مرتزقة أردوغان.. من ليبيا واليمن إلى أذربيجان

571

المكلا (المندب نيوز) وكالات

بدأت السلطات التركية في الأيام الأخيرة وضع اللمسات الأخيرة لنشر الإرهاب في مناطق جديدة متنازع عليها حول العالم.

فقد ذكرت مصادر صحفية أن أنقرة عمدت خلال الأشهر القليلة الماضية بإطلاق حملة استمالة جديدة للفقراء في سوريا للشروع في زعزعة استقرار  أذربجيان الأورويبة والتي تشهد بعض الاشتباكات مع جارتها أرمينيا.

وهكذا يستمر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في تحويل إرث تركيا الجديدة من سياسة “صفر مشاكل” إلى 100% مشاكل وتدخلات سياسية وعسكرية مع جميع الدول المجاورة، مع مد الدعم التركي العسكري للطرف الأذري ضد أرمينيا علناً، واليوم مع بدء إرسال أول دفعات المرتزقة إلى أذربجيان بعد أن عاثت فساداً وإرهاباً في دول أخرى مثل الداخلي السوري والليبي واليمن وغيرها.

فقد أشارت مصادر موقع “وكالة أنباء هاوار” الكردية العاملة في الحسكة أمس الجمعة، إلى أن السلطات التركية بدأت بنقل أول دفعة من المرتزقة السوريين إلى أذربيجان عقب شهرين من التحضيرات.

وبحسب المعلومات، فإن عشرات من مرتزقة “الجيش الوطني” في مناطق شمالي سوريا وخاصة عفرين وإعزاز، بدأوا بالانتقال إلى أذربيجان عبر الأراضي التركية.

وذكرت بعض المواقع الإخبارية أن أنقرة تعد الشبان بـ 5000 دولار شهرياً لعقد يترواح بين 3 إلى 6 أشهر، بعد أن رفض العديد من منهم الذهاب إلى ليبيا للقتال من أجل 2000 دولار.

ويأتي ذلك بعد تأكيد وزارة الدفاع التركية وصول ضباط وجنود أتراك إلى الأراضي الأذرية في يوليو (تموز) الماضي وقول أردوغان: “لا يمكننا ترك أذربيجان الشقيقة لوحدها في مواجهة الاعتداءات الأرمينية”، وأضاف أنه لن يتردد في “الوقوف ضد أي هجوم” على أذربيجان.

ويذكر أن أذربجيان هي الوجهة الأجدد لنقل أنقرة لمرتزقتها، بعد أن كان أردوغان أقر علانية للمرة الأولى في 21 من فبراير (شباط) الماضي بوجود مقاتلين سوريين موالين لأنقرة في ليبيا، إلى جانب عناصر التدريب الأتراك.

وفي بداية الشهر المنصرم، أثار مقطع فيديو متداول – لم يتم التأكد منه – الكثير من الجدل بعد أن ظهر فيه مرتزقان سوريان يتحدثان عن عمليات تحويل للأموال من ليبيا إلى سوريا لتجنيد المزيد من المرتزقة، كاشفاً أن العناصر الجدد لن يرسلوا إلى ليبيا وإنما اليمن، وأن الدفعة الأولى وصلت على الأراضي اليمنية.

ويقول سلمان الدوسري في صحيفة “الشرق الأوسط” إن شروع أردوغان في تأسيس الميليشيات والقذف بها في أتون الحروب يعود لعدم إمكانيته إرسال جيشه إلى تلك البلاد، فاستبداله إياهم من خلال المرتزقة لخشيته من الداخل التركي الذي يضغط باتجاه إدخال البلاد في مغامرات أضرارها أكثر من منافعها، لذلك هو يجد الحل في تأسيس تلك الميليشيات من أفراد اعتمد عليهم في الحرب الطويلة في سوريا، فينفذ مغامراته من جهة، ولا تسجل خسائرهم عليه إذا ما قتلوا في ساحات الحرب من جهة أخرى.

LEAVE A REPLY