVE A REPLY